«كورونا تحت السيطرة» عبارة كلنا نتمنى أن نسمعها قريباً بحول الله وقوته، أمل ليس ببعيد المنال بقدر ما يحتاج منا جميعاً السعي لتحقيقه، فطرق التقليل من الإصابة بالفيروس معروفة للجميع، وما علينا إلا اتباعها بحذافيرها حتى نصل إلى النتائج المرجوة، التي بدأت تباشيرها تبدو في الأفق مع انخفاض عدد الحالات وارتفاع عدد الشفاء ولله الحمد والمنة، هذا الأمر يدعونا لأن نكون أكثر التزاماً وأكثر تفاؤلاً، ولا يدعونا إلى التهاون الذي يعني العودة إلى ارتفاع عدد الحالات لا قدر الله. كل دول العالم بدأت بالتعايش مع هذه الجائحة التي أثرت على المجتمعات تأثيراً غير مسبوق في زمننا هذا، وأثرت على الاقتصاد العالمي الذي لم تعد عجلته تدور بالشكل المطلوب، كل ما في العالم تغير عما كنا نعرف قبل الجائحة، كثير من الأمور تغيرت ولا نعلم إن كانت ستعود إلى ما كانت عليه أم ستكون مختلفة، وكم من الوقت يلزمنا حتى يتعافى العالم من آثار هذه الجائحة؟ الأسئلة كثيرة والإجابات غير مؤكدة، وقد تكون غير معروفة، من أجل ذلك وجب علينا التأقلم مع هذا الوضع الجديد بكل تبعاته، فلا أحد يعلم متى تنتهي هذه الجائحة خاصة في ظل ارتفاع عدد الحالات المصابة عالمياً، والتي تزيد ولا تنقص، ومع عدم التوصل إلى لقاح أكيد، ولكن نستبشر خيراً. كمجتمع واعٍ وجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل عدم انتشار هذا الفيروس بالالتزام التام بالإرشادات والتقيد بالإجراءات المتبعة كما تصلنا، فذلك سبيل يجب أن نسلكه، فالدول التي أعلنت أنها سيطرت على الجائحة اتبع مواطنوها الإجراءات والتزموا بها، ونحن بمقدورنا أن نفعل ونلتزم من أجل سلامة كل من يعيش على أرض الوطن.