تعد روسيا لتوريد لقاح خاص بها لفيروس كورونا إلى السوق العالمية، حيث أعلن جيشها الاثنين عن نجاح تجربته على جنود متطوعين. وذكرت صحيفة كراسنايا زفيزدا (النجم الأحمر) العسكرية الروسية: "لم تتم ملاحظة أي مضاعفات أو آثار جانبية"، وتخطط روسيا لإنهاء التجارب السريرية بحلول نهاية الشهر المقبل. قال وزير الصحة ميخائيل موراشكو مطلع الأسبوع إن روسيا تستعد لبيع مثل هذه اللقاحات وغيرها من الإمدادات الطبية ذات الصلة على المستوى العالمي. وأفاد موراشكو في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكومية تاس بأن "روسيا مستعدة لتزويد السوق العالمية بوسائل العمل المباشر لمكافحة الفيروس، بما في ذلك أدوية علاج العاصفة السيتوكينية وأنظمة الفحص واللقاحات". ودخلت روسيا في سباق مع الزمن لتطوير لقاح وتحسين علاجات الفيروس في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع عدد الحالات بها لتصبح ثالث أعلى مستوى في العالم بعد الولاياتالمتحدةوالبرازيل. وسجلت روسيا أكثر من 640 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من تسعة آلاف حالة وفاة مرتبطة مباشرة بالفيروس. وفي ذات السياق أودت جائحة كوفيد-19 بأرواح أكثر من نصف مليون شخص حول العالم، ثلثاهم تقريباً في الولاياتالمتحدة وأوروبا، منذ ظهر فيروس كورونا المستجدّ في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية مساء الأحد في الساعة 22,00 ت غ. وبلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء في العالم 500,390 وفاة (من أصل 10,099,576 إصابة). وبهذه الحصيلة تكون أعداد ضحايا الجائحة قد تضاعفت في غضون أقلّ من شهرين (كانت حصيلة الوفيات 250 ألفاً في 5 مايو)، في حين سجّلت الأيام العشرة الأخيرة لوحدها وفاة أكثر من 50 ألف شخص. أما أعداد الإصابات المعلن عنها رسمياً في العالم فقد تضاعف منذ 21 مايو، في حين سجّلت مليون إصابة جديدة بالفيروس خلال الأيام الستّة الأخيرة. وسجّلت أوروبا، القارّة الأكثر تضرراً من الوباء، 196,086 وفاة (من أصل 2,642,897 إصابة)، تليها منطقة كنداوالولاياتالمتحدة (134,315 وفاة من أصل 2,642,754 إصابة) ثم منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي (111,640 وفاة من أصل 2,473,164 إصابة) فآسيا (33,107 وفيات من أصل 1,219,230 إصابة) فالشرق الأوسط (15505 وفيات من أصل 730977 إصابة) ثم إفريقيا (9604 وفيات من أصل 31396 إصابة) ثم أوقيانيا (133 وفاة من أصل 9158 إصابة). أما على صعيد الدول فقد سجّلت في الولايات المتّحدة، الدولة الأكثر تضرّراً من الوباء، 125,747 وفاة (من أصل 2,539,544 إصابة)، تليها البرازيل (57622 وفاة من أصل 1,344,143 إصابة) ثم بريطانيا (43550 وفاة من أصل 311,151 إصابة) فإيطاليا 34738 (وفاة من أصل 240,310 إصابات) ثم فرنسا (29778 وفاة من أصل 199,343 إصابة). وبين الدول الأكثر تضرّراً، سجّلت بلجيكا أعلى معدّل وفيات بالنسبة لعدد السكّان (84 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (64) ثم إسبانيا (61) وإيطاليا (57) والسويد (52). ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، وتملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة. وأعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. امرأة بعد الإدلاء بصوتها في استفتاء دستوري لتمديد ولاية الرئيس بوتين في موسكو «أ ف ب»