بدأ نادي الشباب في حصد ثمار صفقة إيفر بانيغا قبل حتى أن يلبس النجم الأرجنتيني الكبير القميص الأبيض والأسود، اسم الشباب بات يتردد على نطاق واسع كلما زادت إسهامات بانيغا في قيادة إشبيلية لمقعد مؤهل لدوري الأبطال، فأحد منارات الليغا على الصعيد الفني واللاعب الذي مازال يملك رصيدا فنيا وبدنيا يسمح بإمضاء وقت أطول في أوروبا، سيستنفذ هذا الرصيد في ملاعبنا مدافعًا عن ألوان الشباب. على المستوى الإعلامي والجماهيري الصفقة ناجحة بكل المقاييس والمتابعة والاهتمام التي سيجلبها بانيغا لمعسكر الشباب مضمونة، وحتى على مستوى القيمة الفنية الفردية إضافة بانيغا هائلة ونوعية لخط وسط الشباب، بقي الأهم برأيي وهو بناء مشروع حقيقي لفريق الشباب بوجود بانيغا فحجر أساس ثمين وقطعة بهذه القيمة ستسهل عودة الشباب للقمة إذا أحسنت إدارة الشباب استثمار مجرد وجود بانيغا ببناء فريق حوله. كم لاعب محلي يغريه اللعب بجانب بانيغا، وكم أجنبي سيحفزه وجود بانيغا مع الشباب للانضمام إليه، بانيغا فرصة مثالية لإدارة الشباب لمزيد من التعاقدات النوعية فالشباب اليوم يملك نواة مشروع فريق منافس يجب استغلالها والبناء عليها. السطر الأخير: الهوية الفنية التي أحّب الناس مشاهدة الشباب عليها هي الكرة الهجومية، لكن الشباب مر بمراحل انتقالية أفقدته هويته حتى صارت كرة الشباب باهتة ولا تناسب فلسفة الفريق التي لطالما جمع بين المتعة والبطولات في عقود مختلفة وبأجيال مختلفة قواسمهم المشتركة هي قميص الشباب والكرة الجميلة، إضافة بانيغا الفنية هي خطوة ممتازة نحو استعادة هذه الهوية الفنية والكرة الشبابية الجذابة.