وصف رئيس بلدية نيويورك، التي سجلت أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، انتشار الفيروس بأنه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم ودعا الجيش الأمريكي إلى تعبئة جهوده للحيلولة دون ارتباك نظام الصحة العامة. وقال بيل دي بلاسيو رئيس البلدية "إذا لم نحصل على المزيد من أجهزة التنفس خلال الأيام العشرة القادمة سيموت أناس يجب ألا يموتوا". جاءت تصريحات رئيس بلدية نيويورك في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بالفيروس في كبرى المدن الأمريكية من حيث عدد السكان إلى 8 آلاف والوفيات إلى 60. وتفيد بيانات رويترز أن عدد حالات الإصابة بكورونا في الولاياتالمتحدة يزيد عن 25 ألف حالة في حين بلغ عدد الوفيات ما لا يقل عن 340. وقال دي بلاسيو لشبكة (سي.إن.إن) "ستكون هذه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم" في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي وقعت في الثلاثينيات. وتابع "هذا ما يجعلنا في حاجة إلى تعبئة شاملة للجيش الأمريكي". وحذر من أن الأسوأ لم يأت بعد وأشار إلى أن المدينة لم تحصل على الإمدادات الطبية التي تحتاجها من الحكومة الاتحادية للتعامل مع الانتشار السريع للمرض التنفسي المميت (كوفيد-19). وقال رئيس البلدية "إبريل سيكون أسوأ كثيرا من مارس وأخشى أن يكون مايو أسوأ من أبريل". كان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قال في وقت سابق اليوم الأحد إن الإغلاق الذي يؤثر على شرائح كبيرة من المواطنين الأمريكيين بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا سيستمر على الأرجح من 10 إلى 12 أسبوعا أو حتى أول يونيو . ويتكيف الأمريكيون مع أكبر تغير في الحياة اليومية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل إغلاق المدارس وإلغاء المسابقات الرياضية والاضطراب الاقتصادي وسط تزايد فقدان الوظائف نتيجة إغلاق المؤسسات في الكثير من الصناعات. وتسارع المستشفيات للحصول على وسائل الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الوقت الذي يستعدون فيه لموجة من المرضى الذين سيحتاجون للعلاج وخاصة أجهزة التنفس الصناعي. وارتفعت حالات الإصابة في الولاياتالمتحدة إلى ما يزيد على 25 ألف حالة اليوم الأحد في حين توفي ما لا يقل عن 325 شخصا. وكانت نصف الحالات تقريبا في ولاية نيويورك وفقا لبيانات رويترز. وحصد الفيروس أرواح ما يزيد على 13 ألف شخص في أنحاء العالم كما أصاب أكثر من 300 ألف.