طوال تاريخ دوري أبطال أوروبا تعاقب على الفوز بلقبها فرق عظيمة، لكن لم ينجح أحدهم على الإطلاق في الفوز باللقب مرتين متتاليتين، إلى أن جاء ريال مدريد وفعلها بشكل استعراضي مذهل عندما فاز باللقب ثلاث مرات متتالية بل أربع مرات في ظرف خمس سنوات فقط، ولو كان الأمر فنيًا بحتًا لكانت نسخة برشلونة بيب جوارديولا الأقدر على فعلها، لكن الأمر متعلق بجانب آخر، هو DNA الخاص بهذه البطولة، الذي قال عنه بيريز يوما ما إن DNA دوري الأبطال هو جزء خاص من جينات ريال مدريد. مقتنع شخصيًا بأن كل قارة تحتضن غولاً كرويًا يحمل ال DNA الخاص بلقبها القاري، تمامًا كالأهلي القاهري في إفريقيا، الذي بالمناسبة سبق ريال مدريد لإعجاز مشابه العقد قبل الماضي عندما فاز بأربعة ألقاب قارية في عقد واحد، والقاسم المشترك بين هذه الفرق هو العقلية التي جُبلت على الفوز ولا تعرف طريقًا للشبع، ومن هنا جاءت سطوة هذه الفرق قاريًا. في آسيا الفريق الذي يحمل DNA الخاص ببطولاتها القارية هو الهلال، ليس فقط من أجل سبع بطولات آسيوية أو ثلاث بطولات دوري أبطال، بل لأبعد من ذلك، فالهلال طوال تاريخه هو أكثر الفرق الآسيوية تنافسية على البطولات القارية، ويكفي أن تعرف أن الهلال على مستوى دوري أبطال آسيا تحديدًا هو أكثر الفرق مشاركة، وأكثرها تجاوزًا لمجموعته، وأكثر من لعب النهائي، وأكثر من حقق عدد انتصارات، وأعلى عدد أهداف بين كل فرق آسيا. الهلال في العقد الماضي فنيًا فاز باللقب منذ 2014، الذي حول الحلم إلى واقع في 2019 ليس فقط إمكانات فنية بل شخصية فريق نضجت وعقلية لاعبين أصبحت أقوى بكثير، بطولة 2019 يجب أن تكون بداية الحصاد القاري وبداية سطوة الهلال على آسيا؛ لأنه يملك كل الإمكانات لذلك، ومن الظلم لفريق بتنافسية الهلال الرهيبة العقد الماضي أن يكتفي بلقب واحد فقط مع هذا الجيل المؤهل لاكتساح آسيا. السطر الأخير: إقامة نهائي دوري أبطال آسيا 2020 بتاريخ 5 ديسمبر من مباراة واحدة في الغرب أفضلية كبيرة لفرق الغرب، الهلال (متأهل عمليًا من مجموعته) ويفصله عن لعب النهائي على ملعبه وبدون مباراة رد، فقط 270 دقيقة وأمام فرق الغرب التي سيطر عليها الهلال طوال العقدالماضي، الهلال أمام فرصة ذهبية للفوز باللقب الثاني على التوالي.