كشف الوكيل المساعد لوزارة الصحة للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري عن بدء تطبيق 4 بروتوكولات علاجية لفيروس كورونا في 7 مستشفيات في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن هذه البروتوكولات العلاجية تأتي ضمن تحالف دولي تقوده منظمة الصحة العالمية يهدف لتسريع الشفاء للمصابين بفيروس كورونا الجديد. وقال د. عسيري الطرق الأربعة التي بدأ تطبيقها هي دراسة سريرية تهدف لاختبار البروتوكولات العلاجية التي ثبتت فعاليتها في الاختبارات الأولية سواء في المختبرات أو بتطبيقها على متطوعين. وأضاف د. عسيري 3 من البروتوكولات هي أدوية مضادة للفيروسات طورت سابقا ولها استخدامات واسعة ومستوى أمان عالٍ ومن غير المعروف هل لها دور في تسريع علاج المصابين بالفيروس وهذا ما دعا المملكة للدخول في هذا التحالف مع عدد كبير من الدول لاختبار الأدوية على أرض الواقع. وقال د. عسيري المرضى المصابون ممن لديهم التهابات رئوية وكانوا موجودين في أحد المستشفيات السبعة المشاركة في الدراسة سيدخلون في الدراسة السريرية ومتابعتهم لمعرفة التطورات مشيرا إلى أن المدة تختلف حسب الحالات متوقعا الوصول لنتائج خلال أسابيع حول فعالية هذه العلاجات. وكشف د. عسيري عن وجود أبحاث أخرى خارج نطاق الأبحاث السريرية تتم في عدد من المراكز البحثية ومنها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث بالحرس الوطني ومركز الملك فهد للأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود بالرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وجميعهم يعملون بقيادة وزارة الصحة لإطلاق باكورة مختلفة من الأبحاث تغطي الجوانب الوبائية وجوانب مكافحة العدوى واللقاحات المحتملة للفيروس والتي تتم في مختبرين وخطوا خطوات جيدة سيسهم بإذن الله في الجهد العالمي لتطوير لقاح فعال للفيروس. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن تسجيل 1552 حالة جديدة في المملكة منها 19 % لسعوديين و81 % لغير السعوديين ليبلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) 27011 حالة منها 22693 حالة نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 139 حالة في العناية الحرجة مشيرا إلى تسجيل 369 حالة تعافٍ لتبلغ حالات التعافي 4134 حالة، فيما تم تسجيل 8 وفيات جديدة ليبلغ عدد حالات الوفاة 184 حالة. مشيرا إلى أن الوفيات الجديدة كانت لسعوديين في جدة والدمام و6 مقيمين في مكةالمكرمةوالرياض والمدينة المنورة وكانت لديهم أمراض مزمنة. وأوضح د. العبدالعالي أن 16 % من الحالات الجديدة من الإناث و84 % من الذكور، ويشكل الأطفال نسبة 5 % من حالات الإصابات بينما تبلغ النسبة لكبار السن 2 % فيما تبلغ نسبة الإصابات بين البالغين 93 %. وبين د. العبدالعالي أن إجمالي الحالات المصابة حول العالم بلغ أكثر من 3.4 ملايين حالة وبلغت حالات الوفيات أكثر من 244 ألف حالة فيما بلغت حالات الشفاء أكثر من 1.1 مليون حالة. ووجه د. العبدالعالي الشكر لجميع المساهمين والمانحين والداعمين لصندوق الوقف الصحي مؤكدا أن الدعم الذي تلقاه الصندوق يجسد الشراكة والمسؤولية المجتمعية لافتا إلى أن مدخلات صندوق الوقف الصحي سيتم استخدامها في الأبحاث الطبية وتقديم الرعاية الصحية. وجدد العبدالعالي التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات المباعدة الاجتماعية والبعد عن التجمعات والاكتفاء بالتواصل عن بعد والبقاء في المنازل، وكذلك أخذ مسافة كافية بين الأفراد في المنزل الواحد والمحافظة على سلوكيات النظافة العامة والنظافة الشخصية وتجنب لمس الوجه والأسطح وترك مسافة آمنة مع الآخرين وعدم التشارك بالأدوات الشخصية ولبس الكمامة والتقيد بآداب العطاس وممارسة الرياضة وتناول التغذية الجيدة. وكشف د. العبدالعالي ل «الرياض» عن إجراء أكثر من 350 ألف فحص مخبري حتى الآن مؤكدا استمرار وزارة الصحة في إجراء الفحوص المخبرية والتوسع في الفحوص والمسح النشط واستهداف بؤر ومواقت تمركز الفيروس. وأوضح د. العبدالعالي أن وزارة الصحة بدأت استخدام علاج المصابين بالاستفادة من بلازما الدم لأشخاص تعافوا من المرض، مشيرا إلى أن هذا العلاج ما يزال تحت التجربة والمتابعة ولا يمكن الحكم على فعاليته الآن لافتا إلى أن ارتفاع حالات التعافي وقلة أعداد الوفيات يأتيان ثمرة لعدة إجراءات تقوم بها الوزارة وتقديم العلاجات الداعمة للمرضى وفق أعلى مستوى من الخدمات الطبية. وأكد د. العبدالعالي على أن منحنى الفيروس في المملكة ما يزال في معدل مقبول ويعكس قوة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، مشيرا إلى أن عدد الحالات قيد التحكم والسيطرة وكذلك عدد الوفيات قليل جدا لافتا إلى أن طاقة المنشآت الصحية في المملكة تتجاوز 80 ألف سرير منها 8 الآف سرير للعناية المركزة. وأشار د. العبدالعالي إلى أن الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس إلا أن أعراض الفيروس على الأطفال أقل منها في الكبار لافتا إلى أن الطفل المصاب يمكن أن ينقل العدوى للمخالطين له.