مع سباق الزمن الذي تخوضه مراكز الأبحاث العالمية للوصول إلى علاج يواجه فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، الذي تحوّر أكثر من مرة، وأنتج طفرات أكثر فتكا خلال رحلة انتقاله من الصين إلى مناطق عديدة من العالم منذ ديسمبر الماضي، برزت تصريحات على وسائل إعلام دولية حققت بعضها صدمة، بينما أحدثت تصريحات أخرى بلبلة وفتحت الباب للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد اتساع رقعة تفشي الوباء، كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة جيجيانغ الصينية، أن فيروس كورونا قد تحوّر إلى 30 سلالة على الأقل، ويمكن أن يكون لهذه السلالات مضاعفات خطيرة للغاية، وفي ظل عدم بيان الحقائق كاملة خلال الفترة التي تمر بها الدول تصدرت التصريحات بخصوص وصفات منزلية أو عشبية لعلاج الفيروس، لكن الحكومات تخرج لتنفي كل هذه التكهنات. خلافات زوجية ومن الشارع المصري، أحدثت الشائعات حالة من الهلع الشديد حتى أن الخلافات دبت داخل الأسرة الواحدة نتيجة الحجر الذاتي إلى أن وصلت في بعض الأحيان للطلاق، وهذا ما حدث بمحافظة القليوبية بين زوجين بعد حدوث خلاف بينهما بسبب رفض الزوج خروج زوجته من المنزل وذهابها لوالدتها، ما سبب شدا وجذبا بينهما، دفعه لاصطحابها لدى المأذون وإتمام الطلاق. وفي واقعة أخرى لزوجين مصريين، عاد الزوج من إحدى الدول الأوروبية بعد عامين من الغربة، وقبل عودته أبلغته زوجته أنها ستترك المنزل لمدة 14 يوما فترة الحجر الصحي، ثم تعود إلى المنزل بعد انقضاء الفترة، فغضب الزوج الذي لم ير أولاده فترة سفره ورفض طلبها بمغادرة المنزل، ولكنه فوجئ بعد عودته أنها انتقلت بأولاده إلى منزل أسرتها، فما كان من الزوج إلا أن ذهب على الفور إلى المأذون ليطلق زوجته غيابياً. وأمام محكمة الأسرة بمنطقة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، اشتكى زوج زوجته بدعوى نشوز بعد زواج دام ثلاث سنوات ونصف، وطالب بتمكينه من رعاية طفلته بسبب خوفه عليها من تصرفات والدتها التي وصفها ب «غير الطبيعية»، قائلاً في شكواه: «زوجتي مريضة تخاف بشكل مرضي وفي الطبيعي لديها وسواس النظافة، ولكن مؤخراً بعد أخبار انتشار كورونا وإصابة بعض الحالات بمصر، أصبحت تعاملني وكأني مصدر للمرض، تخشى من مخالطتي، وترفض حملي لصغيرتي، مما دفعها لترك المنزل». مظاهرة جماعية وفي محافظة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شارك الأهالي في مسيرة في ساعة متأخرة من الليل مرددين تكبيرات ودعوات للعناية الإلهية لمساعدة البلاد في التغلب على كورونا، وتدخلت قوات الشرطة المصرية لفض المسيرة، وناشدت المواطنين المكوث في بيوتهم خوفا من تفشي الفيروس خلال مثل هذه التجمعات. أثار خبر المسيرة في اليوم التالي موجة من السخرية على وسائل الإعلام المحلية والدولية، ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى إصدار فتوى «اعتبرت أن أي دعوة للتجمع في الشارع حرام شرعاً». وقالت الإفتاء المصرية إن التجمع في الشوارع وفي أي مكان، وتحت أي شعار، وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة، ولا يراد بها وجه الله، مضيفة أن الالتزام بما تقرره السلطات المختصة في البلاد لحماية الناس من الأوبئة والأمراض، واجب شرعي ووطني... ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً. أهالي يرفضون دفن طبيبة في واقعة أثارت غضب الملايين في الشارع المصري، احتشد أهالي قرية «شبرا البهو» التابعة لمحافظة الدقهلية أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالي القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم. استمرت الأزمة ساعات حتى تدخلت قوات الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتم دفن الجثمان، وألقت قوات الأمن على إثر الحادث القبض على 22 من أهالي القرية الذين اعترضوا على دفن جثمان الطبيبة، وأمر النائب العام المصري بالتحقيق العاجل في الواقعة. كمامات على الأرصفة شهدت محطات مترو أنفاق القاهرة بيع كمامات طبية رخيصة الثمن للمواطنين من قبل الباعة الجائلين، وذلك في ظل ارتفاع أسعارها ونقصها بمحال المنتجات الطبية، وانتشرت ظاهرة بيع الكمامات والقفازات الطبية وزجاجات الكحول على الأرصفة في عديد من المحافظات المصرية. وحذّر الدكتور سمير صدقي، عضو مجلس إدارة شعبة مصنعي الأدوية من شراء الكمامات والقفازات الطبية المتداولة لدى الباعة الجائلين، مؤكداً أنها «كارثية وغير صحية وغير مطابقة للمواصفات وضارة جدا»، وأوضح أنه من المفترض أن تُخرج الكمامات ما يتنفسه الشخص ولا تدخل هواء خارجيا، أما المتداولة على الأرصفة فهي مصنوعة في مصانع غير مرخصة «تدخل وتخرج الهواء»، وأشار إلى خطورة المواد المصنع منها تلك المستلزمات الطبيىة غير الصالحة، لافتا إلى أن الأخطر بيع كحول ميثلين، وهو مغشوش ويسبب العمى، بالخلط بينه وبين كحول الإيثلين. وفاة بسبب المطهرات لقيت ربة منزل مصرية مصرعها وأصيب زوجها وأبناؤها الثلاثة بحالة اختناق، عقب إقدامها على خلط مواد كيماوية صنعتها يدويا لتعقيم المنزل بغرض الوقاية من فيروس كورونا، ولجأت السيدة إلى إنتاج معقمات شخصية منزلية بعد نفادها من الأسواق، لكن الخلطة التي صنعتها بنفسها وقامت بتعقيم المنزل بها، أنتجت غازا سامًا تسبب في الحادث. وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت طرقا لإنتاج المطهرات ومعقمات الأيدي في المنزل في ظل نقصها بالأسواق، لكن بعض هذه الطرق لم تثبت فاعليته رسميا أو علميا. خفافيش تثير الذعر شهدت إحدى قرى مركز شبين القناطر في محافظة القليوبية، ظهور مجموعة كبيرة من الخفافيش داخل عقار غير مأهول بالسكان، وقامت السلطات المحلية بمطاردتها والتخلص منها وتطهير وتعقيم المنزل في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا. وأثار ظهور الخفافيش مخاوف أهالي القرية والقرى المجاورة من انتشار فيروس كورونا بالمنطقة بسبب ما يثار بعلاقتها بفيروس كورونا، التي رجحت عددا من الدراسات والمعلومات أن لها علاقة بظهور المرض في الصين، وقالت الدكتورة أمل العسيلي وكيل الوزارة للطب البيطري إنه لا يمكن التأكيد إذا كانت هذه النوعية من الخفافيش تنقل كورونا أم لا. الشلولو لعلاج كورونا! أثار تصريح الدكتور مجدي نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي المصري للتغذية، موجة من الانتقادات والسخرية بعدما أكد أن تناول أكلة «الشلولو» يساعد على مقاومة فيروس كورونا، وأوضح نزيه أنها «من أكفأ مدعمات المناعة ومن أكفأ مضادات الكورونا وغير الكورونا». تصريحات نزيه جعلت الكثيرين يتساءلون عن سر هذه الأكلة التي كان وقع اسمها غريبًا، وهي أكلة فرعونية قديمة ويتم تناول هذه الأكلة في المناطق الصحراوية التي يعز فيها زراعة الخضراوات وتزرع فيها المحاصيل الموسمية فقط، وهي ما زالت من الأكلات المشهورة والمحببة لدى أهالي الصعيد، ويتم تجهيزها في أقل من 10 دقائق، وتتكون من «الملوخية المجففة، الثوم، بصل مفروم، طماطم مقطعة صغيرًا، ملح، كمون، ليمون، شطة، ومياه أو مرقة دجاج/لحم». وبعد ساعات تراجع الدكتور نزيه عن تصريحاته، وقال إنه «لا علاقة بين أكلة الشلولو وفيروس كورونا»، وشدد على أنه ما يجب على الفرد عمله هو رفع الكفاءة الحيوية بالجسم، ومكونات أكلة الشلولو داعمة لرفع تلك الكفاءة الحيوية، وتساعد على علاج الكثير من المشكلات الصحية، حيث إن 30% منها ثوم مفيد جدًا للجسم، وهي كثيرة الليمون، ما يعزز فيتامين سي، ويعد من مضادات البكتريا، وهذان المكونان يفيدان الصحة جدًا ويقاومان أي فيروس ممكن أن يهاجم الجسم، كما أن هذه الأكلة تعد أرخص أكلة مفيدة ممكن أن يتناولها المواطن البسيط لتساعد فوائدها على تعزيز الكفاءة في الجسم وبالتالي يمكن للجسم مهاجمة الفيروسات. وأكد رئيس وحدة التثقيف الغذائي، أن العزل والبقاء في المنزل هو الشيء الوحيد النافع لمقاومة فيروس كورونا، هذا مع التغذية السليمة من تناول الخضراوات الطازجة، والسلطة، الينسون، البصل، الثوم، الليمون، وهذا يعزز رفع الكفاءة في جسم الإنسان، ويعطيه القوة لمحاربة أي فيروسات ممكن أن تهاجمه.