في 23 فبراير من العام 2019 صدر أمر ملكي بتعيين الأميرة: ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدى الولاياتالمتحدة برتبة وزير. وتستحق الأميرة ريما هذا المنصب؛ فهي امرأة متقدّة بالذكاء والعبقرية. تميّزت بالهمة العالية والطموح الذي يعانق هامة السحب. وبهذا التعيين تكون أوَّل امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة العربية السعودية. في المجال السياسي هي ابنة الرجل السياسي الأمير: بندر بن سلطان؛ فأخذت منه الدهاء والذكاء والخبرة السياسية يرفد هذه المكانة طموحها ومثابرتها في بناء نفسها من خلال المناصب الإدارية التي شغلتها في المؤسسات الحكومية فقد كانت خير مثال للمرأة السعودية الناجحة والمساهمة في بناء هذا الوطن المعطاء. عندما نتتبع سيرتها العملية والمهنية نجد أنفسنا أمام امرأة عصامية اجتهدت وثابرت حتى استحقت أن تصل لهذا المنصب. حضرت الأمير ريما بقوة في النشاط الاجتماعي وظهرت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها والمؤسسات التي أسستها في المجال الاجتماعي لخدمة أفراد المجتمع. ونالت التكريم من أغلب المنظمات الدولية؛ لعملها الكبير في المجال الاجتماعي والخيري. وكان لها حضور ملفت للنظر والإعجاب، ومصدر فخر في جوانب الأعمال الإنسانية من خلال المبادرات التي أطلقتها وتهدف منها زيادة درجات الوعي عند أفراد المجتمع وعلى سبيل المثال «مبادرة (KSA10) وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل والتي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر من العام 2015 م في الرياض شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي»، وقد تمكنت هذه المبادرة من الدخول إلى كتاب (غينيس) للأرقام القياسية العالمية. وقد كرمت من كثير من الهيئات الدولية على هذه المبادرة الإنسانية. أغلب الشركات والمؤسسات التي تولت إدارتها حققت نجاحا باهرا بفضل حنكتها الإدارية والاستراتيجيات التي تسير عليها. كذلك في أغلب الشركات التي ترأستها كانت سباقة في تمكين المرأة السعودية من العمل من خلال تقديم التدريب المهني المتكامل لها وينتهي هذا التدريب بتوفير فرص العمل. حكومة المملكة العربية السعودية أصبحت تعتمد اعتمادا كليا على شبابها وشاباتها في تمثيلها في المحافل العالمية وأصبحنا نرى الكثير من الشباب والشابات في كثير من المناصب. والأميرة ريما خير من يمثل حكومة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة. من خلال السيرة الذاتية الثمينة استحقت أن تكون أوَّل سفيرة ولما تملكه من خبرة في المجال الدبلوماسي بفضل خبرة والدها التي تتلمذت على يديه. نجاح الأميرة في حياتها العملية قادها إلى المجد وهي دائما تعمل جاهدة من أجل خدمة وطنها ومليكها وشعبها وتتفانى في خدمتهم. ومنصب السفيرة لدى الولاياتالمتحدة هي المكانة المناسبة للأميرة بناء على ما تحمله من خبرة عريضة وذكاء وإخلاص لاحد له لوطنها. وتتوالى مناصب الفخر والتشريفات للأميرة ريما بنت بندر وآخرها خلال هذا الأسبوع انتخابها عضواً باللجنة الأولمبية الدولية خلال جلسة الأولمبية الدولية والتي عُقدت يوم أمس 17 يوليو 2020. وأبارك لها انتخابها عضوا في الأولمبية الدولية وهذا الانتخاب الجديد يعكس مكانة المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية وحضور أبنائها وبناتها بقوة. كل الاعتزاز والفخر بهذه الأميرة الطموحة ومن نجاح إلى نجاح، وزادها الله رفعة ومكانة.