فرحة عظيمة وفرحة لا توصف، وخاصة فرحة الأطفال بهذا اليوم ولا تكتمل فرحته وبهجته إلا بالتواصل مع الأحبة والأهل والأصدقاء والتي حالياً تتم عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي بكل أشكاله خاصة مع الأزمة التي يمر بها العالم ونحن جزء منه، والتي تجعلنا داخل بيوتنا ولا نغادرها إلا لأمر طارئ وضروري. وأتعجّب ممن يعبرون عن فرحتهم بأعمال لا تمت للفرحة بأي صلة، وذلك من خلال استخدام الأسلحة النارية وترويع الآمنين في بيوتهم، وقد حصلت لي حادثة أنا شخصياً، حيث وبعد انتهائنا من أداء صلاة العيد داخل المنزل حسب التعليمات الرسمية فوجئنا باختراق رصاصة لسيارتي الموجودة أمام منزلي، واستقرت داخل السيارة والحمدلله لم يكن أي أحد فيها أو بالقرب منها، وقد سلمنا الله من هذا العمل الذي يدل على جهل كبير، والواجب علينا التكثيف إعلامياً بخطورة هذا الفعل وتداعياته، حيث يؤخذ هذا العمل على أنه تعبير عن الفرحة وفخر في بعض الأحيان، ولا يعلم الذي يقوم به أنه سيكون كارثة بالنسبة لمتلقي تلك الرصاصة لو أنها - لا سمح الله - سقطت على بشر، وقمت بالاتصال على الشرطة، وعملت محضراً رسمياً، حيث تمت مباشرة الحادث بسرعة كبيرة من قبل الدوريات الأمنية مشكورين وهم يؤدون واجباتهم بعيداً عن أسرهم في أول أيام العيد، وفي هذا السياق نوصي جميع الأشخاص الذين يحاولون التعبير عن فرحهم بهذه الطريقة بممارستها في مناطق نائية وبعيدة إذ ولابد منها، وعدم ممارستها داخل الأحياء وتحميل الأبرياء أعمالاً مستهترة لا توصف إلا بأنها رعناء ولا تمت إلى الفرحة بأي شكل من الأشكال، وأرفق لكم صورة الطلقة التي اخترقت السيارة، وفي نهاية المطاف أتمنى لكم الخير وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله صيامكم وقيامكم.