أثبتت المملكة القدرة الفائقة في إدارة أزمة فيروس كورونا على مستوى العالم، وهذا ما قامت به الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما بادر ووجه كلمة للمواطنين والمقيمين في المملكة، حيث استطاع باحترافية وصرامة بالتصدي لمواجهة جائحة كورونا بالإيمان بالله - عز وجل - وبقوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، ومن ثم العزيمة القوية في وقوع الشدائد، دائماً وأبداً الأبطال والشجعان يتصدون للمواقف الصعبة وهذا هو ما حدث من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما اتصف به من البطولة، حيث يذكرنا بالبطل المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، حينما تصدى بعد توفيق الله لمكافحة الوباء (سنة السخونة) عام 1337ه . اعتبر خادم الحرمين - حفظه الله - المقيمين في المملكة ضيوفا أعزاء، ومعروف ما للضيوف من واجبات وتقدير، حيث بذل الغالي والنفيس في سبيل سلامتهم وصحتهم ولم يتوان في تقديم وتوفير ما يحتاجونه كما هو المواطن السعودي من دواء وغذاء. ما قامت به القيادة الحكيمة من تقديم مجموعة من المبادرات والحوافز المادية دليل على الاهتمام بصحة وسلامة المواطن والمقيم من الوهلة الأولى، لمواجهة جائحة كورونا والتخفيف من آثارها وانعكاساتها ونجحت - ولله الحمد - في جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير، وتميزت باحترافية عالية في إدارة الأزمات. استجاب الشعب السعودي وأيضاً المقيم للقرارات الحكيمة لمنع التجول والتنقل بين المناطق والمدن وإغلاق المحلات التجارية، والبقاء في بيوتهم، من أجل الوطن ولمصلحة المواطن، ولوزارة الصحة الريادة والوزارات الأخرى، والجهات المتخصصة بوجود الكوادر السعودية المؤهلة في التمازج والتناغم الجميل في تيسير خدمة المواطن والمقيم، وتشكيل نموذج يحتذى به، في المجال الطبي والفني والمالي والاقتصادي وغيرها من المجالات. وما هذه المنظومة المتكاملة والمتطورة والمترابطة في شبكة متناهية الدقة والمتابعة المستمرة في الداخل والخارج والإنجاز السريع الذي يسوده الحرص الشديد على صحة وسلامة المواطن والمقيم إلا مفخرة نباهي بها العالم أجمع.