أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني على أهمية الإصرار والابتكار لنمو قطاع الضيافة والسياحة، وقال المدني أثناء مشاركته في مؤتمر مستقبل الضيافة الذي عُقد عبر الإنترنت ، أن المسافرين في المستقبل سيكونون متعطشين إلى تجارب مختلفة وأشد فضولاً لاستكشاف الثقافة المحلية. كما أشار إلى أن العلا تفخر بتاريخ يمتد إلى 250 ألف عام، بالإضافة إلى مواقع عربية أصيلة، ومجتمع محلي متميز يشارك بإبداع في القطاع السياحي. وفي حديثه عن التنمية، ذكر المدني أن العلا منفتحة على المشاريع الاستثمارية، وأن مستقبل القطاع بشكل عام يعتمد على تذليل العقبات أمام الاستثمار وذلك لتحفيز المشاريع الابتكارية. وفي هذا الصدد، كما أكد أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا تتبنى نهجاً متفهماً للتأخيرات التي قد تتسبب بها التحديات الراهنة، إلا أن الهيئة ما تزال مستمرة في توقيع العقود والاتفاقيات، ولم توقف أي من التزاماتها تجاه الشركاء. وشاركت أنيتا منديراتا، المستشار الخاص للأمين العام لمنظمة التجارة العالمية، والعضو في المجلس الاستشاري التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا في استضافة المؤتمر الذي حضي بمتابعة الآلاف من المهتمين بجال الضيافة والسياحة حول العالم . وقال المدني: "يشرفني اليوم أن أشارك مجموعة من الأفكار مع أنيتا والمشاركين في مؤتمر مستقبل الضيافة، وأنا واثقٌ من أن الفرصة ستكون متاحة لاستضافتهم قريباً في العلا بقدر ثقتي في انتعاش القطاع قريباً. ونراهن في الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تعافي القطاع بشكل قوي، بآلية تركز على توفير تجارب أكثر تميزاً للسياح تتجاوز في تنوعها اكتفائهم بالتقاط الصور. لدينا في العلا تاريخ يعود إلى 250 ألف عام يتيح للزوار الاستمتاع بتجارب حقيقية وعربية أصيلة، بالإضافة إلى مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي، ويأتي كل ذلك مدعوماً بإبداعات وابتكارات مجتمعنا، والمشاريع والشراكات التي نقيمها". وأضاف المدني "نحن على يقين بأن هذا العمل قادر على تحقيق النمو المستدام بغض النظر عن الأزمات والمصاعب التي تواجهنا وتواجه الجهات المعنية في القطاع." وقالت أنيتا منديراتا: "التراث – وهو حماية الماضي والحفاظ عليه يمكن أن يوفر مصدراً قوياً للإلهام والتعاون خلال الأوقات الصعبة. وكان من دواعي سروري مناقشة مواضيع استدامة القطاع وأساليب تنميته مع عمرو، وشملنا في حديثنا كافة التحديات والأزمات التي قد نمر بها. وتأكيداً لما قاله المدني عن التجارب الحقيقية التي سيرغب الناس في خوضها بعد انقضاء الأزمة الحالية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا، لا شك لدي في أن المسافرين سيرون في العلا وجهةً تستحق الزيارة تلبية لهذه الرغبات، ولما تتميز به من طبيعة وثقافة وروحانية، وأنها ستعود موطئ قدم لمختلف الزوار من حول العالم كما كانت عليه في الماضي." وتمكن الحضور عبر الإنترنت من زيارة "القاعة الافتراضية" للهيئة الملكية لمحافظة العلا" لمعرفة المزيد حول الخطط الإطارية الخاصة بالتنمية المستدامة في العلا ومبادئها الاستراتيجية الاثني عشر التي تعد مرجعية الهيئة في تنفيذ أعمالها.