بالرغم من الجهد الكبير الذي تبذله قيادتنا الرشيدة لمواجهة فيروس كورونا ومحاصرته، إلا أنها لم تنس الشعوب التي طالها هذا الوباء بمساعدتها، انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية ومركزيتها للعالمين العربي والإسلامي فهي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. عندما تدعو قيادتنا إلى عقد قمة طارئة لقمة العشرين المؤثرة مالياً في العالم للتشاور فيما يخدم الشعوب التي تواجه أكبر وأشرس فيروس عرفته البشرية، ومن استشعار قيادتنا لمسؤوليتها تجاة الإسلام والمسلمين، بل العالم سارعت بدعوة قمة العشرين في جلسة استثنائية طارئة لعل وعسى أن يجدوا حلا لهذا الوباء. الدول العُظمى والصُغرى انشغلت كل دولة بنفسها وشعبها ولم يفكروا في الآخرين، أما المملكة العربية السعودية فلم تتوان في مد يد العون للشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كله لمساندتها للخلاص من هذا الفيروس. المملكة طالها ما طال غيرها من انتشار لهذا الفيروس ولكنه بفضل الله ومنته في حدود ضيقة، وساهم في محاصرته حكمة قيادتنا ووعي شعبنا بالوسائل الاحترازية والوقائية والتناغم بين الشعب والقيادة في ذلك. تسهر قيادتنا على راحة شعبها والمقيمين وبذلت كل الوسائل من خلال المستشفيات وأماكن إقامة المعزولين حتى لا يتفشى هذا الفيروس الخطير بين المواطنين وتصبح كارثة وبائية تحصد الأرواح - لا سمح الله -. تقبل المواطنون هذه الاحترازات بالرضا، كيف لا وهي لخدمتهم، مما ساهم في تقليل أماكن التجمعات البشرية، حمى الله قيادتنا ووطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه.