حطّت في أبوظبي الاثنين أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات كانت انطلقت مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أميركي يترأسه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، بعد نحو أسبوعين من الاعلان عن اتفاق السلام بين البلدين. وقبيل انطلاق الرحلة، أعرب مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر عن أمله بأن تكون الرحلة بداية «مسار تاريخي في الشرق الأوسط». وقال في مطار بن غوريون «نأمل أن تكون هذه الرحلة التاريخية، بداية مسار تاريخي في الشرق الاوسط وما وراءه»، مضيفا «لا يجب أن يحدد الماضي، شكل المستقبل هذا الوقت يبعث على الأمل بشكل كبير، وأعتقد أن إحلال السلام والازدهار ممكن في هذه المنطقة وحول العالم». وأعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس 2020 عن اتفاق بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما. وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994). وشهد الأسبوعان الماضيان تكثيف الاتصالات بين البلدين، وألغت الإمارات السبت قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1972، منهية 48 عاما من المقاطعة. وضمت وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت متأخر الأحد الإمارات وثماني دول أخرى إلى قائمة «الدول الخضراء» ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا المستجدّ. وعليه، تم إعفاء المسؤولين والصحافيين الإسرائيليين المسافرين إلى أبوظبي من الحجر الصحي لمدة 14 يوما عند عودتهم. أما جانب الإسرائيلي في الوفد، فترأسه مستشار الأمن القومي مائير بن شبات ويضم حوالي عشرين مسؤولا من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وعند الوصول قال: «ينبغي على الفلسطينيين ألا يركنوا إلى الماضي».وتابع قائلا «عليهم الجلوس إلى طاولة المفاوضات. سيكون السلام جاهزا لهم، ستكون هناك فرصة سانحة لهم بمجرد أن يصبحوا مستعدين لاغتنامها».وستبحث إسرائيل والإمارات التعاون الاقتصادي والعلمي والتجاري والثقافي خلال الزيارة. وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لتلفزيون العربية بعد وصوله إلى أبوظبي إن الرحلات المباشرة بين الجانبين ستكون أيضا على جدول الأعمال. وقال نتنياهو على تويتر «هكذا يبدو السلام مقابل السلام». ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تخرج الزيارة التي تستغرق يومين بموعد حفل توقيع في واشنطن، ربما في وقت مبكر من سبتمبر، بين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويمكن أن يمنح ذلك ترمب دفعة في مجال السياسة الخارجية قبل محاولته للفوز بفترة جديدة في نوفمبر.