رغم وعود الحكومة الفيدرالية بتوفير حاجات الأميركيين من المعدات الطبية الوقائية ووسائل العلاج من مشكلات التنفس المترتبة على الإصابة بفيروس كورونا، فإن أعداد الإصابات والوفيات المرتفعة تجعل الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية عاجزة عن سد الحاجات الكبيرة للمشافي والمراكز الصحية، فبحسب «نيويورك تايمز» فإن آلاف الاختبارات للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا تجرى يومياً في الولاياتالمتحدة، إلا أن عدد الاختبارات يبقى غير متكافئ مع عدد الإصابات، ما يعيق القدرة الكاملة على رعاية المرضى، إضافة إلى المشكلات الجديدة التي تظهر كل يوم من نقص في المواد المعقمة ووسائل وقاية الأطباء والأفراد في أميركا ومشكلات جديدة تتفاقم خلال ما اعتبره البيت الأبيض أسابيع مريرة ستمر بها الولاياتالمتحدة. ومع كل يوم جديد يستيقظ فيه الأميركيون على استمرار انتشار وباء كورونا في الولاياتالمتحدة، تنفد المزيد من المواد وتختفي بشكل غير متوقع من الأسواق الأميركية، إضافة إلى المعقمات والمنظفات المنزلية التي بدأت بالنفاد حتى قبل انتشار الفيروس في الولاياتالمتحدة، وبحسب تحليل اقتصادي نشرته «CNN بزنز» فإن سبب اختفاء المواد الغذائية ومواد التنظيف من بلدان غنية حول العالم تتوافر فيها عديد من الخيارات في المنتجات المختلفة عادة يعود سببه إلى الصدمة التي شكلها انتشار الفيروس لعشرات الملايين حول العالم؛ حيث يسود الاعتقاد عند مواطني الدول ذات المستوى الجيد من المعيشة نسبياً أنهم فجأة لن يعودوا قادرين على شراء ما يريدون في أي وقت، فيذهب الناس إلى شراء كميات أكثر من المعتاد من المتاجر، إضافة إلى الإجهاد الكبير وضعف الإنتاج الذي أصاب عددا من مصانع المواد المهمة في العالم بسبب إغلاق أهم المدن وتسريح أعداد كبيرة من العمال، ما سيسبب نقصا طبيعيا في الإنتاج وبالتالي رفوف فارغة. سبب آخر لنقص المنتجات بحسب «سي إن إن بزنز» وهو أن سفن الشحن التي تنقل المنتجات والبضائع بين دول العالم باتت مصدر قلق بسبب انتشار الفيروس في عدد من السفن السياحية، وبالتالي تقوم سفن الشحن خلال مرحلة انتقالية لن تطول بتعقيم معداتها والتأكد من سلامتها والسلامة الصحية لطواقم العاملين فيها، إضافة إلى قيود السفر التي لم تعد مقتصرة على الرحلات الدولية، ففي الولاياتالمتحدة بحسب «سي إن إن» بات نقل البضائع من الفلاحين والمزارع إلى المتاجر والمدن الكبرى أمرا في غاية الصعوبة أيضاً. شبكة «Fox» الأميركية، رأت أن ما يعيشه اليوم الأثرياء والطبقة المتوسطة في أميركا لا يختلف كثيراً عن الواقع المعاش بشكل دائم بالنسبة لأكثر من 11.1 بالمئة من الأسر الأميركية الفقيرة التي تعاني على مدار العام من انعدام الأمن الغذائي؛ حيث يعيش هؤلاء على مدار العام في ظروف صعبة، فلا يتمكنون من شراء ما يريدونه، ولكن ما يتوافر لهم بحسب ميزانيتهم والعروض التي تطلقها المتاجر وتجعل بعض السلع أوفر. وتقول سيدة أميركية للشبكة «الفقر يولّد الإبداع، حيث علمتني القلة الطهي بدون الزيت، وبدون المواد التي لا يمكنني شراؤها والاعتماد على المواد التي تجعل أسرتي تشعر بالشبع دون إهدار كثير من المواد». وفي سلسلة جديدة من الاتهامات للنظام السوري، تحدثت رويترز عن تقارير جديدة للوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية تتهم الحكومة السورية والطيران السوري التابع لنظام الأسد بأنه لا يزال يمتلك كميات من المواد الكيميائية خاصة السارين والكلور لاستخدامها ضد المدنيين، كما يستمر النظام السوري في إنتاج هذه الأسلحة في أماكن سرية حتى اليوم. ونشرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية تسجيلاً مصوراً تحت عنوان «ممرض سعودي ينهار حزناً لأنه لم يتمكن من عناق ابنه بعد العمل»؛ حيث قالت فوكس نيوز إن التسجيل للممرض ناصر الشهراني، العامل في الرياض يعكس المشاعر الإنسانية والعاطفية التي تؤثر في الناس من جراء انتشار وباء كورونا؛ حيث رفض الشهراني عناق ابنه عند عودته من المنزل خوفاً عليه، لتنقل «فوكس نيوز» رسالة الممرض السعودي، الذي قال إنه يأمل فقط أن يلمس ابنه، فلامست تلك الكلمات قلوب الناس الذين لا يتبعون قواعد الإغلاق والاحتياطات الأخرى لتجنب المآسي من جراء انتشار الفيروس. كما نقلت «فوكس نيوز» تحذيرات أطباء دوليين من خطورة تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي؛ حيث بدأت موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا في بلدان آسيوية كانت قد شهدت استقرارا وتباطؤا في حالات العدوى، فأعلنت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إغلاق أكثر من 400 مطعم ومقهى في العاصمة سيئول، كما تخطط لاتخاذ خطوات جديدة مشددة لمنع حالات العدوى من العودة إلى التفاقم، بينما بدأت هونغ كونغ بتسجيل إصابات جديدة انتشرت فيها مؤخراً بسبب مسافرين تدفقوا إلى المدينة بعد أن خففت إجراءات الحجر لتعلن هونغ كونغ عن قيود جديدة مفروضة على دخول الأجانب إلى أجل غير مسمى.