ما يزال فيروس كورونا يتمدد مخلفا عشرات آلاف الضحايا، حيث سجلت أحدث إحصائية وفاة أكثر من 43 ألف شخص حول العالمي، منها حوالي 30 ألفا في أوروبا، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة في العالم نحو 870 ألفا. فيروس كورونا لا زال يواصل بطشه بالبشر. أعداد الوفيات حول العالم إلى حدود ظهر الأربعاء (الأول من أبريل/أيار)، بلغ 43 ألفا و288 وفق بيانات جامعة هوبكنز الأمريكية، أكثر من ثلاثين ألفا منها سجلت في أوروبا الموبوءة. إيطاليا وإسبانيا في مقدمة الدول الأوروبية التي أصابها البلاء. أما أعداد الإصابات المؤكدة ففقد بلغت نحو 870 ألفا حول العالم. إسبانيا وحدها سجلت الأربعاء 864 حالة وفاة في 24 ساعة الماضية، مع عدد إصابات تتجاوز رسميا المئة ألفا. يذكر أن حصيلة الولاياتالمتحدة لم تكن أقل، بل أكثر وبفارق حالة وفاة واحدة أي بمجموع 865 شخصا وذلك في يوم واحد أيضا. ومع ذلك تشير وزارة الصحة الإسبانية الى أن وتيرة الإصابات الجديدة مستمرة في التراجع، من 20 في المئة قبل أسبوع الى 8,2 في المئة. كما سجل معدل الوفيات تراجعا من 27 في المئة قبل أسبوع الى 10,6 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما يزداد عدد الشفاءات ليبلغ 22647، أي حوالى 20 في المئة من مجموع الإصابات. وتبقى مدريد المنطقة الأكثر تأثرا في إسبانيا، إذ سُجلت فيها 42,7 في المئة من الإصابات، و29,2 في المئة من الوفيات، علما أن الوباء يتفشى بسرعة أكبر في إقليم كاتالونيا (شمال شرق) حيث يوجد عدد أكبر من المرضى في أقسام العناية المركزة. ويخضع الإسبان (47 مليونا) حاليا لتدابير عزل هي الأكثر تشددًا في أوروبا، ولا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام، وتلقي العلاج، وتنزيه كلابهم. إيطاليا الجريحة التي سُجل فيها أكبر عدد من الوفيات في العالم حتى اللحظة (أكثر من 12 ألفا و400 خلال شهر ونيف)، بدأت فيها وعلى ما يبدو إجراءات العزل تؤدي إلى نتائج "مشجعة" وذلك منذ فرضها قبل ثلاثة أسابيع. لكنها أيضا سجلت 837 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة. ونكست الأعلام أمس الثلاثاء أمام مباني بلدياتها، في دقيقة صمت "تكريما لضحايا فيروس كورونا" وللعاملين في القطاع الصحي. وفي كل الأماكن، تعمل الطواقم الصحية والطبية بأقصى طاقتها. وتمضي الحكومة الإيطالية إلى تمديد حالة الإغلاق الوطني حتى 13 نيسان/ أبريل. وكانت إيطاليا قد عطلت كافة الأنشطة باستثناء الحيوي منها، وهو الأمر الذي ألقى بظلال ثقيلة على اقتصاد يعاني أصلا. وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري، رغم أن التمديد كان متوقعا على نطاق واسع. تشير آخر البيانات الرسمية إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص في إيران. وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تمّ تسجيل 2987 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات 47593 إصابة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر الصحافي اليوم الأربعاء عبر الإنترنت، مشيرا إلى شفاء 15473 مصابا. لكن العديد من الأطراف ومنها منظمة الصحة العالمية تعتبر أن الأرقام المعلن عنها قد تكون بعيدة جدا عن الواقع.