أكدت د. أسيل العبدالكريم، الوكيل المساعد للتأهيل الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، تعمل على مراجعة جميع النظم واللوائح التنظيمية والقواعد التنفيذية المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ودراسة جميع حالات الإعاقة وخاصة حالات أعراض مرضى التصلب المتعدد التي ظهرت مؤخرا ولها تأثيرات على حالة المريض الحركية والنفسية وغيرها من الأعراض التي تهدد حياة المصابين ولم تكون موجوده في السابق، كاشفة عن إصدار سجل وطني موحد لجميع حالات الإعاقة قريباً، موضحة أن الهيئة المعنية بتصنيف ذوي الإعاقة بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة وعلى رأسهم وزارة الصحة تعمل الآن على إعادة تصنيف الإعاقة ومن بعد ذلك سوف يتم النظر في جميع الإعاقات. فيما طالبت رئيسة جمعية أرفى للتصلب المتعدد بالمنطقة الشرقية فاطمة الزهراني، بمنح مصابي مرضى التصلب المتعدد في المملكة بطاقات التسهيلات المتعلقة ببطاقة المرور لمواقف السيارات والإركاب في مطارات المملكة، وتخفيض تكلفة العلاج الطبيعي، مشيرة إلى أن الكثير من المصابين يسافرون لتلقي العلاج الطبيعي التخصصي في مناطق أخرى من المملكة، سيما وأن المنطقة الشرقية لا يوجد بها سوى مركزين للعلاج الطبيعي. وذكرت الزهراني، خلال انعقاد الاجتماع الافتراضي الذي نظمته جمعية أرفى للتصلب المتعدد في المنطقة الشرقية مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مساء أمس الأول، لإيجاد تسهيلات لجودة حياة المصابين اليومية، بحضور الوكيل المساعد للتأهيل الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية د. أسيل العبدالكريم، و مساعد المدير العام للتنمية الاجتماعية فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة الشرقية إبتسام الحميزي، أن هناك نحو عشرة أطباء قدموا تقرير متكامل عن الإعاقات غير الظاهرة ومدى تأثيراتها على مصابي مرض التصلب المتعدد، مبينة أننا نسعى من خلال هذا الاجتماع إلى إيصال ما يحتاجه مرضى التصلب المتعدد ليحظوا بالتسهيلات التي يفتقدونها وهم بحاجة إليها لتخفيف معاناتهم. بدورها أكدت نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب المتعدد بالمنطقة الشرقية د. فوزية الشمراني، متخصصة في التصلب المتعدد، أن نسبة الإعاقات غير الظاهرة لدى مصابي مرض التعدد تصل إلى 80٪ من المصابين بالمرض، مشيرة إلى أن أبرز الإعاقات غير الظاهرة تكمن في إصابة العين بضعف النظر أو الإصابة بالعمى، وأعراض التنميل والتخدير والتنميل العصبي، وشد العضلات، والإرهاق الشديد الذي يسبب الإعاقة عن العمل أو الدراسة وأيضاً مشاكل الذاكرة والإدراك لدى المصابين. وذكرت الشمراني، أن كل هذه الإعراض تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، لذا يجب أن يحصل مصابي مرض التصلب على بطاقة التسهيلات لتخفيف معاناتهم كبقية الأشخاص ذوي الإعاقة فيما يتعلق ببطاقة المرور والإركاب، والعلاج الطبيعي لأهميته في التدخلات العلاجية لمرضى التصلب. وشددت، ابتسام الحميزي، مساعد المدير العام للتنمية الاجتماعية في فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، على التعجيل بمنح مصابي مرض التصلب المتعدد بطاقات تسهيل المرور ومواقف السيارات وبطاقات تخفيض الاركاب كمرحله أولى، مشيرة إلى أن المصابين بهذا المرض الكثير منهم فاعلين في المجتمع وهذه الإصابة توثر على عطائهم حيث يظهر المصاب أنه إنسان طبيعي وفجاه يتعرض لهجمة تتسبب في انتكاسة المرض مما تؤثر على أداء مهامهم العملية اليومية. وأكدت، أن الدولة أيدها الله حفظت للأشخاص ذوي الإعاقة الخدمات الصحية الشاملة، لافته أن هناك أعداد كبيرة مسجلة بالنظام حسب تأثير المرض عليهم، وأن الخدمات المقدمة تختلف حسب نوعية التأثير الناتج عن المرض كتأثر الأعضاء والقدرة الحركية والنفسية، مبينة أن الإعانات التي يتم توفيرها تبدأ من الإعانات البسيطة وحتى أعلى مستوى الإعانات حسب تأثير المرض والتدهور الصحي الذي يحدث للمصاب.