تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أمس، المشروعات الخدمية والصحية والسياحية بمحافظة دومة الجندل. واستهل زيارته للمحافظة بالاطلاع على قاعة المؤتمرات والمناسبات، وكان في استقبال سموه لدى وصوله المقر، محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط وأمين المنطقة المهندس عاطف بن محمد الشرعان، ورئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد بن إبراهيم العنزي. وقدم أمين المنطقة شرحاً لسموه عن مكونات المشروع، الذي يشتمل على عدد من الصالات الرئيسة والاستقبال متنوعة الأغراض ومسرح وساحات خارجية ومرافق، مما سيساهم في تنظيم المناسبات الوطنية والرسمية المختلفة. وفي نهاية جولة سموه على المشروع وافق على تسميته مركز الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز للمؤتمرات. المتحف الإقليمي بعد ذلك توجه سموه لمتحف الجوف الإقليمي، حيث كان في استقباله محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط ومدير عام فرع وزارة السياحة بالمنطقة ياسر بن إبراهيم العلي الذي اطلع سموه على تفاصيل مبنى المتحف ويقع على مساحة 12.000 متر مربع، فيما بلغت مساحة مباني المتحف 6500 متر مربع، ويحتوي على تسلسل تاريخي لمنطقة الجوف ومواقعها الأثرية والتراثية بالإضافة إلى معثوراث أثرية وأوانٍ تراثية توضح جوانب عديدة من حضارة منطقة الجوف، ويوجد في المتحف قاعات العروض الدائمة والعروض الزائرة وقاعات للمحاضرات وللطفل وعدد من المعامل التي تستخدم للتصوير والترميم ومكتبة تحوي العدد من الكتب ومكاتب إدارية بالإضافة الى المرافق العامة والخدمات المساندة التي تمكن الزوار من الاطلاع على محتويات المتحف بسهولة ويسر. ونوه سموه بالمبنى وطريقة إنشائه على الطراز الحديث ليكون معلماً سياحياً لتعريف السياح والزوار بالقيمة التاريخية لمنطقة الجوف وآثارها من خلال تقديم العروض المتحفية باستخدام أحدث التقنيات وأساليب العرض المتحفي المعمول بها في الدول العالمية، لافتاً إلى أن ما يميز المتحف موقعه الاستراتيجي من خلال إطلالته على المنطقة الأثرية "قلعة مارد ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -". وأعرب سموه عن شكره لوزارة السياحة والقائمين على فرعها بالمنطقة لما يقومون به من جهود في سبيل الحفاظ على آثار وتاريخ المنطقة وتنفيذ البرامج المختلفة التي تهدف إلى التعريف بما تكتنزه منطقة الجوف من مواقع أثرية وتاريخية. توسعة المستشفى بعدها توجه سموه لمشروع تطوير وتوسعة مبنى العيادات الخارجية بمستشفى محافظة دومة الجندل العام، حيث كان في استقباله مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف فارس بن مخيلف الرويلي، الذي قدم لسموه شرح مفصل عن المبنى، وتجول سموه في أرجاء المشروع الذي يتكون من 53 عيادة بمختلف التخصصات الطبية، وصيدلية عيادات خارجية، ومختبر سحب عينات للعيادات الخارجية. وحث سمو أمير منطقة الجوف على سرعة استكمال المشروع وفق أعلى المعايير وتجهيزه بالأجهزة الحديثة التي تساعد على اكتمال المنظومة الصحية بالمحافظة. من جانبه قدم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف فارس الرويلي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف المشرف العام على غرفة العمليات المشتركة لمكافحة جائحة كورونا، وسمو نائبه لدعمهم غير المحدود للممارسين الصحيين وتطوير منظومة الخدمات الصحية في المنطقة، ولمعالي وزير الصحة الذي يتابع ويدعم بكل حرص جميع الجهود التطويرية في المنظومة الصحية. واختتم سمو أمير منطقة الجوف جولته التفقدية لمحافظة دومة الجندل بزيارة لممشى طريق الملك عبدالعزيز، الذي يبلغ طوله 1500 متر وعرض 25 متر بمسطح 37500 ألف متر مربع. طريق الستين كما اطلع سموه على مشروع إنشاء طريق الستين، حيث أوضح أمين منطقة الجوف المهندس عاطف الشرعان أن هذا المشروع سيعمل على ربط المخططات الغربية بالمحافظة بطول 3600 متر. ونوه سمو أمير منطقة الجوف بالجهود التي تبذلها الدولة في المجال البلدية والدعم غير المحدود للمشروعات البلدية التي تعود بالنفع على المواطنين والمواطنات، وحث الجميع على مضاعفة الجهود لإنجاز تلك المشروعات في الوقت المحدد لها ومتابعة أعمال تنفيذها وفق المعايير المعمول بها. من جانبه أعرب محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط عن شكره لسمو أمير منطقة الجوف وسمو نائبه على ما يقومون به من جهود ومتابعة لمشروعات المنطقة وتفقدهم لاحتياجات المواطنين والمواطنات في مدن ومحافظات المنطقة، التي تترجم حرص القيادة الرشيدة على تلبية تطلعات أبناء وطننا العزيز.