في جزيرة صغيرة وهادئة من جزر المملكة، و"المنطقة الشرقية"، على وجه الخصوص نشأت علاقة خاصة بين فنان وألوانها، تميزت بأنها مصيرية، حيث يعاني العالم من عزلة وقتية فرضتها على الجميع "جائحة كرونا". كانت البداية في "جزيرة تاروت" ومن أول يوم من أيام "الحجر الصحي المنزلي" استعد الفنان عبدالعظيم الضامن لتحويل مرسمه لمصدر سعادة للجميع، وسرعان ما وجد نفسه يعيش حالة من الانغماس مع اللون، فبات يترجم أحاسيسه يومياً إلى لوحات فنية، تأتي من خلال اللحظة التي يعيشها في مرسمه. وقد أطلق العديد من المبادرات الفنية خلال فترة الحجر الصحي، وترجمها فعلياً بإقامة أول معرض دولي في العالم في زمن العزلة، وتلاه معرض مواهب في زمن العزلة لمواهب المملكة، ومعرض ومسابقة كمامات في زمن العزلة، بالتعاون مع جمعية شمس لضغط الدم، والعديد من المبادرات. ونتيجة لكل تلك "الإرهاصات الفنية"، السابقة يستعد الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن، لإقامة معرضه الشخصي "وجوه في زمن العزلة" في مركز "أدهم للفنون بجدة" مع بداية شهر صفر المقبل. حيث يأتي هذا المعرض تتويجاً لعزلة مع المرسم دامت أكثر من خمسة شهور، وسيتم عرض نتاجها في المعرض في محطته الأولى برعاية الدكتور طلال أدهم، ويقام في قاعة "مركز أدهم للفنون" كما سيعرض المعرض في عدة مدن وعدة دول عربية. وفي سياق الفقرات المعدة لبرنامج الفنان عبدالعظيم في جدة، ينفذ الفنان الضامن بالتنسيق مع الأستاذة حبيبه شاه باز عدة ورش لفناني المنطقة الغربية لرسم لوحة "المحبة والسلام" للمشاركة في اليوم الوطني للمملكة، تحت عنوان "الوطن في عيوننا".