رجح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) أن ارتفاع أسعار السلع إلى جانب الانخفاضات الكبيرة في دخل العمالة، بسبب عمليات الإغلاق تؤدي إلى زيادة احتياجات المساعدة الإنسانية حتى سبتمبر المقبل على الأقل. وذكر مكتب أوتشا في بيان نشر أمس السبت أن الأزمة الاقتصادية المستمرة وإجراءات احتواء فيروس كورونا في السودان تؤديان إلى زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية، لافتاً الانتباه إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية واصلت الارتفاع بشكل أسرع من المعتاد في مايو الماضي. وتوقع أن يواجه المزيد من الأشخاص بمن في ذلك النازحون في دارفور وجنوب كردفان غربي السودان والأسر الفقيرة في المناطق الحضرية والريفية الأكثر تأثراً بتدابير الإغلاق مستوى الأزمات في الأمن الغذائي، عندما يكون هناك نقص حاد في الوصول إلى الغذاء، فضلاً عن سوء التغذية المرتفع واستنفاد الأصول المعيشية التي ستؤدي في حال استمرارها إلى انزلاق الناس إلى حالة أسوأ من انعدام الأمن الغذائي أو الفقر المزمن حتى سبتمبر المقبل. ووافق مجلس الأمن الدولي الخميس على إنشاء بعثة أممية جديدة في السودان باسم «بعثة الأممالمتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان تحت اسم» (UNITTAMS) بناءً على مشروع تقدمت به كل من بريطانيا وألمانيا استجابة لطلب حكومة الخرطوم. ووفقاً لبيان صحفي نشر في موقع الأممالمتحدة فإن البعثة الجديدة تختص ضمن مهام أخرى بدعم تعبئة المساعدات الاقتصادية والإنمائية وتنسيق عمليات المساعدات الإنسانية في السودان. وقال البيان: إن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارين بشأن الحالة في السودان، اختص القرار الأول رقم 2524 بإنشاء بعثة جديدة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان، بينما اختص القرار الثاني رقم 2525 بتمديد مهام البعثة الإفريقية الأممية المختلطة في دارفور المعروفة ب»يوناميد» حتى 31 ديسمبر من العام الجاري 2020.