محبة الشعب للملك والوطن تبيّن عمق الانتماء لدى المواطن السعودي، وشاهدنا ردة الفعل عند الشعب عندما أُعلِن عن دخول الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى المستشفى وكيف انهالت الدعوات والابتهالات في الوسائل الاجتماعية بجميع أنواعها وكلها تدعو للملك بالسلامة وطول العمر. وبعد أن أُعلِن عن نجاح العملية أيضاً شاهدنا الفرح والبهجة من خلال ردة الفعل في مواقع التواصل، فهنيئاً لهذه القيادة الحكيمة بحبِّ شعبها وصدق الولاء والانتماء. هذه المحبة ترسخت في قلوب المواطنين على مدى سنوات من بداية توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فمن بداية التوحيد وقادة هذه البلد لا يهمهم إلا مصلحة شعبهم والسعي على تذليل كافة الصعاب التي تواجه حياتهم العملية والمعيشية وبناء وطن شامخ لهم ولأولادهم يليق بهم. والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واصلا نهج الحكام السابقين من حيث تعاملهم مع شعبهم والسعي على توفير سبل العيش الكريم والرخاء لكل أفراد هذا الشعب العظيم. وشاهدنا صدق ذلك حتى في عز الظروف والأزمات الاقتصادية تكون مصلحة المواطن أولاً. لا عجب في ردة الفعل العظيمة من الشعب الكريم تجاه القائد العظيم، فالحب ينضح من قلوبهم وكل الدعوات والابتهالات التي لهجت ألسنتهم بها هي من دافع الحب والولاء والانتماء لملكٍ جعل راحة ورفاهية شعبه همه الأول الذي يجعله يسهر الليل من أجل تحقيق هذا الهدف الأسمى من أجل شعبه ووطنه. القيادة الحكيمة تتوارث هذه المهام من خلال المبادئ والأهداف التي رسخها موحد هذه المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، وجعلها دستوراً ملزماً بأن تكون رفاهية الشعب هي هدف الحاكم. كذلك الشعب يتوارثون صدق الولاء والانتماء والحب لحكامه من أسلافهم الذين رسخوا عمق المحبة لهذا البلد العظيم وحكامه الذين دائماً أوفياء مع شعوبهم ووطنهم؛ فأصبح الحب متبادلاً بين المواطن والقيادة وسمة تتميز بها المملكة العربية السعودية وهي التلاحم والحب الكبير بين الشعب والقيادة. وأختم مقالي بما كتبه الشعب لقائده «مشافى معافى يا سيدي سلمان.. عين الله ترعاك.. وقلوب شعبك تنبض بحبك».