أعلنت باريس صباح السبت في بيان إطلاق سراح الباحث الفرنسي رولان مارشال. مع ذلك، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضّ السلطات الإيرانية على إطلاق سراح الباحثة الإيرانية - الفرنسية الأخرى فاريبا عادلخاه فوراً. ولا تزال الباحثة مسجونة في إيران. وأُوقف مارشال في يونيو بالتزامن مع إيقاف زميلته عادلخاه، وهما باحثان في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية في باريس. ولم تتوقف فرنسا عن المطالبة بإطلاق سراحهما منذ ذلك الوقت. ولم تذكر فرنسا إجراء أي تبادل سجناء. وأوقفت الباحثة الإيرانية، مع رفيقها المختص في الدراسات الافريقية رولان مارشال الذي قدم إلى إيران في زيارة شخصية إليها، من جانب الحرس الثوري الإيراني في 5 يونيو 2019 في مطار طهران. ووُجهت للباحثين تهمة «التواطؤ للمساس بالأمن القومي» التي تتراوح عقوبتها بين عامين وخمسة أعوام سجناً. علاوة على ذلك، وجهت لعادلخاه تهمة «الدعاية ضد نظام». وأسقطت تهمة التجسس بحقهما في يناير، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام. وحضرت عادلخاه وحدها جلسة افتتاح المحاكمة في 3 مارس. عزل شبه كامل في باريس، تشبثت لجنة الدفاع عن الباحثين ببراءتهما، وطالبت بإطلاق سراحهما فوراً، وقالت إنها تخشى على حياتهما بسبب وضعهما الصحي. وقال الأستاذ في المعهد الأعلى للدراسات الدولية والتنمية وعضو لجنة الدعم جان فرنسوا بايار «نرحب بارتياح بوصول رولان مارشال إلى باريس بعد ما يقارب تسعة أشهر من الاحتجاز التعسفي في ظروف قاسية». وتزايدت مخاوف اللجنة بسبب تسارع انتشار كوفيد-19 في إيران، إحدى أكثر الدول تضرراً منه. وتدهور الوضع الصحي لفاريبا عادلخاه بسبب خوضها إضراباً عن الطعام استمر 49 يوماً. وقال محامي رولان مارشال إن موكله تأثر «نفسياً وجسدياً» نتيجة وضعه في عزل شبه كامل. وأطلقت إيران سراح عدة سجناء معروفين، على خلفية تفشي فيروس كورنا المستجد الذي زاد إنهاك البلاد المستنزفة أصلاً بسبب العقوبات الأميركية. في هذا الصدد، أطلق يوم الخميس سراح مواطن أميركي محتجز منذ عام 2018 ل»أسباب صحية»، ومنحت المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين زغاري-راتكليف، الموظفة في مؤسسة «تومسون رويترز»، إذناً لمغادرة سجن طهران.