أصدر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني العدد السابع والثلاثين من مجلته الدورية "الحوار"، والذي اشتمل على العديد من المواضيع المتنوعة، التي لها علاقة برسالة المركز وأهدافه بتعزيز قيم الحوار والتعايش والتسامح في المجتمع، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية. وسلّط العدد الجديد الضوء على عدد من أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها وشارك فيها المركز خلال الفترة الماضية، ومنها إقامته حفل توزيع جوائز مسابقة حواركم في موسمها الثاني، وإطلاقه سمبوزيوم الحوار للنحت، إضافة إلى تنظيمه فعاليات أسبوع تلاحم في منطقة الحدود الشمالية، فضلا عن مشاركته في "الملتقى الإقليمي حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة الذي نظمه بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز ومكتب التربية العربي لدول الخليج. وفي حوار العدد، أجرت المجلة حوارا موسعا مع د. يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تطرق فيه إلى الأدوار والمسؤوليات التي تضطلع بها المنظمة، خاصة فيما يتعلق بالحوار بين الأديان وفي مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وفي مكافحة الإرهاب والتطرف، وإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والمذاهب في البلدان الإسلامية، وكيفية تحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني العالمي. كما استعرض العدد سيرة ومسيرة معالي الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي الشاعر والأديب والسفير الدبلوماسي والوزير الراحل، الذي أبدى وجهة نظر مهمة حول مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إضافة إلى قراءة كتاب "بلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال" ل د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والذي تناول فيه سمات الوسطية وخصائصها وضوابطها ومجالاتها وأهميتها ووسائل تعزيزها ومعوقات تحقيقها . كذلك تضمنت المجلة ملفا خاصا استعرضت فيه بعض الدراسات والتقارير منها التعصب الديني وأثره في المجتمع وكيف نواجهه، وكذلك أولوية السلم على العدل والعلاقة بين هاتين القيمتين اللتين شكلتا على الدوام محركا أساسيا لدينامية وتطور المجتمعات البشرية عبر التاريخ، علاوة على بعض المقالات الرصينة التي شارك في إعدادها نخبة من كافة أطياف المجتمع. يذكر أن مجلة الحوار تعد إحدى وسائل التواصل التي يصدرها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بشكل فصلي، وهي تأتي في إطار جهوده المستمرة لإيصال رسالته وأهدافه السامية، بما يسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار وبشكل يحقق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، ويحدث حالة من النهضة التي تتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية، وتلبي تطلعات المواطنين والمواطنات، تماشيا مع رؤية المملكة 2030.