أعلنت حكومة استونيا أن حالة الطوارئ، التي تم فرضها في البلاد لمحاربة تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19) لن يتم تمديدها بدءاً من صباح اليوم الإثنين. وسيتم تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، التي تم فرضها خلال حالة الطوارئ، التي بدأت في منتصف مارس الماضي، بشكل تدريجي ووضع أساس قانوني جديد. وقال رئيس الوزراء، يوري راتاس السبت "يعني ذلك أن حالة الطوارئ ستنتهي، لكن بعض القيود ستبقي سارية. هذا أمر مهم لتفادي تفش جديد للمرض" وتباطأ انتشار الفيروس في استونيا، حيث بلغت حالات الإصابة المؤكدة 1770 وحالات الوفاة 63. وكانت السلطات قد اتخذت إجراءات صارمة لمحاربة الفيروس بعد وقت قصير من تسجيل أول حالات إصابة. وتم رفع بعض الإجراءات في نهاية إبريل الماضي. ويرغب معظم التايلانديين بالسير على خطى أستونيا في رفع مرسوم الطوارئ الآن بعد أن تحسن الوضع فيما يتعلق بفيروس كورونا كثيرا، لكن أغلبية من التايلانديين أيضا يؤيدون استمرار حظر التجوال وإغلاق الحانات، وفقا لنتائج استطلاع رأي أجراه المعهد الوطني لإدارة التنمية (نيدا بول). وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" الأحد أنه تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 11 إلى 13 مايو وشمل 1259 شخصا من سن 18 عاما فأكثر من مختلف المستويات التعليمية والمهنية بأنحاء البلاد لقياس آرائهم بشأن اقتراح رفع المرسوم التنفيذي للإدارة في حالات الطوارئ. وقال معظم من شملهم الاستطلاع (74ر57 %) إنهم يريدون رفع مرسوم الطوارئ، مبررين ذلك بأن وضع كورونا قد تحسن كثيرا، ما يسمح للناس من مختلف المهن باستئناف العمل. وأعرب 15.15 % عن معارضتهم بشكل معتدل لرفع المرسوم، بينما عارضه 74ر25 % بشدة، قائلين إنهم يريدون التأكد من أنه لن تكون هناك موجة ثانية من تفشي كورونا. وحول مقترح برفع حظر التجوال المفروض من الساعة العاشرة مساء حتى الرابعة صباحا، قال 22ر41% ممن شملهم الاستطلاع إن حظر التجوال يجب أن يبقى ساريا حتى تتم السيطرة على وباء كورونا بنسبة 100%. بينما قال 68ر33% إنه يجب رفع حظر التجوال للسماح للعاملين الليليين بالعودة إلى العمل. وقال 99ر23% إنه يجب تعديل فترة حظر التجول لصالح من يعملون في وقت متأخر من الليل. وسجلت تايلاند ثلاث حالات إصابة جديدة فقط بفيروس كورونا الأحد، ليصل إجمالي الحالات بها إلى 3028 حالة. ولم تسجل وفيات إضافية. وقال تاويسيلب فيزانويوتين المتحدث باسم المركز الحكومي لإدارة أزمة كورونا إن الحالات الثلاث الجديدة هي لطلاب تايلانديين عادوا من الخارج في وقت سابق من الشهر الجاري. وسجلت تايلاند إجمالي 56 حالة وفاة، ولايزال 116 مريضا فقط يتلقون العلاج. من ناحية أخرى، لا يمكن ملاحظة المختبر الذي يقع في الطابق الأرضي من مبنى إداري في موسكو، بؤرة وباء كوفيد-19، لولا طوابير المنتظرين أمامه لإجراء فحص الإصابة بوباء كوفيد-19، في تجلِّ لسياسة الفحص الشامل التي دعت إليها السلطات. ولا يظهر هؤلاء المرضى المصطفين بمسافة تحترم قواعد التباعد الاجتماعي، أمام الشركة المتفرعة عن المؤسسة الطبية "جيموتيست"، أي أعراض، لكنهم جاؤوا لطمأنة أنفسهم، مستفيدين من سهولة الوصول إلى الفحص. وأوضح إلدار جوينياتولين وهو مدلك، قبل أن تأخذ ممرضة عينة من لعابه "سيتم تخفيف العزل في الأسابيع المقبلة وسأستأنف عملي، الذي يتطلب اتصالا مباشرا مع زبائني، وعلي أن أعرف حالتي الصحية". واعتمدت روسيا، الدولة الثانية في العالم من حيث عدد الإصابات مع 270 ألف حالة، خطة فحص شامل للسكان. واشارت السلطات بفخر السبت إلى أنها أجرت 6,6 مليون اختبار منذ بدء تفشي الوباء. وتهدف هذه الخطة إلى تحديد وعزل الحالات غير المصحوبة بأعراض، والتي تمثل أقل بقليل من نصف الإصابات في روسيا. كما أدت، بحسب السلطات، إلى انخفاض معدل الوفيات في البلاد: أكثر من 2500 وفاة، على الرغم من أن البعض يشككون بصحة هذه الحصيلة. ويمكن للروس إجراء الفحص في المختبر أو في العمل أو في المنزل، بفضل تعدد الأنظمة الموضوعة، حتى إن عملاق الانترنت الروسي ياندكس اقترح تقديم الخدمة مجانا في المنزل لفترة طويلة قبل أن يضع حدا لها، أمام وفرة العروض الأخرى. وأشار الأخصائي في "جيموتيست" ديميتري غوردييف إلى أنه "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم فحصهم، أصبح من الأسهل احتواء الوباء وتقليل حجم الخسائر التي تلحق بالاقتصاد وارتفاع فرص اتخاذ الإجراءات المناسبة". وإذ مددت بلدية موسكو تدابير العزل لغاية مايو، فقد أعيد العمل في ورش البناء والصناعات في العاصمة. وفي عدة مناطق في البلاد، عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي تقريبا. كما سيستأنف دوري كرة القدم نهاية يونيو. وكان مخبر "جيموتيست"، يعمل في مجال إجراء اختبارات طبية تقليدية قبل الوباء. وأتاح استلام تلك الفروع اختبارات "عالية الموثوقية" من مركز فيكتور للأبحاث بتوجيه جزء من نشاطها بسرعة نحو فحص فيروس كورونا المستجد. وتجري مختبرات "جيموتيست" الآن تسعة آلاف فحص يوميا، تظهر النتيجة في غضون ثلاثة أيام. وفي ضواحي موسكو، تسعى شركة "سيستيما-بيوتيك"، إلى تسهيل الفحص الجماعي للسكان بشكل كبير. وتفخر الشركة بتمكنها من تطوير نظام الفحص السريع الذي يكشف احتمال الإصابة بوباء كوفيد-19 بغضون ثلاثين دقيقة، بواسطة معدات يمكن نقلها في حقيبة طبية كلاسيكية، وفقط بنحو ثلاثين موظفا، ومختبر تم تجهيزه على عجل في مبنى مستشفى غير مستخدم حتى الآن. ويسمح هذا الاختبار بالكشف عن وجود خلل صحي لدى المريض الذي يُطلب منه بعد ذلك الخضوع لفحص أوسع في المختبر. وأشار مدير الشركة دميتري موردفينتسيف إلى أن "الهدف هو توزيع دفق الأشخاص الراغبين في الفحص لتجنب الضغط الزائد على المختبرات، حيث الاختبارات فعالة للغاية ولكنها معقدة". ولا يتطلب إجراء الاختبار السريع المقترح إنشاء مختبر أو موظفين مؤهلين. ويأمل موردفينتسيف بالتمكن من إنتاج نحو مليوني فحص في الشهر توضع بخدمة المستشفيات والشركة الكبرى، مع بدء العمل في هذه الخدمة في حزيران/يونيو. واوضح "يجب إجراء الفحص الشامل للسكان بأساليب بسيطة، وهذا هو سبب تطوير هذا الاختبار". وأطلقت موسكو الجمعة، إضافة إلى حملة الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حملة اختبارات أخرى واسعة النطاق لتحديد وجود الأجسام المضادة لدى السكان لدراسة التطور المحتمل ل "المناعة الجماعية". وسيتم سحب العينات من 70 ألف شخص بشكل عشوائي كل ثلاثة أيام، في عملية "فريدة في العالم" بحجمها، بحسب السلطات. بدوره، حذّر المستشار الصحي الرفيع للحكومة الصينية تشونغ نانشان من أن الصين تواجه موجة إصابات ثانية محتملة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة في أوساط سكانها. وبعد شهور من تدابير الإغلاق والحد من السفر في الصين، تمكّن البلد الآسيوي بدرجة كبيرة من احتواء فيروس كورونا المستجد لكن سرت المخاوف من موجة ثانية مع ظهور مجموعات من الإصابات في المقاطعات الواقعة في شمال شرق البلاد ومدينة ووهان حيث ظهر الوباء أول مرة. وقال تشونغ لشبكة "سي إن إن" إن: "غالبية الصينيين حاليا لا يزالون عرضة للإصابة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة". وأضاف "نواجه تحديا كبيرا"، مشيرا إلى أن الوضع في الصين "ليس أفضل في الوقت الحالي مما هو الحال عليه في الدول الأخرى على ما أعتقد". وأفاد تشونغ الذي ساهم في الكشف عن حجم تفشي وباء سارس أن السلطات في ووهان لم تعلن عن الإصابات بشكل شفاف في بداية تفشي الوباء. وقال تشونغ الذي كان ضمن فريق من الخبراء أرسلوا إلى ووهان للتحقيق بشأن تفشي الفيروس إن "السلطات المحلية لم ترغب بالإفصاح عن الحقيقة حينها". وأضاف "لم أصدّق هذه النتيجة (أعداد الإصابات التي أعلن عنها) لذا (بقيت) أسأل ومن ثم كان عليهم إعطائي الرقم الحقيقي". لكنه أشار إلى اعتقاده بأن الأرقام التي نشرت بعد إغلاق ووهان أواخر يناير وعندما تولّت الحكومة الاستجابة "ستكون صحيحة". وأودى فيروس كورونا المستجد ب311 ألفا و959 شخصا، في وقت يسابق العلماء حول العالم الزمن لتطوير لقاح. وحذّر تشونغ من أن اللقاح "المثالي" للوباء الذي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه قد لا يختفي إطلاقا سيستغرق "سنوات".