يعكف كبار منتجي "جلايكول الإيثيلين الأحادي (MEG)" في العالم بزعامة المملكة التي تهيمن بأكبر حصص السوق العالمي بالمرتبة الأولى بطاقة أكثر من 7,3 ملايين طن متري سنوياً، في تنافس مثير لرفع طاقاتهم الإنتاجية من خلال توسعة مشروعاتهم القائمة أو تشييد مصانع جديدة في ظل المخاوف من مخاطر الوفورات المستقبلية المفرطة والتي من المرجح أن تحدث تشبعاً في أسواق العالم وبالتالي التأثير على اقتصاديات المنتج. وفي وقت تشير بيانات المنتج إلى الخطر الوشيك من الزيادة الكبيرة المتنامية في العرض من العام 2020 وما بعده، في حين تشهد الصين تعطشاً كبيراً للمنتج بالطلب الكبير بنسبة 60 % من القدرة العالمية لسوق البوليستر، حيث تعوّل الصين بشكل كبير جداً على توسعات المصانع السعودية المنجزة حديثاً أو الجاري تنفيذها حالياً بقيادة شركة "سابك" والتي تنتزع أكبر الحصص الإنتاجية في العالم بطاقات سنوية هائلة تبلغ أكثر من 6.7 ملايين طن متري مسيطرة على نحو 24 % من حصة الإنتاج العالمي، فيما تعتبر الأسواق الصينية أكبر مستهلك للمنتج من صادرات المملكة لوحدها بنسبة 50 % من إجمالي صادرات العالم للصين. وتقدر عائدات مبيعات "جلايكول الإيثيلين الأحادي" من المصانع السعودية حوالي 7,3 مليارات دولار سنوياً وفق متوسط سعر سنوي بقيمة 1000 دولار للطن في وقت واصلت أسعار جلايكول الإيثيلين الأحادي ارتفاعها في آسيا في شهر أغسطس عن الشهر السابق بمعدل 1,6 % لتصل إلى 940 دولارا للطن. ويعد هذا المنتج من المواد الخام الوسيطة المستخدمة في صناعة ألياف البوليستر الداخلة في إنتاج النسيج الذي تشتهر الصين بإنتاجه مع قوة طلب عالمي متزايد في الصناعات التحويلية البلاستيكية وأهمها قطع غيار السيارات وتستعمل أيضاً كعامل مساعد مهم في التجفيف والتجمد وفي المحاليل الصناعية. وتنتج المملكة "جلايكول الإيثيلين الأحادي" عبر 11 مصنعا في المجمعات البتروكيميائية في الجبيل وينبع ورابغ، فيما تعتبر الشركة الشرقية للبتروكيميائيات "شرق" التي تملكها "سابك" مناصفة مع الحكومة اليابانية ممثلة في اتحاد شركات يابانية تقوده "ميتسوبيشي" أكبر مجمع مفرد في العالم لإنتاج جلايكول الإيثيلين بطاقة تزيد على 2 مليون طن متري سنوياً في أربعة مصانع، إضافة إلى شركات "سابك" الأخرى وتشمل "المتحدة"، و"كيان السعودية"، و"ينساب" حيث تتميز الأخيرة باستخدام تقنية خاصة متطورة "ساينتفك دزاين" التي تمتلك سابك 50 % من حقوق الترخيص لها. وفرضت "سابك" منافستها العالمية بتطويرها تقنيات إنتاج جلايكول الإيثيلين في مشروعاتها تضمنت استبدال مفاعلات الإيثيلين جلايكول في مصانعها في كل من شركة "المتحدة" (جلايكول1 و2) وشركة شرق (جلايكول 4) وشركة ينساب (جلايكول 1) وشركة كيان السعودية (جلايكول 1)، في وقت تصدر "سابك" 75 % من إنتاجها من جلايكول الإيثيلين إلى القارة الآسيوية بشكل كبير إضافة إلى أقاليم أخرى تشمل أوروبا وأميركا. وتساهم أيضاً شركة "بترورابغ" التابعة لأرامكو بإمدادات عالمية من جلايكول الإيثيلين من مجمعها الضخم في رابغ حيث يستحوذ السوق الآسيوي على نسبة 84 % من إنتاج بترورابغ فيما تستحوذ أسواق الشرق الأوسط نسبة 12 %، بينما تسوق الشركة فقط 4% من منتجاتها البتروكيميائية محلياً، وذلك على النقيض من حركة التسويق لمنتجات بترورابغ التكريرية والتي تستحوذ السوق المحلية منها على نسبة 66 % والنسبة المتبقية 34 %، خارجياً 5 % منها لأسواق الشرق الأوسط و20 % لأسواق آسيا و9 % لأوروبا. Your browser does not support the video tag.