أعلن مركز التميز للتوحد الذي أنشئ نتيجةً للمسؤولية الاجتماعية بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومؤسسة النقد العربي السعودي وبدعمٍ سخي من البنوك السعودية، عن إطلاق حسابات المركز على منصات التواصل الاجتماعي وكذلك الفعاليات افتراضياً وذلك بسبب الظروف الحالية التي يمر بها العالم في ظل تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد، ويؤكد المركز على أن هذه الانطلاقة الافتراضية لم تؤثر على مخرجاته وأنشطته حيث تم تفعيل شهر أبريل للتوعية باضطراب طيف التوحد من خلال تقديم 21 محاضرة تدريبية تنوعت في توجهاتها للمختصين والأهالي والمهتمين من عامة أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الجلسات الحوارية الخاصة التي تهدف إلى تأكيد دور الأسرة في تدريب وتمكين أطفالهم من ذوي اضطراب طيف التوحد والتي من أبرزها: (اسأل مجرب اسأل خبير) وكذلك الجلسات الحوارية المتخصصة التي تناقش آخر المستجدات حول التدخلات التأهيلية والممارسات المبنية على البراهين. وتم إطلاق مبادرة "أنا أدرب طفلي" والتي تتضمن تقديم 12 جلسة تدريبية على مدار ثلاثة أشهر لكل مستفيد، وكذلك إطلاق أول قناة صوتية في الوطن العربي تختص بنشر المحتوى عن اضطراب طيف التوحد بعنوان "دردشة توحّد" يتحدث من خلالها العديد من ذوي الخبرات عن المعلومات والحقائق العلمية بالإضافة للكثير من التجارب المختلفة لأهالي ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد حصد المركز من خلال هذه الأنشطة العديد من ردود الفعل الإيجابية من الحضور والمستفيدين. ويسعى المركز من خلال خدماته إلى أن يصبح جهة اعتبارية مستقلة رائدة في المجال على المستوى الإقليمي، وذلك بتطبيق الأهداف المخطط لها كتقديم الخدمات التأهيلية ونمذجتها، والمساهمة في إجراء الدراسات البحثية في مجال اضطراب طيف التوحد، وتدريب المختصين، بالإضافة لدعم الأسر من خلال رفع الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحد، وكذلك التأهيل المهني وتوفير نموذج للحلول السكنية لهم. ولتحقيق هذه الأهداف التي تخدم فئة ذوي اضطراب طيف التوحد وتعمل على دمجهم بالمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، فإن المركز يعمل على استقطاب الخبرات والمتخصصين المؤهلين في المجال وفقاً لأعلى المعايير والتجارب العالمية.