رفع معالي رئيس جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على كل ما يقدمانه للتعليم الجامعي بشكل عام، وما تلقاه جامعة الملك سعود خاصة منهما -أيدهما الله- من دعم ومساندة في كل مشاريعها، مما أسهم في تحقيق الجامعة ما تصبو إليه، كما قدم شكره لمعالي وزير التعليم على دعمه المتواصل لهذا التحول الذي يحقق للجامعة والجامعات التمكين والتميز والجودة والتطوير. وقال معاليه بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم باستقلال 3 جامعات (ومنها جامعة الملك سعود) وفق نظام الجامعات الجديد: إن هذا القرار يأتي تأسيساً لما تستهدفه قيادتنا الحكيمة في مؤسسات التعليم الجامعي من الدعم والتطوير انطلاقا من معرفتها التامة بأهميتها على المستويين الأكاديمي والمجتمعي، مبينا أن هذا التحول يهدف إلى التحسين المستمر في الأداء واستمرار عملية المتابعة والتنسيق لتنفيذ السياسات وإجراء عمليات التقويم الداخلي، مما يسهم في رفع كفاءة المخرجات البحثية والتعليمية، حيث إن احتياجات سوق العمل اليوم تتطلب نوعاً مختلفاً من التعليم الجامعي خاصة مع التحولات التي يشهدها عالمنا هذا اليوم، الذي يضع على عاتق الجامعات دوراً أساسياً مهماً وتحدياً جديداً في مسيرة التحول والنماء وتعزيز البناء الاقتصادي والمجتمعي للفرد والوطن. وأضاف معاليه : إن هذا القرار يستهدف تنظيم شؤون التعليم الجامعي، ويعزز مكانة الجامعات السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويدفع الجامعة للمضي قدماً في بناء هويتها التي تفخر دوماً ، مشيرا إلى أن من أبرز المكتسبات لهذا النظام دعم البحث والابتكار وريادة الأعمال من خلال إصدار اللوائح من قبل مجلس شؤون الجامعات، والقواعد التنفيذية من مجلس الأمناء في الجامعة، مما يساعد في بناء القدرات العلمية والبحثية وتشجيعها ، وهذا يُعدّ نقلةً نوعية في منظومة الحراك البحثي والمعرفي. من جهته ، وصف وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان تطبيق نظام الجامعات الجديد بمسار الاستقلال على ثلاث جامعات وعلى رأسها جامعة الملك سعود بالحدث الاستثنائي والتاريخي الفريد من نوعه الذي يعد الحدث الأهم للجامعة على مدار السنوات الماضية. وقال في تصريح له : إن هذا النظام تحول جذري في مسيرة الجامعة وسوف يؤدي بحول الله إلى رفع الإنتاجية وزيادة الكفاءة والمرونة في سبيل الصعود بهذا الكيان الأكاديمي للجامعة إلى المصاف المتقدمة، فالمرحلة القادمة ستكون مفصلية مبينًا أن منسوبي الجامعة على دراية وقدرة للعمل على تحقيق تطلعات القيادة الكريمة والرشيدة، فالعمل في هذا السياق هو بنطاق شامل حيث يتناول تحقيق الاستقلالية الأكاديمية والمالية والإدارية. وأضاف إن هذه الاستقلالية تعد نقلة نوعية مميزة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 التي رسمتها القيادة الحكيمة ، إضافة إلى تفعيل استثمار الموارد الذاتية وإيجاد مصادر تمويل جديدة، والسماح لجامعة الملك سعود بتأسيس الشركات الاستثمارية والأوقاف، وإقرار اللوائح المنظمة للجمعيات والكراسي البحثية ومراكز البحث مما يعزز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة. وأشار إلى أنه على ضوء ذلك ستتمكن الجامعة من خلاله إلى العمل بشكل فعّال نحو التميز والمنافسة العالمية في مخرجات ونواتج التعليم والبحث العلمي ورفع الكفاءة والإنتاجية والتميز والإبداع بإذن الله، مفيدًا أن الجامعة ستطبق النظام وفق المعايير والمؤشرات المعتمدة. ولفت النظر إلى أن هذه المرحلة مسؤولية كبيرة تتطلب عملاً دؤوباً وجهداً متواصلاً لتحقيق الغاية والهدف من ذلك، فكل فرد في هذه الجامعة هو ركيزة أساسية ودافع مهم نحو تحقيق النجاح في المرحلة. وأكد أن التعليم يلقى كل العناية والاهتمام من ولاة الأمر، وهذا ما سيجعله يحقق المزيد من النجاحات بإذن الله، وقال : نحن في فترة سباق وتحدٍ مع الزمن لتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة، والجهود يجب أن تتضافر من أجل أن تكون جامعة الملك سعود عند التطلعات وتحمل تجربة ناجحة يحتذى بها. ودعا الدكتور السلمان المولى عز وجل أن يمتع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالصحة والعافية وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ هذا الوطن الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء. وقدم الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات الدكتور حمد آل الشيخ على دعمه ورعايته ومتابعته الحثيثة لكل مايخدم تطوير ورفع كفاءة التعليم الجامعي . وعبر وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن صالح النمي عن سعادته بصدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على اختيار جامعة الملك سعود لتطبيق نظام الجامعات الجديد عليها، وأن ذلك يعد خطوة تحمل في مضامينها الفاعلية وتطوير الأداء، وتحقيق التميز وفق رؤية المملكة 2030. وأوضح بأن صدور الأمر السامي جاء بعد إتمام العديد من المبادرات النوعية والمشروعات التطويرية للجامعة في برامجها، وكذلك تحولاتها التقنية مما جعلها قادرة على التكيف مع كل ما يستجد لتطوير مسيرة التعليم العالي. وذكر أن هذا التحول يساعد على تحقيق طموح المجتمع السعودي، الذي يعول على الجامعات قيامها بالمساهمة في التنمية المستدامة عن طريق إعداد صُنّاع القرار ورواد الأعمال، والابتكار في الوسائل والأساليب العلمية والعملية في سبيل البناء الاقتصادي والاجتماعي للوطن والمواطن. وقدم في ختام كلمته أسمى آيات الشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما على ما يوليانه التعليم من عناية ورعاية كريمة، والشكر لمجلس شؤون الجامعات على إسهاماته المباركة في مسيرة التعليم، كما توجه بالشكر لمعالي رئيس الجامعة على دعمه لكل ما يحقق الارتقاء بجودة وكفاءة المخرجات.