تمر مناسبة بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الغالية على قلب كل مواطن ومواطنة في بلادنا وسط مشاعر غامرة بالابتهاج والشعور بالزهو والفخر، إذ إنها مناسبة ترتبط بحراك ثقافي واجتماعي وسياسي كان له أثره الكبير، وحول هذا الحراك تحدث عدد من المثقفين والأكاديميين حيث قال الدكتور عبدالله عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي: لا شك أنه منذ بيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ونحن نشهد تطوراً غير مسبوق، ومنذ أن تحل ذكرى هذه البيعة فكشعب سعودي نستشعر بكل فخر هذا التحول الإيجابي والاستشرافي المستقبلي الكبير جداً. فهي تتّكئ على مجموعة من المعطيات والأسس، أولها الانطلاقة من أرضية صلبة، وهي الأسس التي بناها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- وعضد هذا البناء من بعده أبناؤه البررة الذين توالوا على قيادة هذا البلد، ثم جاءت المرحلة الحالية وهي الأكثر إنطلاقة، والأكثر أفقاً والأكثر تحركاً للأمام، والأكثر استشرافاً للمستقبل لأنها تحلق بأجنحة رؤيا واضحة تعرف تماماً إلى أين تتجه على المدى البعيد، وعلى المدى القريب أيضاً بدأنا نتلمس كمواطنين معالمها وبدأنا نستشعر هذا التحول الإيجابي الذي قاده الأمير محمد بن سلمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأمد في عمره - ونحن على يقين بأن هذا البلد في أيد أمينة نحن أمام سباق تتابع كل جيل أو كل ملك وولي عهد يسلم الراية في تكامل وروح تصورية إيجابية إنسيابية لمن يليه، وهكذا يتساوق الأمر وتصبح بلادنا بفضل الله تعالى آمنة مطمئنة تتكئ على ماضيها العميق والعريق وتتطلع إلى آفاق المستقبل الكبير بإذن الله تعالى، ونسأل الله أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه وقيادته، وأن يجعلنا دائماً في أحسن حال وأن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء الذي حل بالعالم أجمع، وأن نخرج منه سالمين بإذن الله. ويعد الباحث والمفكر علي مبارك بن ملكاش العوبثاني أنّ 2020 عام الإنجازات وتجاوز التحديات والارتقاء نحو القمة، وفي اليوم التاسع من شهر شوال لعام 1341 هجرية الموافق 2020 ميلادية سيكون الاحتفاء بذكرى غالية على كل مواطن سعودي، وهي مناسبة البيعة الثالثة لولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -الله يحفظه-. وبهذه المناسبة الجميلة نجدد العهد والولاء والمبايعة لسموه الكريم حباً صادقاً لهذا الشاب الطموح الذي ضحى بجهده ووقته من أجل بناء دولة متقدمة وعصرية تكون في صفاف الدول المتقدمة وتسعى للتنافسية. ولذلك رسم الرؤية المستقبلية للمملكة 2020 - 2030 ذات الأبعاد الاستراتيجية الشاملة والنوعية وبعيدة المدى والتي تواكب حركة التقدم العالمي في جميع المجالات عادّاً هذا العام عام الإنجازات السعودية التي يفتخر بها كل مواطن سعودي خصوصاً أن هذا العام كان عام التحديات السياسية والاقتصادية والصحية إلا أن القيادة الحكيمة تجاوزت التحديات بكل حكمة، وبسالة وشجاعة وحولوا الصعاب والمخاطر إلى فرص ومبادرات تساهم في بناء هذا الوطن الشامخ ومن أهم هذه الإنجازات العظيمة. كما نستذكر إقناع العالم الصناعي بأن يكون اجتماع دورة دول العشرين في عام 2020 في المملكة وبرئاستها وفعلاً تحقق ونفذ عن بعد في قاعة الاجتماعات الافتراضية بسبب وباء كورونا الذي اجتاح العالم. وبالرغم من التحديات التي حدثت في 2020 إلا أن حركة البناء والتجديد والتطوير وفق برنامج التحول الوطني 2020 ظلت مستمرة الانطلاقة الجادة في تنويع الاقتصاد السعودي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للاقتصاد. أيضاً الاستثمار في العقول البشرية ورسم خطة على أن تكون المملكة ضمن مركز 30 -20 تعليمياً عالمياً. وكذلك لا يمكن إغفال دعم الأبحاث العلمية فالإبداع في التحول الرقمي لعمل الوزارات التقني لخدمة المستفيد، وقد ظهر الإبداع خلال العمل عن بعد وتقديم الخدمات للمستفيدين عن بعد بسبب جائحة كورونا. وكذلك العناية الفائقة بتوفير سبل الترفيه المتنوعة والممتعة للشعب السعودي مع العناية بالمرأة، وتمكينها في الوظائف في القطاعين الخاص والعام، وقيادة السيارة، وكذلك الاهتمام بتطوير مجالات السياحة والآثار والتراث والثقافة، وتنوير الفكر وتنفيذ برنامج تطوير للصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وإطلاق قمر المملكة الصناعي من قاعدة كورو الفرنسية الذي يخدم الاتصالات. لقد أصبحت المملكة عضواً في مؤسسة مجل الأوروبية للعناية بالقدرات الفائقة المبدعين وأصحاب المواهب وهي أول دولة من خارج أوروبا كما حققت بلادنا نجاحاً في نظام السيطرة والقيادة والاتصال على أعلى المستويات العملياتية والاستراتيحية والتكتيكية. من جهتها قالت د. عائشة حكمي باحثة وقاصة أنها مناسبة مبهجة لاستذكار بيعة ولي العهد محمد بن سلمان، فالزمن قد ينسى والحدود بين زمن وآخر ليست معياراً لكن الإنجازات في ذلك الوقت المنسي هي فرس الرهان. نشهد اليوم حضور حيوي، ومهم لسمو سيدي محمد بن سلمان في كل اتجاه من أجل رفعة وطن الحرمين الشريفين والمواطن السعودي، وتمكين السلم العالمي، ومحاولة إسعاد الإنسان بأي صورة وفي أي مكان. محمد بن سلمان أصبح عالمياً ومحلياً هو أيقونة العمل الدؤوب وابتكار الأفكار والمشروعات التنموية والحضارية والإنسانية. كل يوم تتكشف صفحاتها للداني والقاصي.. نشهد الفعل في أرض الواقع؛ وهذه الاستراتيجية هي التي تجعل المتابع لتحركات ولي العهد خلال اليوم والأسبوع والشهر والساعة والدقيقة الشغل الشاغل والترقب كل يوم لكل جديد. يعمل في صمت يركض بالزمن نحو المفاجآت السارة. كل يوم من خلال مهارة إدارته وفريق عمله الأزمة العالمية مع الجائحة الصحية. كل العالم أصبح يغبط المملكة العربية السعودية على جودة إدارة الأزمة داخلياً وتأثيراتها الإيجابية خارجياً على ملايين العاملين في المملكة. الجميع يراقب ويتابع الإنجازات في دهشة وانبهار ولا يستطيع أحد -حتى لو كان شانئاً لنا- أن ينكر ذلك. دون جدوى فبدل أن يعكر سمعة الإنجازات يجعلها المختلف والمخالف أطول عمراً وأكثر اتساعاً. محمد بن سلمان شخصية غير نمطية. يصعد وينزل ويتحرك في كل اتجاه، وهو أشد توكلاً على خالقه متيقناً أن القمم لا تتوقف إلا لصناعة الإنجازات غير المألوفة. محمد سلمان في كل وقت يكسر أفق انتظار. المع والضد يمشي واثق الخطى رافع الرأس، وما لأحد منة. بارك الله لك سيدي محمد بن سلمان في صحتك وعمرك يارب في كل عام بيعة وأنت منصور ومحقق كل آمالك. ويقول د. عبدالرحمن السلمي عضو المجلس العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، ورئيس قسم اللغة العربية بالجامعة أن في هذه المناسبة.. تتجدد الذكرى الغالية فتتجدد في نفوسنا عزيمة الشباب وحزم الشيوخ ونستلهم معاني التخطيط، والسير وفق رؤية ورسالة وأهداف. يتجدد الأمل في صناعة المستقبل برؤية مختلفة ننافس فيها الدول المتقدمة فنتماهى معهم تأثرًا وتأثيرًا ولا نكاد نسمع في المحافل الحديث عن قضايا النمو والإصلاح، ومكافحة الفساد والكفاءة المالية ومحاربة الإرهاب إلا وتجد الاستشهاد بهذا الوطن العظيم، وبهذا القائد الاستثنائي على المستوى الشخصي هناك مثال للشباب في الاحتذاء يتمثل في الطموح، والحزم والإصرار، ومسابقة الزمن، وخوض التحديات، وتطويع الأزمات، وكلها صفات ينظر إليها جيل الشباب في المملكة، فيجدونها ممثلة في شخصية ولي العهد مما يحفزهم على المشاركة والتعلم ومحاولة اللحاق بالركب، واستشراف المستقبل، وتابع محمد إبراهيم آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة قائلاً: ولي العهد سليل المجد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نجدد العهد، والولاء في المنشط والمكره. تأتي ذكرى البيعة هذا العام في ظل جائحة كورنا وتداعايتها الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، على مستوى العالم لتجعلنا ندرك حجم هذا الوطن العظيم بقيادته وشعبه، والمتأمل في خطابات سمو ولي العهد يجد محورها الإنسان القادر على بناء الأوطان، ومحتواها الرهان على الموارد البشرية السعودية لصناعة المستقبل المزهر، وفي في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها نستحضر أبيات الشاعر الكبير محمد بن عثيمين -رحمه الله- في الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث يقول: ملك تجسد في أثناء بردته غيث وليث وإعطاء وحرمان خبيئة الله في ذا الوقت أظهرها وللمهيمن في تأخيرها شأن والمتأمل في الأحداث والظروف يستشعر ذلك الشبه في الظروف التي واجهتها البلاد في مرحلة التأسيس سابقاً، وفي وقتنا الراهن الذي يشهد فيه العالم جائحة الوباء القاتل، وكيف يجابه الوطن بحكمة قيادته كل المحن والأزمات مهما كبرت.. في الفترة الماضيه تداول المجتمع صورتين تكشفان عن التشابه الكبير بين الملك المؤسس (رحمه الله)، وحفيده الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، تشابها يصل إلى درجة التطابق بين ملامح وجهيهما يتجاوز الشكل الخارجي العيون والبسمة، وكافة تفاصيل الوجه ليشمل كامل الجسد. فالملك عبدالعزيز كما يصفه المقربون منه كان يتميز بصفات جسدية، منها الطول والقامة المستقيمة المتناسقة الأعضاء، إلى صفات معنوية يعكسها حضوره المهيب، تنعكس في نظرة متأملة هادئة عميقة، مع وقار وهيبة وسكينة، وابتسامة حانية مشرقة تبعث الراحة والطمأنينة. ومن يتأمل الصورتين لا يكاد يجد فرقاً بين المؤسس وحفيده، وكأنهما توأمان تأخر مولد أحدهما عن سابقه زمناً، إذ تكاد تكون تلك نفسها هي السمات الجسدية وانعكاساتها النفسية الخارجية للحفيد الشاب. وقد لا تجد غرابة في هذا التشابه الذي يكاد يصل لحد التطابق في علم الوراثة وهندسة الجينات الوراثية، حيث من الشائع أن يرث الحفيد عن الجد صفاته الوراثية الجسدية والنفسية. إلا أن ما يثير الدهشة هو تشابه الظروف والتحديات التاريخية التي واجهها كل منهما، ومواقفهما التي أظهرت عبقريته وسائر استعداداته القيادية، فصفات الأمير محمد بن سلمان القيادية واضحة تجلت في مواقفه، وخصائصه الشخصية واستعداداته الفكرية والنفسية من حكمة وورع وقوة إرادة وحنكة وشجاعة، وفي هذا التوقيت تحديداً والبلاد تقود مجموعة العشرين تواجه الجائحة والحروب العسكرية والأزمات الاقتصادية والصراعات الدولية تخوض المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان واحدة من أكبر ملاحمها لحماية الإنسانية ففي هذه السانحة التاريخية تظهر هذه الصفات، وتستعاد من ذاكرة التاريخ اليوم صورة المؤسس التاريخي بحضوره المهيب في الحاضر المعاش، ومرة أخرى تصدق كلمة ابن عثيمين في الحفيد، مثلما صدقت بالأمس بحق الجد من قبل حين وصفه بأنه: خبيئة الله في ذا الوقت أخرجها وللمهيمن في تأخيرها شأن ويضيف د.محمد بن أحمد البركاتي رئيس جمعية المترجمين السعوديين: تأتي المناسبة وسط فرح وابتهاج فسمو أميرنا الشاب ابتدأ عهداً ذهبياً وسمه رؤية 2030 المباركة، وهي الرؤية التي حققت الكثير من أحلام شباب السعودية العظمى، هذا الشباب الذي يستلهم من سموه تحقيق المستحيل، وعلو الهمم ففي عهده تسارع الحراك الثقافي بالسعودية، فلا يغيب عن أحد ما توليه الجهات المعنية من مساندة، ودعم لا محدود للشباب الطموح لاسيما في مجال الترجمة في البلاد إذ جاء إنشاء جمعية المترجمين السعوديين حدثاً مفصلياً في دعم الترجمة ومنهجة مسيرتها على خطوات التطوير والجودة التي تؤكد رؤية 2030 عليها دوماً، وهو ما أتاح فرصة عظيمة لتكثيف الجهود وتنظيمها والتحليق بها في سرب يواكب أهداف الرؤية المتقاطعة مع دور الترجمة في تطور الحراك الثقافي السعودي. وهذا ما يزيد من مسؤوليتنا نحن السعوديين تجاه المساهمة الفاعلة في تحقيق الصورة العالمية المشرفة للسعودية العظمى التي شكلت الرؤية ملامحها السامية. وتشارك د. رانية العرضاوي ناقدة وأكاديمية نبارك لأنفسنا وللوطن ذكرى بيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سدد الله رميته، وهي ذكرى عزيزة على قلب كل سعودي وسعودية، إذ تجلت بها أنوار نقلة كبرى في مسيرة السعودية العظمى عبر تفعيل رؤية 2030 وجعلها واقعاً اغترفنا من معينه المبارك، وخصوصاً نحن السعوديات. فمما لا يخفى على متأمّل كم حظيت المرأة السعودية بدعم ومساندة مباركة من سموه، وذلك في مجالات التعليم والقيادة والثقافة والفرص الوظيفية، ونيل الحقوق والمساواة العادلة في كل مناشط الحياة بالبلاد. بل وصار لسموه في عنق كل سعودية وافر الامتنان والشكر على عظيم التمكين الذي حظيت به من فتح أبواب التميز والاستقلال والإبداع في القطاعات المختلفة. إنها ذكرى ذهبية تشدّ على يد الولاء والطاعة فيها لسموه، ووعد بالاستمرار على درب النهضة بالسعودية العظمى بإذن الله حتى نتجاوز بها قمم السبق العالمية. د. العوبثاني د. عبدالله السلمي د. رانية د. عائشة الحكمي د. عبدالرحمن السلمي محمد آل صبيح