فهد الربيق: مع الجائحة ولد لنا عالم جديد زهرة النحراوي: علينا إزاحة الأفكار السالبة أمل القطان: قدمت لوحة توضح جهود وطننا الغالي منذ أن بدأ الفن التشكيلي السعودي وهو يهتم بحمل رسالة تعني بجماليات العمل الفني، كما تهتم بالمضمون، الذي يحمله العمل الفني، من خلال تعايش الفنانين السعوديين مع البيئة والتراث الحضاري، والانفتاح على الحضارات والفنون العالمية الأخرى، وهؤلاء الفنانون مثلهم مثل أي مواطن سعودي لهم نظرتهم الخاصة تجاه الأزمة التي يمر بها الوطن والعالم بأسره هذه الفترة.. فكيف يرونها؛ وكيف يقيمون جهود الدولة تجاهها.. هذا ما أردنا معرفته من خلال هذا الاستطلاع: تقول الفنانة التشكيلية مها بنت عبدالله القطيَّان: "لا يخفى على أحد مدى تأثير جائحة كورونا السالب وما ألقتها من ظلال قاتمة على جميع دول العالم وما قامت به تلك الدول من إجراءات احترازية، وبوصفنا جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع الدولي، وانطلاقاً من حرصها على سلامة مواطنيها والمقيمين اتخذت حكومتنا الرشيدة إجراءات وقائية واحترازية للحيلولة دون تفشي هذه الجائحة وسخرت ميزانيتها لدعم وزارة الصحة، ووضعت الخطط وأصدرت التوجيهات المناسبة لتجنب انتشار هذه الجائحة في مقدمتها العزل الاجتماعي وإلزام الجميع بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها إلا للحاجة الماسة، وحظر التجمعات أسوة بما تقوم به الدول الأخرى، إضافة إلى دعم أجهزة الدولة الأخرى، وجميعها تعمل بروح الفريق الواحد وتقوم بجهود جبارة في تنفيذ الخطط الموضوعة لمحاربة هذه الجائحة". الدعاء يرفع البلاء من جهتها تقول الفنانة التشكيلية أمل بنت عبدالله القطان: "ليس غريباً على مملكتنا الحبيبة ما تقدمه من جهود لا مثيل لها في مواجهة جائحة كورونا لحماية المواطن والمقيم على حد سواء وسلامتهم". تضيف أمل القطان وتقول: "أشكر ولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة على اهتمامهم بالمواطن والجهود الجبارة التي يقدمونها لسلامته، وتعبيراً عن شكري قدمت لوحة فنية عن كورونا، أوضحت فيها جهود وطننا الغالي في مواجهتها، ولا ننسى أن الدعاء والتضرع لله يدفع البلاء". المنح في قلب المحن هكذا يرى فهد بن ناصر الربيق رئيس الفن التشكيلي بجمعية الثقافة والفنون سابقاً أزمة كورونا، ويقول: "في ظل الجائحة ولد لنا عالم جديد ملتزم بقانون الالتزام للحذر والوقاية، ونبت في القلب مخاض لون وحوار مع الوجدان لأرسم لوحات أحلق من خلالها على مدينتي، لوحةً، ولوناً، ورقصة فُرْشاة، ومعانقة المينة من حولي بين البياض والسواد، ولون الذهب حين يبتل في فضاء اللوحة. وحقيقةً اكتشفت وجهاً جديداً لفهد الربيق، قد يكون اكتشافي في الرسم لوجه أبحث عنه أكثر من (أربعة عقود)، أفرح ذاكرتي مع المعاناة أن فيها خيرا كثيرا لا نعلمه، وأن الحدث قد يكون رسالة رحمة لنتفكر في كل شيء، وفي أدق التفاصيل، ولكون كورونا ليس لها تفصيل فكان الفضاء لرسم لوحة أو لوحات، واكتشاف وجه جديد في الرسم أحبه. والأجمل حين نلبس لباس الطمأنينة بوطن أدركنا قربه قبل وبعد، وأدركنا محبته في ظل القيادة الرشيدة، الأب والإنسان، ونكهة الوطن وغيمته ومزنه، ملكنا سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأمد في عمره، وولي عهده الشاب محمد بن سلمان حفظه الله ذخراً وسنداً وعنوان وطن. نعم اكتشفنا في ظل هذه الظروف قرب القيادة وأمن الأوطان، والجائحة إن شاء الله رسالة رحمة من الله لإيقاظ ذاكرتنا لخير أنفسنا، نحمد الله ونشكره عليها". صحتنا وصحة أجيالنا أما الفنانة زهرة النحراوي فتقول: (مع التوجيهات الصحية المشددة بضرورة التواجد في المنازل وتطبيق التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي حفاظًا على الصحة العامة، هناك الكثير من الأمور التي ينبغي على الفنان القيام بها لكسر هذه العزلة وقضاء وقت ممتع، منها، المشاركة في الفعاليات التي يتم تنظيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب ملازمة المرسم وممارسة مختلف ضروب الفن مثل الفنون والحرف اليدوية كالرسم أو تشكيل الصلصال أو إعادة تدوير الأشياء وتصنيعها والابتكار فيها، علاوة على العديد من الأفكار التي يُمكن تطبيقها، ولكن يجب علينا أولاً إزاحة الأفكار السلبية بأننا مجبورون على المكوث بالمنزل فهذا أولا وأخيرا لصحتنا وصحة أجيالنا). عمل الفنانة التشكيلية أمل القطان لوحة جدارية للتشكيلي فهد الكبير كيف تبدو مساكننا مغلقة احترازيا ضد فيروس كورونا «لوحة زهرة النحراوي» فهد الربيق زهرة النحراوي