شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة هي الثالثة خلال ساعات ليل الخميس وصباح الجمعة في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام عبرية عن إصابة أربعة مستوطنين جراء بشظايا اعتراض صواريخ فلسطينية. وقال جيش الاحتلال في تصريح نشره عبر حسابه على "تويتر"، "شنت طائرات حربية وأخرى، غارات على عدة أهداف أُخرى تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة". وأوضح أنه استهدف خلال الغارات "بُنى تحتية؛ "أنفاق" تابعة لحماس". وقال الجيش: إن الغارات جاءت ردًا على إطلاق "سبع قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية اعترضت القبة الحديدية ست منها". وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، فجر الجمعة، أصاب منزلا في مستوطنة "سيدروت"، المحاذية للقطاع، بالإضافة إلى إصابة أربعة مستوطنين بجراح. وأفادت القناة "13" العبرية، بإصابة المنزل وكذلك أربعة مستوطنين من "سيديروت" جراء سقوط الصواريخ أو شظايا صواريخ اعتراض القبة الحديدية لها. ووزعت القناة مشاهد من بيوت المستوطنين التي تضررت جراء سقوط الصواريخ عليها تظهر مدى الأضرار، وكذلك محاولة القبة الحديدية اعتراض تلك الصواريخ. وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخل القطاع. في السياق قرر الجيش الإسرائيلي، الجمعة تعزيز نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية، بالمناطق الجنوبية بالبلاد، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام العبرية. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد، وحماس تقول إنها لا تخشى معركة جديدة مع إسرائيل. وقالت قناة "كان" العبرية، إن الجيش يستعد للتصعيد، وقرر في أعقاب جلسة تقدير موقف، تعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية. وأكدت القناة ال13 العبرية، أن الجيش الإسرائيلي، قرر تعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية جنوبي البلاد، ومنع مزارعي الغلاف من العمل قرب الحدود مع غزة. من جهته، قال المحلل العسكري بصحيفة يديعوت، رون بن يشاي: "إن المفاوضات مع حماس، تتم تحت النار، لكن مسدس إسرائيل خالٍ من الرصاص"، وأضاف أن "حماس تدرك أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، وأن المفاوضات تتم من خلال وسطاء". وتابع المحلل بن يشاي، أن "على سكان غلاف غزة أن يدركوا، أن البالونات والصواريخ، لن تتوقف قريبا، لأن حماس لا تريد تليين مواقفها، وتصر على تحقيق مطالبها".