حينما نتكلم عن الرؤى المستقبلية لمستقبل دولة جديدة ضمن تطورات سياسية اقتصادية علمية ومن المجالات الأخرى تتوافق مع عقيدتنا وتعاليم ديننا، فإننا نتكلم عن ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي حقق طموحات وآمال الشباب السعودي فقد اكتسب محبة قوية بين شعبه. ومن هنا نجدد مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد السعودي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، في الفترة القصيرة الماضية أدهش سموه العالم بأكمله بخبرته السياسية ومنها حقق سموه إنجازات عديدة ومتنوعة في السياسة والدفاع والاقتصاد والتي ساهمت بالإسراع في عجلة التنمية ودفعتها للإمام ومن أبرز الإنجازات هي مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي من خلال مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، وأثبتت زيارة سموه لأميركا إلى دعوة الرئيس الأميركي رونالد ترامب لزيارة المملكة كأول زيارة رسمية له خارج أميركا منذ توليه الرئاسة وعقد ثلاثة مؤتمرات خلال الزيارة وهي قمة سعودية - أميركية وقمة خليجية - أميركية وقمة إسلامية، وقعت خلالها اتفاقية لمكافحة الإرهاب وأيضاً افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، كما ساهم سموه في تعزيز القدرات الأمنية للجيش السعودي من خلال التعاقد مع أكبر المصانع العسكرية في العالم في أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم لمواجهة التحديات الأمنية، وتميز بالفكر التحليلي والتنبؤ المستقبلي للوطن ولعل عاصفة الحزم نموذجاً حي في إدارة المعركة وكان القرار السياسي في وجود تحالف عربي إسلامي لإعادة الشرعية لليمن من أقوى القرارات الحازمة والتي يمكن اتخاذها في المواقف لتحديد مستقبل المنطقة، وبذلك أثبتت لدى سموه الخلفية العسكرية والإستراتيجية الميدانية والتي توالت فيها الانتصارات المتتالية لقوات التحالف، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبح أهم قائد والأكثر تأثيراً في صناعة القرار في العالم. ومن إنجازات سموه المهمة رؤية المملكة 2030 والتي تعمل على نقل المملكة إلى مصاف دول العالم المتقدم الذي يتمتع بالتصنيع والإنتاجية وتنوع مصادر الدخل، ويعزز من الاقتصاد المعرفي ويركز على استثمار العنصر البشري كثروة قومية مهمة من خلال الاهتمام بالتعليم وتنمية المهارات وتطوير الذات. كما أطلق سموه برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية 2030 لتبدأ معها المملكة رسم خططها المستقبلية الواعدة وغير المعتمدة على النفط كمصدر أساسي لميزانيتها. وأصبح لدى سموه بصمة في المجال الخيري فقد أنشئ الأمير محمد بن سلمان مؤسسته الخيرية -مسك- والتي أعطت مفهوماً جديداً للعمل الخيري. ويدل على بعد نظر سموه وقدرته على التخطيط السليم المدعوم بالدراسات من أعرق مقر الخبرة العالمية، وهي التطلع إلى تحقيق طموحات الريادة للمملكة لكي تكون على رأس الدول العظمى من حيث الاقتصاد وتوطين الصناعات، وتكون بيئة جاذبة للسياحة والآثار وأماكن الترفيه مع المحافظة على الخصوصية الإسلامية ورعاية الأماكن المقدسة، مبيناً أنه في زمن قياسي قصير قدم سموه لبلده ولشعبه الكثير من العطاءات التي سيكون لها مردودها الإيجابي على مستقبل المملكة. وحيث عرض التاريخ أمجاد هذا الأمير الشاب بماء من الذهب وسطّر نجاحاته بقوة شخصيته وصرامته، ويذكرنا بشخصية المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في فتح الرياض وهو الشاب الذي فرض سيطرته على الجزيرة ووحد حدودها حتى إعلان توحيد الدولة عام 1351ه، وهي شخصية انفردت. ورؤية 2030 تعتبر نقطة تحول إلى مستقبل مشرق، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ هذا البلد وأن يوفق ولاة أمره.