اختتمت أعمال ملتقى الحج العلمي "عن بُعد" تحت عنوان "المستجدات في مكافحة كورونا"، برئاسة المشرف العام على أعمال الحج اللواء سليمان بن عبدالرحمن الداود، الذي نظمته الخدمات الطبية بوزارة الداخلية ممثلة بمستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، وذلك بتواجد أكثر من 1080 شخصا عبر الاتصال المرئي من المهتمين بالجوانب الصحية في مختلف القطاعات. وثمن اللواء سليمان الداود خلال كلمته الافتتاحية في بداية الملتقى الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن، والتوجيهات الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجة الحج العليا ، بتقديم جميع سبل الرعاية لحجاج بيت الله الحرام، مشيدًا بالأعمال المقدمة من قبل القطاعات الطبية المشاركة في الملتقى، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح. وانطلقت بعد ذلك أعمال جلسات الملتقى حيث تناولت الجلسة الأولى تحديات طب الحشود في موسم "فيروس كورونا المستجد"، حيث أكد المشاركون أن جميع الطرق العلمية المتبعة في تحليل المخاطر والخطط الوطنية المتبعة تقوم على دراسات علمية في إدارة الحشود. فيما ناقشت الجلسة الثانية مسار تطور العملية العلمية للقطاعات في مواجهة تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد، والتواصل الغير مباشر بين الكوادر الطبية. وأكد المشاركون على ضرورة التركيز على الدعم النفسي، فيما استعرضت ثالث الجلسات تطورات المرض على المستوى العالمي وآخر المستجدات في التطور الجيني وأبرز البحوث المقدمة في مجال مكافحة المرض. وتوالت الجلسات بعد ذلك، حيث تناولت أهمية الاستفادة من الدروس التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا، حيث أكد المشاركون أن مواكبة الدراسات العلمية وارتفاع مستوى الخبرة في مكافحة الفيروس وطرق علاجه ساهم في تحقيق النجاحات، مستدلين بذلك على تدني أعداد الوفيات في المملكة مقارنة بالدول الأخرى. كما استعرضت الجلسات الخطط المستجدة في إدارة الطوارئ والاستعدادات الحالية لمواجهة جائحة فيروس كورونا خلال موسم حج هذا العام 1441 ه، وغير ذلك من المواضيع. واختتم الملتقى بكلمة لمدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة قدم فيها شكره للمشاركين والمتحدثين، متمنيًا لجميع القطاعات المشاركة النجاح في مهامهم. وشهد الملتقى مشاركة مختصين من (الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، الإدارة العامة للحج والعمرة والمركز العالمي لطب الحشود بوزارة الصحة، هيئة التخصصات الصحية، الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى الحرس الوطني، جامعة الملك عبدالعزيز).