إن الغزو الذي فيه العالم يعتبر دليلا على مدى تطور الإنسان عبر عصور الزمن من مرحلة إلى التي تليها يتطلع دائما نحو المستقبل بعين ساهرة لكي يعيش في تقدم باستمرار. إن الوسائل التقنية الحديثة وبالأخص مجال الوسائل الإلكترونية والتي جعلت من تسيير الإجراءات سهولة ويسر فى كل شيء في حياتنا فتجدها دائما مستخدمة منا جميعا. نحن في بلادنا نتطلع دائما نحو غد مشرق ومستقبل باهر لكي يحقق لهذا الوطن دائما الصعود إلى القمة، وحتى يتماشى مع مجريات العصر وتطوره من حولنا ويكون لنا مقعد في قطار التقدم العالمي. وزارة العدل من الأضلع المهمة في هذا الوطن والتي لها دور فاعل ومهم فيما بين المواطنين والمقيمين، حيث إن مرتاديها يقدرون بالملايين لإنجاز معاملاتهم وإنهاء الإجراءات الخاصة بكل فرد على حدة، ولا ننسى جاء ذلك امتدادا لمشروع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتطوير أنظمة المحاكم الشرعية. إن ذلك القطاع الضخم والهائل والذي ينعم بقيادة تنظر لمستقبلها عن كثب وتريد تحقيق المزيد من التقدم. تعتبر الإنجازات الإلكترونية دلالة على مدى التطور والتحول، فنجد أن الوزارة تقوم بربط الادعاء والتحقيق بالمحاكم إلكترونيا، وذلك من أجل تسريع الإجراءات بين القطاعين والذي بدوره يساعد في السهولة واليسر على كل المتعاملين مع القطاعين، وذلك في المحاكم الشرعية. من خلال نظرية التقدم المستمرة والتى تطبق فى الكثير من البلاد المتعددة نجد أن المعاملات الإلكترونية قد غزت قطاعات كبيرة وذلك لما لها من إيجابيات قد تحققت على أرض الواقع والتي تسهل على المواطنين التعاملات. حقيقة تعد تلك الأفكار تعبيرا عن الرغبة فى جعل الأمر ذا فائدة دائمة ومستمرة، وهو دال على المحاولة الضخمة التي تعمل على تفادي سلبيات أي قاعدة والسعي نحو تحقيق إيجابيات تعود على الجميع بالنفع. تعتبر فكرة الربط الإلكتروني من الوسائل التي قلما تجد أخطاء فيها لذا فكل التمنى بأن تكون تلك الوسيلة شاملة لكافة القطاعات المختصة بالجهة القضائية لما لها من إيجابيات عديدة. أيضا المعاملات الإلكترونية وسيلة سهلة ويسيرة بالنسبة للقضاء والمتقاضين؛ لذا فيجب علينا جميعا أن نعمل من أجل أن تكون في كل القطاعات القضائية، وأخيرا هنيئا للمحاكم الإلكترونية من دون أوراق، لتحكم بإعدام الأوراق في المحاكم.