لا تزال معنويات السوق البتروكيميائية الآسيوية مختلطة في الأسبوع الذي بدأ في 27 يوليو، فيما يستمر قطاع العطريات في رؤية الأساسيات الهبوطية، بينما يظهر الدعم لبعض منتجات الأوليفينات مثل البروبيلين. ومن المتوقع أن تتغير معنويات السوق وأساسياته لمنتج الباراكسلين إلى حد كبير. وستستمر المناقشات حول أسعار العقود الآسيوية لشهر أغسطس في الأسبوع من 27 إلى 31 يوليو. وبالنسبة للبنزين، وعلى الرغم من تخفيضات أسعار الفائدة، لا يزال العرض يفوق الطلب حيث تدفع العلاوات إلى مستويات سلبية، في ظل مشكلات نهر اليانغتسي من حيث ارتفاع رسوم التخزين، حيث تؤدي أوقات الانتظار الأطول إلى تجنب شحنات تسليم الصين من قبل كل من المشترين والبائعين. إلا أن الإيثيلين من المتوقع أن يكون لدى سوقه الآسيوي معنويات مختلطة. ويعتبر المعروض من الواردات ضيقًا مع العروض الأقوى للشحنات ذات المنشأ الأميركي. ومع ذلك، قالت بعض مصادر السوق أن الطلب المحلي الصيني قد يزداد في حال إغلاق وحدة "أحادي جلايكول الإيثيلين" بطاقة 1,8 مليون طن متري سنوياً في داليان للصيانة. ومن المرجح أن يظل الطلب في شمال وجنوب شرق آسيا بطيئًا، وسط هوامش ضعيفة على الستايرين والبوليستر. وشهدت إمدادات أحادي جلايكول الإيثيلين طلباً مرتفعاً بعد إغلاق مصنع رئيس في تايوان للصيانة. وقال مصدر في الشركة: إنه تم إغلاق وحدة رقم 1 البالغة طاقتها 360 ألف طن متري سنوياً في مايلاو خلال الفترة من 8 إلى 13 أغسطس لتغيير محفز. وأضاف المصدر أن الوحدة رقم 2 بطاقة مماثلة للأولى ستخضع لعملية إصلاح لمدة شهر بعد إعادة تشغيل الوحدة الأولى، بينما ستخضع الوحدة رقم 3 بنفس القدرة الإنتاجية للصيانة من منتصف أغسطس. أما البولي إيثيلين، فقالت مصادر: إن الطلب الآسيوي في التعبئة كان صحياً، في حين أن الطلب على البوليمر من السلع المنزلية والسلع البيضاء قد تضرر بشدة. وأشار التجار إلى أن البضائع عبر البحار العميقة تظل منخفضة التكلفة ومحجوزة منذ أبريل، وستبدأ قريبًا في الضخ في آسيا وقد تضعف مناقشات الأسعار. وقال المحولون النهائيون: إن خفض رواتب عقود العمل أدى إلى خفض القدرة الشرائية للبوليمر. في حين تستعد سوق البروبيلين في آسيا لتلقي دعم أقوى بسبب العرض المستمر الضيق في آسيا. وتم الإبلاغ عن أن العرض الفوري لشهر أغسطس ضعيف حيث يقوم المنتجون الكوريون بتخصيص إمداداتهم الاحتياطية للاستهلاك المحلي، وقام المشترون الصينيون بالتقاط معظم الشحنات الفورية في وقت سابق عندما كان السعر في اتجاه صعودي. وتدير شركة فورموزا للبتروكيميائيات التايوانية مفاعلاتها التحفيزية للرواسب بنسبة 80-90 ٪ بعد حريق في وحدة إزالة الكبريت رقم 2 في صباح 15 يوليو، وهناك وحدتان كل منهما بسعة 330 ألف طن متري سنوياً من البروبيلين والتي تزود المواد الخام للمفاعلات. وفي سوق البولي بروبلين تنقسم وجهات النظر في إمداداته الآسيوية حيث يقف البائعون بثبات على العروض وسط محدودية الوفورات، في حين أن المشترين المقيمين في الخطوط الجانبية يتوقعون أن تصبح الأسعار ضعيفة مع الشركات الجديدة والطلب غير المؤكد. ويأمل المشاركون في التجارة برؤية اتجاهات أوضح، حيث من المتوقع الإعلان عن بعض العروض الجديدة لشحنات أغسطس في الأسبوع الذي يبدأ في 27 يوليو. وحول سوق الأكريلونيتريل، من المرجح أن يحقق مكاسبه هذا الأسبوع، حيث يتمكن منتج رئس في الصين، من إعادة تشغيل وحدة الميثانول إلى الأوليفين في 31 يوليو، بعد إغلاق غير متوقع لوحدة الإنتاج هذه في 16 يوليو. وقد قامت الشركة بإغلاق مصنعي أكريلونيتريل بطاقة 260,000 طن متري سنوياً لكل منهما، وقد أدى انقطاع الإنتاج إلى دعم أسعاره الفورية، وقام البائعون بزيادة عروضهم. بينما تبدو اقتصادات الميثانول جيدة حيث وصلت أسعاره في جنوب شرق آسيا إلى مفترق طرق الأسبوع المنتهي في 31 يوليو. وقد تؤدي عمليات إعادة التشغيل الوشيكة لمصانع الميثانول التابعة لشركة بتروناس للكيميائيات وشركة بروناي ميثانول إلى وقف الزخم الصعودي في الأسعار، التي ارتفعت 39 دولارًا للطن المتري منذ أوائل يوليو إلى 230 دولارًا للطن المتري تخليص جنوب شرق آسيا في 24 يوليو على خلفية انقطاع الإمدادات الإقليمية. ولكن قالت مصادر تجارية: إن الإغلاق غير المخطط له في مصنع لمورد في الشرق الأوسط قد يدعم أو يعزز أسعار الميثانول في جنوب شرق آسيا إلى حد ما، لأن المنتج يزود الهند وكوريا بشكل رئيس. وفي الوقت نفسه، تبدو الأساسيات في السوق الكورية الجنوبية صحية مع الطلب الجيد من جميع الصناعات النهائية باستثناء الفورمالديهايد. وتهيمن المملكة في صناعة الميثانول على المستوى العالمي بالمرتبة الثانية بطاقة 8 ملايين طن متري سنوياً يتزعم إنتاجها عملاق البتروكيميائيات في العالم شركة "سابك" والتي نجحت أخيراً برفع حصتها في ملكية الشركة السعودية للميثانول "الرازي" إلى 75 % من خلال شراء 25 % من حصة الشركة اليابانية السعودية المتحدة للميثانول بعد شراكة ناجحة استمرت 38 عاماً، وتم تمديدها لمدة 20 عاماً أخرى وذلك امتداداً لاستراتيجية "سابك" في تعزيز أطر علاقاتها المتينة والقوية مع شركائها العالميين التي تدعم مركزها الريادي في صناعة البتروكيميائيات عموماً والميثانول على وجه الخصوص. في وقت تعد "الرازي" أكبر مجمع للميثانول في العالم في موقع واحد وبطاقة 6 ملايين طن متري سنوياً. «سابك» تسيطر على غالبية حصص الإنتاج العالمي بطاقة سبعة ملايين طن متري سنوياً