يعرض عدم استجابة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران للدعوات من أجل التعامل بجدية مع خطر جائحة كورونا الشعب اليمني كافة لمزيد من المعاناة، خاصة أن دعوة التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة لهدنة ووقف إطلاق نار لمدة أسبوعين تمثل فرصة للميليشيا لإظهار تعافيهم من الداء الإيراني. ويواجه اليمن مزيداً من المعاناة في حال انتشار المرض القاتل لا قدر الله وهو ما دفع المملكة للإعلان عن مساهمة منها بمبلغ 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن في عام 2020، و25 مليون دولار إضافية لمكافحة انتشار الجائحة. ويأمل خبراء أن يشكل وقف إطلاق النار مناخًا أكثر فاعلية لتهدئة التوترات، والعمل نحو حل سياسي مستدام، مع تركيز كافة الجهود على صحة وسلامة الشعب اليمني. وظلت المملكة وحلفاؤها في التحالف العربي لدعم الشرعية يدعمون كل الجهود للوصول إلى حل سياسي شامل بين مكونات الشعب اليمني الشقيق، ولن تتوانى الرياض عن السعي لما فيه خير اليمن وأهله، ولذلك أكدت المملكة مراراً دعمها اللا محدود لجهود المبعوث الأممي، وبناءً على دور المملكة الرائد، وسعيها الدائم للسلام، ومسؤوليتها لتحقيق الاستقرار في المنطقة في هذه الظروف الصعبة، جاء إعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف لدعم الشرعية في اليمن عن مبادرة شاملة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين. ويقول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر أن إعلان وقف إطلاق النار الذي أطلقه تحالف دعم الشرعية في اليمن مبادرة لدعم عملية السلام. ويؤكد السفير جعفر أن إعلان وقف إطلاق، يأتي لدعم عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة، وبناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم أنحاء الجمهورية اليمنية لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 في اليمن.ويشدد علي أن المملكة تسعى دوماً لإنهاء الصراع في اليمن من خلال حل سياسي مستدام حيث شاركت المملكة في كل المحادثات والمفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية برعاية الأممالمتحدة لإنهاء الصراع. ويعتبر السفير جعفر أن المبادرة تؤكد استمرار جهود المملكة في التهدئة وتركيز الجهود على معالجة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتوفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق وحمايته. ويوضح أن التحالف العربي بقيادة المملكة لا يقوم بدور عسكري فقط، بل يساهم في مشروعات إعادة الإعمار والبناء، ويشير الى أن الدعم الإغاثي الذي تقدمه المملكة لجميع المنظمات الإنسانية في اليمن مستمر رغم العدوان المتكرر والتصعيد من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تواصل إعاقة وصول المساعدات وتستمر في مغامرتها بدماء وحياة اليمنيين. ويقول السفير جعفر أن إعلان المملكة هذا العام مساهمة قدرها 500 مليون دولار في خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2020، منها 25 مليون دولار للمساعدة في مكافحة انتشار جائحة فايروس كورونا المستجد COVID-19، وهو امتداد لأعمال إنسانية متصلة منذ العام 2014. ويشير سفير خادم الحرمين الشريفين إلى أن على الحوثيين أن يظهروا حسن النية والعمل بجدية نحو تنفيذ خطوات من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني وحماية اليمن من وباء لم يشهده العالم من قبل.ومن جانبه يقول الخبير العسكري السوداني الجنرال الهادي عبدالله أن وقف إطلاق النار في اليمن هدف وغاية أولاً للشعب اليمني بكل مكوناته، وثانياً مبادرة مرحباً بها من التحالف بكل مكوناته، ثالثاً تجد الرعاية والعناية من الملك الحكيم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. ويرى الجنرال الهادي أن المبادرة تصب في جهود الأممالمتحدة لتحقيق السلام في اليمن، مشيراً إلى أن الشعب السوداني سيظل في تواصل مستمر مع كافة الأطراف اليمنية لتحقيق السلام الشامل والعادل وتحقيق نظام يمني لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحد ويسعى لجواز أمن واستقرار ورفاهبة الشعب اليمني الشقيق. ويضيف "سنظل نحن في السودان وتحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين نعمل ضمن مبادرة شعبية نعمل لتحقيق الأمن والأمان لليمن الشقيق.ويقول الهادي إنه من الافضل للحوثيين الاستجابة لنداء وقف إطلاق النار بمناسبة الاحتياطات والتحوطات الصحية من كورونا، ويعد سانحة وفرصة سعيدة لتحكيم صوت العقل واجترار ذكريات الماضي القريب في التواصل والمحبة وعنصر القربى والدين والمصالح المشتركة بين شعوب هذه المنطقة.