يختلف برنامج كل شخص عن الآخر في أيام هذا الشهر الفضيل، وربما تتغير يوميات البعض بالزيادة أو النقصان عما سواه من الأيام الأخرى في غير رمضان... في هذه الجولة السريعة نبحر مع 30 شخصية رياضية لنغوص في أعماقها الرمضانية، وكيف يكون جدوله اليومي، وما الأشياء التي يحرص عليها في هذه الأيام في زاوية 30×30، وضيفنا اليوم مساعد مدرب الفريق الأول بنادي الوحدة المدرب الوطني عيسى المحياني. لست من هواة المسلسلات وأتابع «ليوان المديفر» ووزني سيزيد ثلاثة كيلوجرامات * حدثنا أولاً عن برنامجك اليومي في رمضان. - في هذا الشهر الفضيل الإنسان يحاول قدر المستطاع أن يتزود بالصالحات مثل قراءة القرآن وصلاة التراويح في المنزل، والآن مع الحجر المنزلي مع الأولاد - الله يحفظهم - نحاول قدر الإمكان أن نعطيهم قصة من قصص الأنبياء أو من قصص القرآن الموجودة على اليوتيوب، وليس هناك برنامج واضح، لكن كل يوم برنامج مختلف مع الأبناء الله يحفظهم. *هل أنت ممن يفضلون الحصول على الإجازة في رمضان؟ ولماذا؟ * أكيد أنا من الذين يفضلون الإجازة في رمضان لسببين: الأول في النهار مشقة وصيام، وبالليل صلاة التراويح وشهر فضيل، والشخص يغتنم هذا الشهر لمضاعفة الأجر. * هل أنت من هواة متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ - لست من هواة متابعة المسلسلات. «كورونا» فرصة لتطوير الذات والاقتراب من الأسرة.. ولست من هواة الخيم الرمضانية * هل هناك برامج محددة تنتظرها في الشهر المبارك؟ * أتابع برنامج الليوان مع عبدالله المديفر. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر الفضيل؟ * كثير من الأرقام الإخوان والأخوات - الله يحفظهم - والأقارب والأصحاب والناس الذين جمعتني معهم أيام جميلة، ننتهز هذه الفرصة ونبارك لهم بالشهر، والحمد لله الآن التقنية والجوالات اختصرت لنا المسافات كلها بضغطة زر. مجرد رسالة تكتبها في مجموعات الواتساب تصل لأكبر عدد ممكن. لا أنسى تجربة الصيام والعيد في الإمارات.. وعلاقتي بوسائل التواصل محدودة * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ * لا أستطيع تحديد المبلغ، لكن أكيد أنه في أشياء أساسية أحضرها مع بداية رمضان، بعد ذلك كل ثلاثة أيام أو أربعة أكيد هناك أشياء ناقصة نرجع نأخذها مرة ثانية، والحمد لله كل شيء متوفر، الدولة أعزها الله لم تقصر حتى في هذا الحجر وفي الأزمة وفي الصعوبات، الحمد لله كل شيء متوفر اللهم لك الحمد. أحرص على الإجازة في رمضان.. ذكريات الحواري عالقة في الأذهان وخطط الصيف مؤجلة * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟ * كل من هو عزيز علينا وتجمعنا به ذكريات جميلة أكيد لن أرفض دعوته ونسعد باللقاء ونتشرف بزيارته. *هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟ كم كان عمرك؟ وماذا تحمل من ذكريات؟ * لا أذكر بصراحة أول رمضان صمته، لكن ممكن العمر كان يتراوح بين التسع والعشر سنوات، ورمضان له ذكريات جميلة مثل الدورات الرمضانية، في مكةالمكرمة الحرم المكي وأصوات المؤذن في الحرم وصوت الأئمة والعمرة في رمضان تعدل حجة، هذه من الذكريات الحلوة والحمد لله، وفي مكة أنعم الله علينا بهذا الشيء، قربنا من الحرم المكي وأحرص سنويا على تأدية العمرة. *ماذا عن ساعات نومك؟ وهل تزيد في هذا الشهر؟ * ثماني ساعات تقريبا ولا تزيد. ** في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصاً في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ * الحمد لله، أنعم الله علينا، والأرزاق بيد الله وكل شيء متوفر وإن شاء الله ما نبخل على أنفسنا. *هل أنت من هواة التخفيضات؟ * لا أحرص ولا أتابع موعد نزول التخفيضات، ولكن إذا وجدت تخفيضا في الماركات المحببة لدي وأنا في السوق بالتأكيد أحاول أستفيد من هذا التخفيض. * في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال، كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ * أكيد إن قضاء حوائج الناس فضله كبير عند الله، وكما قال الشافعي «وأفضل الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات» جعلنا الله منهم، وفي حال طلب أحدهم أحاول أساعد بما أستطيع. *هل ساهم بقاؤك في المنزل أثناء فترة الوقاية من فيروس «كورونا» في تغيير بعض عاداتك الاستهلاكية؟ * أكيد البقاء في المنزل سيسهم في تغيير العادات الاستهلاكية وغيرها، الجائحة فتنة في باطنها رحمة لنا جميعا، فرصة لنا جلسنا مع الأولاد، وأعدنا ترتيب أوراقنا فيها، وأكيد أن الوضع سيتغير للأفضل، والأمور ستترتب - إن شاء الله - رحمة علينا جميعا لو أخذناها من الجانب الإيجابي. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - نحاول قد ما نقدر لو تعرضنا للانتقادات أن نقابل الإساءة بالإحسان والشهر الفضيل هذا يزيدنا - إن شاء الله - صمتا، الله يقدم اللي فيه خير إن شاء الله ويبعد عنا الانتقادات كلها. * للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان، ما الذي تتذكره منها؟ - هناك ذكريات جميلة لا تنسى، الأجواء الرمضانية داخل مدينة مكةالمكرمة وسط الأحياء، والدورات الرمضانية، كلها أمور صراحة لا تنسى، أيضا على الجانب الديني الحرم المكي، إفطار صائم في الحرم، أئمة الحرم وأصواتهم الجميلة التي نشاهدها في التلفاز، وإذا الله كتب لنا بعد صلاة في الحرم المكي نستمتع بجميل التلاوات. *هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل في عطائك الرياضي؟ * لا بالعكس لا أرى أي تأثير وهناك أمثلة كثيرة فرق عربية لعبت بطولات كبيرة وبطولات قارية وحققت نتائج إيجابية، وكان اللاعبون صائمين، بالعكس إن شاء الله الصوم يزيد اللاعب قوة وثباتاً. * هل تفضل الذهاب أحياناً لتناول الإفطار أو السحور في المطاعم أو الخيم الرمضانية؟ * لا أفضل، فالإفطار والسحور مع الأهل هو المفضل بالنسبة لي خلال هذا الشهر الفضيل. *هل تعتقد أن بقاء الناس في بيوتهم للوقاية من فيروس «كورونا» سيغير من روتينهم اليومي للأفضل؟ لماذا؟ * إن شاء الله، أنا دائماً أقول إنها فرصة لكل شخص ليغير من روتينه ويراجع حساباته، أنا متأكد أن أي شخص استغل هذه المرحلة بالبقاء في المنزل من تطوير نفسه وتطوير قدراته فهذا سيعود عليه بالنفع مستقبلا وتحديدا بعد زوال الجائحة. * بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياماً من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ * نعم، تجربة كأس العالم للشباب في الإمارات في 2003، اتجهنا في آخر عشرة أيام من رمضان إلى مدينة العين للمشاركة في كأس العالم، وقضينا هناك عيد الفطر، وكانت ذكريات جميلة، وما زالت عالقة في الذاكرة، خاصة أنها بطولة على مستوى العالم، وقدم المنتخب السعودي للشباب في تلك البطولة مستويات جميلة. *هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؛ أم لك رأي آخر؟ * لا لست من المؤيدين، ولكن إذا دعا الأمر والقائمون وجدوا صعوبة في إيجاد أيام بديلة، وأجبروا على أن يضعوا مباريات في شهر رمضان فتوقيته السابق أن تبدأ المباراة الساعة العاشرة مساء، الوقت المناسب، ويكون اللاعب قد أفطر وجاهز للمباراة. *كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ - والله ممكن الزيادة تكون إلى ثلاثة كيلوجرامات، يعني مقدور عليها إن شاء الله بعد رمضان وانتهاء الحظر أعود لمزاولة الرياضة بشكل كبير. *ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ * البطاقة الأولى نوجهها للوالدة حفظها الله، والثانية لزوجتي أم إبراهيم والثالثة لأبنائي. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منتسبيه عبر منبر «دنيا الرياضة».. من الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل؟ وما الرسالة التي توجهها له؟ * إن شاء الله ما في أي مشاحنة مع أي شخص ولا أذكر حصل ذلك. *عادة تحرص عليها في رمضان؟ * أعتقد أن الجلوس مع إخوتي في رمضان كونهم يفضلون الإجازة في هذا الشهر، ونجد فرصة أكبر للجلوس معاً ومع الأقارب. * ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ * بطبيعة الحال أتمنى زوال الغمة عن المسلمين والانتهاء من هذا المرض إن شاء الله. *هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ - من الصعب أن نخطط للعيد ونحن نمر بأزمة فيروس «كورونا»، الله يحمينا من كل شر ويبعد عنا هذا الوباء وبعده لكل حادث حديث إن شاء الله. *كيف هي علاقتك مع وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان؟ وهل تزيد متابعتك لها خلال رمضان؟ * والله نحاول قد ما نقدر نقلل من مشاهدة «السوشال ميديا» في شهر رمضان المبارك ونستغل هذا الشهر الفضيل فيما ينفعنا. *هل ترى أن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل إدارات الأندية؟ وهل الإدارات تنساق وراء ما ينادي به؟ * مع الأسف «تويتر» يؤثر بشكل كبير في إدارات الأندية ويشكل ضغطا كبيرا عليها، النسبة الأكبر في تويتر أناس ما لهم علاقة بالرياضة ولا لعبت أو اشتغلت في الأندية، فبالتالي أكيد أنهم يجهلون أمورا كثيرة داخل الأندية، فمن الصعب عندما تجهل أمورا داخل الأندية أن تقيم عملا إداريا أو مدربا. *كيف تعامل الناس مع «تويتر»؟ وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ * أتمنى أن يستفاد منه بشكل جيد ويؤخذ الشيء الإيجابي، ومع الأسف تويتر يؤثر بشكل كبير، ونتمنى أن ننتهي من هذه المشكلة. عيسى المحياني عيسى في تدريب الوحدة المحياني مع الهلال المحياني