أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دخول لقاحين من أصل أربعة إلى مرحلة التجارب السريرية النهائية في وقت قياسي، مبيناً أن اللقاحين قد يحصلان على تشريع قريب وموافقة من المسؤولين على طرحهما، وسيتم نشر وتوزيع اللقاحات بسرعة كبيرة في حال اعتمادها. وقال ترمب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "لقد تعهدت بتطوير لقاح وهزيمة الفيروس، وسنحقق نتائج جيدة بالفعل في تطوير هذا اللقاح، وأتوقع أن يرى اللقاح النور بسرعة أكبر مما نتوقع، وسنقوم بتقديم اللقاحات والعلاجات كلما كان الأمر ضرورياً من إجل إلحاق الهزيمة بالفيروس". مشيراً إلى أن إدارته لن تألو جهداً لمساعدة المستضعفين ممن عانوا من الآثار السلبية للفيروس، وستقوم بتقديم العون لهم. وأوضح أن وضع انتشار الفيروس في الولاياتالمتحدة متفاوت، حيث تشهد بعض المناطق أداءً جيداً في حين تعاني مناطق أخرى من أوضاع سيئة، لافتاً الانتباه إلى أن الأوضاع قد تشهد تراجعاً قبل أن تتحسن بشكل ملحوظ. وتابع ترمب قائلاً: "استطعنا في الولاياتالمتحدة أن نخفض من نسب الوفيات بصورة كبيرة، إذ باتت تتوفر لدينا علاجات كثيرة للحد من هذا المرض، وحققنا نجاحاً كبيراً، وهناك علاجات فعّالة للتخفيف من حدة المرض، باتت متوفرة بصورة كبيرة، وقد عملنا على أفضل الممارسات لمعالجة الفيروس في كل من مراحله، وسنشارك هذه النتائج مع مزودي الخدمات الطبية حول العالم". وبين أن نسبة الوفيات في الولاياتالمتحدة انخفضت بنسبة تصل لأكثر من 72 %، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة أبلت بلاءً حسناً بالنسبة للجميع من خلال تخفيض نسب الوفيات، ومساعدة الدول التي بحاجة إلى المساعدة في هذا الشان. وأكد الرئيس الأميركي، أنه نظراً لزيادة اختبارات الفيروس بواقع 50 مليون اختبار، فقد استطاعت الولاياتالمتحدة اكتشاف الحالات المعتدلة أو التي لا تظهر عليها أعراض، مشيراً إلى أن إدارته تنظر في مسألة مراقبة المصابين، وتعمل بصورة مباشرة مع حكام الولايات والمستشفيات، وكبار المسؤولين لإطلاعهم على آخر التوصيات المطلوبة. ونوّه بأن إدارته أوفت بجميع المتطلبات التي تقدم بها حكام الولايات، وقامت بتأمين المخزونات والإمدادات المطلوبة والأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة. وحول مسألة الإغلاق الأوّلي للبلاد، قال ترمب: لقد شهد الإغلاق الأوّلي حالة تدفق كبيرة في أعداد المرضى بعد إعادة الفتح، ولم يكن الخيار من صنعنا، حيث لا يمكن استدامة الأمر، لأنه أثر على الاقتصاد، وكان له تبعات كبيرة، وبسبب هذا الإغلاق أنقذنا ملايين البشر، وبتنا ندرك طبيعة هذا المرض، وسينتهي الأمر بنا في الحصول على العلاج واللقاح في فترة قريبة. وطالب الرئيس الأميركي، المواطنين بالتزام الإجراءات الاحترازية والتباعد وارتداء أقنعة الوجه، مهيباً بالابتعاد عن الاجتماعات الكبرى ليكون الجميع بوضع آمن قدر الإمكان. وأضاف ترمب: أعتقد أنني قمت بأشياء كثيرة ولا يمكن للشعب الأميركي أن يحاكمني في مسألة مكافحة هذه الجائحة فحسب، حيث إنني قمت بأمور عظيمة في مجال الاقتصاد، وكانت لدي سنة قوية، وكان الربع الثالث من العام جيدًا، وستكون السنة القادمة سنة قياسية، فما من رئيس حقق ما حققته في مجال الطاقة والصحة وقطاعات أخرى، ولكن الفيروس اضطرنا لخفض الاقتصاد من أجل إنقاذ ملايين الأرواح. ووافقت الحكومة الأميركية على تخصيص 1,95 مليار دولار لقاء 100 مليون جرعة من لقاح ضد كوفيد-19 قيد التطوير من قبل شركة الأدوية الأميركية "فايزر" و"بيونتيك" الألمانية، على ما أفادت الشركة الأوروبية الأربعاء. بدورها، قالت كبيرة الباحثين القائمين على تطوير لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 بجامعة أكسفورد إنه يمكن طرحه بنهاية العام، لكن حدوث هذا غير مؤكد. وأظهرت بيانات أن اللقاح التجريبي الذي حصلت شركة (أسترا زينيكا) لصناعة الأدوية على ترخيصه طوّر استجابة مناعية في تجارب المراحل الأولى السريرية، ليبقي على آمال في إمكانية استخدامه بنهاية العام. وقالت الباحثة سارة جيلبرت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "فيما يتعلق بهدف طرح اللقاح بنهاية العام: "هذا محتمل، لكن لا يوجد قطعا ما يؤكد ذلك لأننا بحاجة إلى حدوث ثلاثة أمور". وأوضحت أنه ينبغي التأكد من نجاحه في تجارب المراحل الأخيرة، كما ينبغي توفير كميات كبيرة ويجب أن توافق الجهات التنظيمية سريعا على ترخيصه للاستخدام الطارئ. وأضافت "يجب حدوث تلك الأمور الثلاثة جميعا قبل أن يتسنى لنا البدء في تطعيم أعداد كبيرة من الناس".