تمكّن فريق طبي بجراحة العظام في مستشفى د. سليمان الحبيب بالعليا، من استئصال ورم يزن 1 كجم من الفخد الأيسر لمريض سعودي يبلغ من العمر 102 عام، كان يعاني من تورم وألم شديد وضعف في حركة الأطراف حدّ من قدرته على رفع الطرف السلفي، وذلك بسبب حجم الورم وضغطه على الأعصاب في هذه المنطقة، هذا ما ذكره البروفيسور فوزي الجاسر أستاذ واستشاري جراحة العظام والمفاصل وأورام العظام بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب. وقال إن المريض حضر إلى المستشفى برفقه أبنائه وهو يشكو من آلام شديدة بأطرافه السفلية وعدم القدرة على تحريكها، وبعد الكشف السريري وعمل الفحوصات والأشعات اللازمة والرنين المغناطيسي، أظهرت النتائج وجود ورم كبير الحجم (17x7x6 سم) بين العضلات الخارجية للفخذ الأيسر. وبعد دراسة الحالة بشكل دقيق ومناقشة الفريق الطبي مع أطباء التخدير، وشرح كافة تفاصيل العملية والمخاطر التي قد تنتج عنها لأبناء المريض، والتي منها تقدمه في العمر وكبر حجم الورم واحتماليه مكوثه بالعناية المركزة لفترة بعد الجراحة، عليه تقرر إجراء التدخل الجراحي لاستئصال وإزالة الورم المسبب للضغط الموجود على الأعصاب. وأوضح د. الجاسر أنه تم تجهيز المريض للعملية والتي تمت تحت التخدير الجزئي، وقد استغرقت ثلاث ساعات تم خلالها استئصال الورم كاملاً بغشائه الحاوي، مع التأكد من عدم وجود أي بقايا من شأنها أن ينمو الورم عليها مجدداً. واستطرد د. الجاسر قائلاً إن العملية تمت بنجاح تام ولله الحمد دون الحاجة لإدخال المريض للعناية المركزة، حيث مكث المريض في قسم التنويم بالمستشفى لمدة يومين فقط، إلى أن تماثل للشفاء وخرج من المستشفى وهو بخير وبدون أي مضاعفات جانبية، إذ زالت عنه الآلام التي كان يشتكي منها وعاد الإحساس إليه وأصبح يمارس المشي والحركة بشكل طبيعي. واختتم د. الجاسر حديثه بالقول إن التحدي الذي واجه الطاقم الطبي في مثل هذه النوعية من العمليات المعقدة، يكمن في تقدم عمر المريض وكبر حجم الورم ومكانه، وبفضل الله ثم توافر الإمكانيات وأفضل مستويات الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية والكفاءات الطبية المؤهلة تأهيلاً عالياً تم التغلب على كل هذه المعوقات ما أدى لنجاح العملية.