تعتزم ألمانيا السماح بفرض تدابير حجر منزلي على المستوى المحلي إزاء خطر حصول موجة ثانية من الإصابات بوباء كوفيد-19، وفق مسودة اتفاق بين الحكومة الفدرالية والولايات يفترض وضع اللمسات الأخيرة عليها الخميس. وستفرض السلطات الألمانية "حظر الدخول والخروج" على مستوى مناطق جغرافية محدودة سيفرض فيها الحجر المنزلي مجددا على السكان بعد ظهور بؤرة لفيروس كورونا المستجد، وفق المسودة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. وحظر الخروج هذا على مستوى منطقة داخل الأراضي الألمانية هو تدبير جديد ضمن الإجراءات المستخدمة حتى الآن في هذا البلد الذي اعتمد حتى الآن مفهوما مرنا جدا للحجر المنزلي يقوم بشكل أساسي على الانضباط الذاتي وتعاون المواطنين. من جهته، قال مسؤول كبير من مجموعة العمل المكلفة بمكافحة فيروس كورونا في طهران الخميس: إن المستشفيات الإيرانية تواجه نقصا حادا في الأطقم الطبية والأسّرة حيث يكافح البلد موجة ثانية قوية من جائحة كوفيد-19. وبدأت إيران، البلد الأكثر تضررا من الجائحة في الشرق الأوسط، تخفيف إجراءات العزل العام في منتصف أبريل. لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلت عن المسؤول ويدعى رضا جليلي خشنود، الذي أصيب هو نفسه بالفيروس، قوله إن موجة ثانية من العدوى ظهرت في مطلع يونيو حزيران وتبين أنها أخطر من الأولى. وصرحت سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي بأن إيران سجلت 13608 وفيات مرتبطة بالفيروس حتى اليوم الخميس منها 198 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. ونُقل عن جليلي خشنود قوله: إن 172 من أفراد الأطقم الطبية في مستشفى واحد هو مستشفى الشهداء في طهران حيث كان يعالج أصيبوا بالعدوى أو يرعون مصابين من أفراد أسرهم. وقال إن هناك أيضا نقصا في الأسّرة بما في ذلك الموجودة في وحدات الرعاية المركزة. وتتعارض تصريحاته مع التأكيدات المستمرة من جانب الرئيس حسن روحاني بأن إيران تملك إمدادات كافية من الأطقم الطبية والمنشآت. وقالت سادات لاري للتلفزيون الرسمي: إن العدد الكلي للحالات المصابة بلغ 267061 إصابة بعد تسجيل 2500 حالة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية. هذا وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 584,355 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته فرانس برس الخميس الساعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 13,582,690 إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة، وتم إعلان تعافي 7,414,000 من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات إذ لا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر. وتسجل الولاياتالمتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 137,419 من بين 3,499,291 إصابة، وأعلن تعافي 1,075,882 شخصا على الأقل. وتعد البرازيل البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس بعد الولاياتالمتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 75,366 من بين 1,966,748 إصابة. وتليها بريطانيا ب45,053 وفاة من بين 291,911 إصابة، ثم المكسيك ب36,906 وفيات من بين 317,635 إصابة، وإيطاليا التي سجّلت 34,997 وفاة من بين 243,506 إصابات. وحتى أمس، أعلنت الصين (باستثناء ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من بين 83612 إصابة، بينما تعافى 78719 شخصا. وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 204,036 وفاة من بين 2,889,954 إصابة حتى الآن. وسجّلت أميركا اللاتينية والكاريبي 152,001 وفاة من بين 3,561,231 إصابة. وفي الولاياتالمتحدة وكندا معا، تم تسجيل 146,259 وفاة من بين 3,608,012 إصابة. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 46,283 من بين 1,903,551 إصابة، وفي الشرق الأوسط 21,592 وفاة من بين 962,305 إصابات، وفي إفريقيا 14,042 وفاة من بين 645,249 إصابة، وفي أوقيانيا 142 وفاة من بين 12,393 إصابة. عاملة صحية تأخذ مسحة من مقيمة في مومباي «أ ف ب»