أكدت الحكومة الشرعية أن ميلشيات الحوثي تستغل التراخي الأممي والدولي لتكثيف الهجمات ضد المدنيين في مدينة مأرب، وعبرت عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات المجازر الدموية ضد المدنيين والتي ينفذها الحوثيون. ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر حكومي - لم تذكر اسمه - «أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الإرهابية بتكثيف عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري». وأضاف المصدر: «أن الميليشيات تقضي على كل فرص الحل السياسي خدمة لأجندات إيران ومشروعها لابتزاز المجتمع الدولي». وشدد المصدر «على ضرورة قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من هذه الأعمال الإرهابية البشعة للميليشيات الانقلابية وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنفاذا للقرارات الدولية الملزمة». وقال المصدر: «إن هذه الاعتداءات الإجرامية والتصعيد العسكري الأخير تثبت مجددا الطبيعة الإرهابية للميليشيا الانقلابية ومشروعها العنصري والدموي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة مموليها في النظام الإيراني الذي يتهرب من العزلة الدولية عبر وكلائه واذرعه في المنطقة». وأكد المصدر: «أن هذه الجرائم الإرهابية لن تسقط بالتقادم وسيدفع مرتكبيها الثمن عاجلا غير آجل». وكثفت ميليشيات الحوثي نفذت خلال الأيام الماضية هجماتها الصاروخية على مناطق سكنية، بمدينة مآرب وآخرها مساء الخميس حيث قصفت بصاروخ باليستي حي شرق المطار، ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح أربعة اخرين وتسبب بأضرار كبيرة في المنازل. غابة الحوثي وثّق تقرير حقوقي اختفاء 136 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي خلال العام الماضي. وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير حديث له، إن 136 شخصا اختفوا خلال العام الماضي في مناطق سيطرة الحوثيين، بينهم 12 طفلاً و5 نساء. وأوضح التقرير أن محافظة صنعاء سجلت أكبر الأرقام لضحايا الإخفاء القسري، تليها محافظة صعدة. وأشار التحالف في تقرير له إلى رصد أكثر من 1600 مختطف ومحتجز، بينهم 120 طفلاً و 18 امرأة، تصدّرت محافظة حجة الرقم الأكبر. وأقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، على خطف عشرة أطفال من مديريتي جهران وميفعة عنس بمحافظة ذمار تمهيدا لنقلهم إلى جبهات القتال. ومنذ منتصف يناير الماضي، اختفى عشرات الأطفال من أحياء وشوارع مدينة ذمار، حيث اتهم أهالي المختطفين، الميليشيا الحوثية باختطافهم وإرسالهم لجبهات القتال دون علمهم. من جانب آخر، أعلن الجيش الوطني مقتل أكثر من 80 عنصراً حوثياً، في المعارك التي شهدتها جبهة قانية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن قائد محور البيضاء، العميد الركن عبدالرب الأصبحي قوله، إن «أبطال الجيش الوطني يخوضون معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من جبهات البيضاء.. مشيراً إلى أن المعارك خلفت أكثر من 80 قتيلاً حوثياً بينهم قيادي وعشرات الجرحى والأسرى». ولفت إلى أنه تم تحرير المواقع التي تسللت إليها الميليشيات كاملة، كما تم تحرير مواقع أخرى كانت تتمركز فيها الميليشيات. مشيراً إلى أن هناك مفاجآت ستشهدها الأيام القادمة. وأكد العميد الأصبحي أن أكثر من 20 عنصراً حوثياً وقعوا في قبضة الجيش الوطني. داعياً الأسر اليمنية التي تسمح للميليشيات الحوثية بالزج بأبنائها في محارق الموت إلى مراجعة نفسها تجاه وطنها وأبنائها. والثلاثاء الماضي أعلنت قوات الجيش الوطني مصرع ما لا يقل عن 60 حوثياً في ذات الجبهة بالإضافة إلى أسر عدد آخر. هذا ومكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف في حين استهدفت مقاتلات التحالف بعدة غارات تجمعات حوثية بجبهة صرواح غرب مأرب (شمالي شرق اليمن). ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله، إن «أبطال الجيش الوطني شنوا، صباح اليوم، هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الوجف باليتمة بمديرية خب الشعف». وأضاف المصدر أن معارك عنيفة استمرت لساعات تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من إلحاق الهزيمة بعناصر الميليشيات الانقلابية وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، والتقدم وتحرير عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها عناصر الميليشيات». وأشار إلى أن قوات الجيش غنمت ثلاثة أطقم وأسلحة مختلفة تابعة للميليشيات، وتمكنت من أسر أكثر من 15 عنصراً حوثياً بينهم قيادي.. ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش لا تزال تنفذ عملية تمشيط واسعة وتلاحق فلول ميليشيات الحوثي الانقلابية وتستكمل تطهير المواقع المحررة وتأمينها.في سياق متصل، قتل وأصيب العشرات من الحوثيين بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في جبهة صرواح غرب مأرب.