لقد كانت الجزيرة العربية صحراء قاحلة تعيش الفقر والخوف وعدم الأمن، فسخر لها الله - عز وجل - الملك عبدالعزيز - رحمه الله فأصبحت بعد خوفها آمنة، وبدل الله فقر أهلها إلى رغد من العيش؛ حيث أصبح الملك عبدالعزيز صاحب الفضل بعد الله سبحانه؛ بل إن فضله لم يكن على شعب مملكته فقط، بل امتد إلى الشعوب العربية والإسلامية قاطبة، وبذلك أصبح إمام العرب والمسلمين أجمعين، على ذلك التوحيد العظيم لجزيرة العرب؛ حيث أصبح اسمها المملكة العربية السعودية فهي مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، وبلاد الحرمين الشريفين، بيت الله الحرام وكعبته الشريفة والحرم النبوي. إن من نعم الله - سبحانه وتعالى - أن اختار الملك عبدالعزيز أن يحكم هذه الأرض الطاهرة ويكون الإمام القائم على خدمة الحرمين الشريفين، وقد ظل أبناؤه الملوك الذين حكموا من بعده محافظين على نهج الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ارتقى بالمملكة فأصبحت في صدارة الدول المتقدمة، برؤى قيادية تميزت بالحرص على مواكبة المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية. إن التقدم الحضاري والتقني الذي تشهده المملكة ما هو إلا صورة من صور التطور الذي يشهده العالم المتقدم في كل المجالات بفضل القيادة الحكيمة من لدن مقام خادم الحرمين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان صاحب النظرة الثاقبة ممثلة في رؤيته وطموحه وتطلعاته للنهوض بالوطن والمواطن والمقيم من خلال الركائز الأساسية ومبادرات وبرامج رؤية 2030 وزيادة التوعية وتعديل بعض التشريعات وإعادة هيكلة بعض أجهزة الدول لتسهيل الإجراء في كل المجالات. المملكة بصورتها المشرفة المشرقة الطموح في كل حدث تثبت يومًا بعد يوم عزمها وحزمها على كل الأصعدة ومنها الأحداث الحالية جائحة (كورونا)، شاهدنا المملكة في مقدمة الدول في الاحترازات على مواطنيها والمقيمين على أرضها وحتى مخالفي الإقامة، هذه النظرة الإنسانية الأبوية في مراعاة مواطنيها في كل العالم وتجمعهم بأفضل الفنادق لأخذ الاحترازات والاحتياطات. حفظ الله المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، وأطال الله عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونطلب من الله عز وجل أن يرفع الوباء عن العالم.