تبرز أهمية الإدارة في التعامل مع الأزمات من جانب نظرة إدارية من خلال الأساليب الإدارية المتبعة والتي تعتمد على تطبيق العناصر الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة، ومن هذا المنطلق نستعرض المفهوم الشامل لعلم إدارة الأزمات حيث يعد علما بحد ذاته وهو مؤسس كغيره من العلوم على مجموعة من الأسس والمبادئ العلمية وله مفاهيمه الخاصه، مما جعله علماً مختلفاً في أساليبه وطرق تطبيقاته وهو يختلف تماماً عن العلوم الإدارية الأخرى، فهو يهدف بشكل عام إلى عملية التحكم والسيطرة على إحداث مفاجئة ومتفاقمة فهو علم يقوم على دراسة الحالة والبحث فيها لمعرفتها والتجارب بهدف الوصول إلى التخطيط السليم لمواجهة تلك الأحداث والأزمات. وما يشهده العالم بعد تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19) والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة مما دعا دول العالم أجمع إلى وضع خطط وإجراءات وتنظيمات عدة لمواجهة هذا الوباء حيث بادرت بعدة أساليب وطرق لمعالجة تلك الأزمة واختيار الأسلوب الأمثل للتعامل معها. وفي بلادنا المملكة العربية السعودية - حرسها الله من الشرور والأوبئة -، هناك جهود جبارة تذكر لها فتشكر عليها لمكافحة هذا الفايروس وهذه الأزمة وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة وما وصلت إليه الخدمات الصحية في بلادنا - حفظها الله - من تطور شامل في كافة المجالات عامة والمجال الصحي بصفة خاصة. إن المتتبع لمنهج التعامل مع هذه الأزمة والذي أثبتته بلادنا - حفظها الله - والذي أوصل رسالتها إلى العالم أجمع هو المنهج الإسلامي الحضاري لإدارة تلك الأزمة مما يجعلنا نفخر ونعتز بما وصلت إليه جميع قطاعات الدولة من تقدم وتطور ومنها قطاع الخدمات الصحية والتي كان هدفها الأول «الإنسان وصحته». لقد نجحت وبتوفيق من الله وزارة الصحة ممثلة بالنظام الصحي من إطلاق برنامج الحماية من هذا الفايروس تبعها تطبيقها لإدارة الأزمات بالشكل المناسب لهذه الأزمة حتى أصبحت المملكة بفضل من الله سبحانه وتعالى من أفضل دول العالم في حسن إدارتها لهذه الأزمة الصحية وهذا بتوفيق من الله، ثم بتضافر الجهود لكافة قطاعات الدولة - حفظها الله - والجهات ذات العلاقة، مستمدين العون والسداد من الله سبحانه وتعالى، ثم بالدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله -. حفظ الله بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة والإنسانية جمعاء من هذا الوباء، وبارك الله في جهود كافة العاملين في أجهزة الدولة «حفظها الله».