استشهد الفتى زيد جميل القيسية (15 عاما) فجر أمس الأربعاء، خلال المواجهات التي اندلعت بين شبان وجنود الاحتلال في مخيم الفوار قضاء الخليل جنوبالضفة الغربية، فيما واصلت قوات الاحتلال محاصرة يعبد بمحافظة جنين وتنفيذ الاعتقالات عقب مقتل جندي من وحدة "غولاني" فجر الثلاثاء خلال تنفيذ اعتقالات بالبلدة. وأفاد شهود عيان باستشهاد الفتى القيسية فيما أصيب 4 أشخاص بالرصاص الحي في الصدر والبطن والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الفوار بالخليل. وأصيب الفتى القيسية من مدينة الظاهرية بجراح خطيرة، قبل أن يعلَن عن استشهاده خلال أقل من ساعة على إصابته، علما أنه يقطن مع والدته بمخيم الفوار منذ فترة طويلة. واعتلت مجموعة قناصة من جنود الاحتلال أسطح المنازل خلال المواجهات وشرعوا بإطلاق النار صَوب الشبان. وأفادت وزارة الصحة، في بيان لها، بأن الطفل زيد فضل القيسية(15 عاما) استشهد جراء إصابته برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال، فيما أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم في البطن والآخر في الصدر، والبقية في الأطراف السفلية. ولتبرير قتل الفتى القيسية، زعم جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام أنه اندلعت الليلة الماضية ما أسماه "أعمال شغب عنيفة" خلال أعمال عسكرية لاعتقال مطلوبين في مخيم الفوار قرب الخليل، حيث ألقى شبان زجاجات حارقة وعبوات ناسفة ضد القوات. كما سمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة. وردت قوات الجيش باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات برصاص حي. فيما أصيب جندي بجروح طفيفة، كما وردت تقارير عن مقتل فلسطيني وإصابة عدد آخر. إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصار بلدة يعبد التي شهدت مواجهات استمرت لساعات فجر الأربعاء، بين شبان وجنود الاحتلال، حيث أصيب شابان برصاص الاحتلال، وآخرون بالاختناق؛ جراء قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأعلن الهلال الأحمر عن إصابة بالرصاص الحي في الصدر وإصابتين بالمطاط في مواجهات ببلدة قفين القريبة من يعبد. واقتحم جيش الاحتلال، بعشرات الآليات العسكرية، يعبد، ولا يزال يحاصرها، بعد مصرع جندي إسرائيلي من وحدة "غولاني" بحجارة، أطلقها فلسطينيون، الثلاثاء. وانتشرت قوات الاحتلال بآليات كثيرة في شوارع البلدة في إطار الهجمة التي تنفذها في البلدة والاعتقالات والتحقيقات التي طالت العشرات من سكان البلدة. كما قامت قوة عسكرية كبيرة ترافقها جرافتان عسكريتان باقتحام البلدة وحاصرت الموقع الذي قتل فيه الجندي مرة أخرى. وتم اعتقال أكثر من 10 أشخاص في المبنى الذي ألقيت منه الحجارة التي تسببت في مصرع الجندي، بحسب بيان جيش الاحتلال. في سياق متصل خط مستوطنون، فجر الأربعاء، عبارات عنصرية على جدران منزل في بلدة بيتين شرق رام الله. وأوضح شهود عيان، أن مستوطنين اقتحموا البلدة وخطوا عبارات عنصرية باللغة العبرية منها "أنا لا أبرح حتى يُسفك الدم هنا"، و"حياة جنودنا أهم من حياة أعدائنا"، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار.