منذ بداية مارس الماضي، أخذت المملكة احترازاتها على أعلى مستوى، لمواجهة جائحة "كورونا" التي ضربت العالم من شرقه لغربه ومن جنوبه لشماله، وقارب عدد المصابين اليوم مليون مصاب، وصدمنا بما يحدث في أرقى الدول الصناعية، والدول التي نذهب لها للعلاج وأقصد هنا "الولاياتالمتحدة، وألمانيا، ونضيف لهما إيطاليا وإسبانيا وفرنسا" فقد شكلت هذه الدول مجتمعة أكثر من ثلثي الإصابات ولازالت تتزايد يوماً بعد يوم، مع الدعاء والتنميات بزوال هذه الجائحة الكبرى. وحين ننظر للمملكة ماذا فعلت وما قامت به، يكفي أن ننظر لكلمة وزير الصحة صاحب الهمة والتميز -وكل قطاع الصحة- في كلمته الذي ذكر منها "هذا العمل والتناغم والعمل المميز بين الجميع يقوده قائد فذ يعمل بلا كلل ولا ملل وذلك من حرصه على سلامة المواطن هذا القائد هو سمو ولي العهد" وهذا ما نلحظه على أرض الواقع من إدارة للأزمة سواء من الجانب الاقتصادي وكل ما قامت به وزارة المالية ومؤسسة النقد والمؤسسات المالية، أو السلع والخدمات سواء من وزارة التجارة أو هيئة الغذاء وغيرها، أو بالجانب الأمني والاستقرار المستتب، ودعم القطاع الخاص بأوجه كثيرة، وهذا ما يعني وجود "قيادة ممثلة بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله" لمواجهة هذه الجائحة التي ضربت العالم. والحمد لله نرى النتائج والأرقام أن المملكة من أفضل الدول التي اتخذت إجراءات وقائية. وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في قمة العشرين، حين أكد أن "الإنسان" والاهتمام به مقدم على كل شيء، وأيضاً قرار الملك سلمان -حفظه الله- بعلاج الجميع المصابين حتى وإن كانوا مخالفين، واستمرار المملكة بهذا العمل وبقرار الملك أعلى سلطة، ورعاية سمو ولي العهد في إدارة الأزمة، وضع المملكة والمواطنين والمقيمين بأعلى اهتمام وأمان وحرص، وبذلت الدولة الأموال والصرف بدون النظر لأي اعتبارات أخرى، فقد قدمت سلامة المواطن والمقيم على أعلى أولوياتها، وكما ذكر وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن سمو ولي العهد حفظه الله "يتابع كل ما يتعلق بهذه الجائحة ليل نهار لضمان سلامة الجميع ويتابع كل التقارير وكل الاحترازات وهو حقيقة مهتم جداً لأنه يرى أن الإنسان أولوية قصوى في صحته وسلامته"، وهذه الكلمات تعكس لنا حجم المسؤولية والاهتمام من القائد الفذ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، والذي سيقود بإذن الله هذه البلاد لتجاوز الأزمة بأسرع وقت وأقل تكلفة، وهذا ما نفخر به، حفظ الله هذه البلاد وولاة أمرها.