مع الاستعداد للعام الجديد والعودة للمدارس حسب الخطة المعدة من وزارة التعليم حيث صنفت ضمن نطاقات، التعليم عن بعد بنسبة 100 % أو حضور جزئي بالإضافة إلى التعليم عن بعد وأخيراً التعليم حضورياً بنسبة 100 % لجميع الطلاب مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، أو كما سميت هذه النطاقات الأحمر والبرتقالي والأخضر، تتابعاً. مع استمرار جائحة كورونا يتبادر إلى الأذهان مصير برامج الصحة المدرسية المفعلة من قبل وزارة الصحة مثل مبادرة رشاقة والمبادرة الوطنية للوقاية من تسوس الأسنان والتي تندرج تحت تحسين نمط الحياة الأطفال ورفع جودة الحياة. خصوصاً بعد أن أثبتت المبادرة الوطنية للوقاية من تسوس الأسنان فاعليتها بعد إجرائي لبحث معني بقياس فعالية المبادرة. كما أن الدراسة أكدت ما نشر في أبحاث سابقة أن نسبة الأطفال الذين يزورون عيادة الأسنان لإجراء الكشف الدوري في المملكة نحو 13 % فقط وأن هذه المبادرة ترفع معدلات زيارات عيادات الأسنان مما يؤدي إلى رصد مبكر لتسوسات الأسنان والتدخل العلاجي السريع وبالتالي إحداث تغيير سلوكي وتحسين صحة الأطفال من خلال تحفيز الزيارات الدورية لطبيب الأسنان إضافة إلى تقليل التكلفة العلاجية الناتج عن التدخل المبكر وهو الهدف الرئيس لبرامج الصحة الوطنية. إن صحة الأطفال جزء من صحة المجتمع وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المدارس هي أفضل مكان لتنفيذ البرامج الصحية التي تستهدف هذه الفئة، لذا ينبغي إيجاد آلية لاستمرار برامج الصحة المدرسية الفعالة ضمن النطاقات المطروحة من قبل وزارة التعليم مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مع ضرورة قياس فعالية بقية المبادرات المنفذة. ومن هذه الآليات دمج المبادرات الفعالة إلى مبادرة واحدة للصحة العامة بما يضمن الكفاءة والجودة من خلال تدريب الكادر الصحي لتوحيد الكشف وضمان أعلى درجات القياس والمعايرة.