جمّدت المخاوف من انتشار فيروس كورونا، الكثير من الأنشطة والفعاليات على أرض المملكة، وكجزء من التدابير الاحترازية لمنع انتشار الفيروس والذي تعاملت معه المملكة بإجراءات مشددة شملت العديد من الاحترازات الوقائية وامتدادًا لسلسلة من التدابير الاحترازية الأخرى لمحاصرة فيروس كورونا؛ صدر قرار تعليق العمل والحضور في مختلف القطاعات الحكومية مع استثناء جهات أخرى، فيما منعت التجمعات في الأماكن العامة التي من شأنها أن تنقل العدوى، ويأتي تعليق العمل الحكومي لفئة مهمة في المجتمع وهم موظفون في القطاع الحكومي، والتي تمثل نجاح الجهد الحكومي لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، وهذا التعليق يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقهم مضاعفة سواء على صعيد أسرهم أو داخل منازلهم، عبر الالتزام بكل التوصيات الصادرة عن جهة الاختصاص ومن أهمها البعد عن التجمعات والالتزام بمبدأ العزل المنزلي، ومن المتوقع أن تعمل هذه الإجراءات على خفض التجمعات البشرية والتناول اليدوي للمعاملات، وبالتالي تسهم هذه الأسباب في الحد من سرعة انتشار الفيروس. وتعليق العمل الحكومي، يساهم في إنجاح جهود المملكة في مكافحة ومحاصرة فيروس كورونا، ويحث الجميع على التحلي بالصبر وتحمل المسؤولية الوطنية؛ حفاظًا على أمن وسلامة الوطن. المملكة تنظر إلى هذا الوضع بأنه وضع استثنائي، وترى أن هذه المسؤولية بأنها مسؤولية مشتركة بين القيادة والشعب تتطلب الوعي التام بالإجراءات اللازمة والاحترازية، وعدم الالتفات للشائعات أو المساهمة في نشرها. من جانبه قال الكاتب الصحفي، خلف الخميسي، أن قرار تعليق العمل في القطاعين العام والخاص، يشكل درع وقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، وما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من إجراءات وقائية منها تعليق الدراسة ومنع السفر أو استقبال المسافرين وحصرها على ثلاثة منافذ جوية، بالإضافة إلى تعليق العمل الحكومي لمدة أسبوعين، تعد من الخدمات الجليلة سواء للمواطن أو المقيم، حيث تعتبر من الخدمات المتميزة على نطاق واسع، فخلال الفترة الأخيرة أصدرت الحكومة السعودية عدة قرارات حازمة تتعلق بالحفاظ على الروح البشرية، وعدم تعرضها للأمراض والأوبة، خصوصاً بعد انتشار وتفشي فايروس كورونا على مستوى العالم، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس يعد وباء، لذا المملكة استبقت الأحداث ووضعت الخطط والبرامج الاحترازية والفرضيات لمحاولة منع انتشار كورونا في أواسط المجتمع السعودي، ونجحت بالحد من ذلك. وأشار الخميسي، إلى أن فيروس كورونا على الرغم أنه وباء، وعطل جميع الأعمال على مستوى العالم، إلا أن المملكة لم تتأثر بذلك التأثير الكبير الذي شل حركتها، بل استخدمت الطرق البديلة في الكثير من الأعمال ومنها التعليم، وفق ما تملكه من بنية تحتية جعلتها مؤهلة لذلك، فلديها المواقع والقنوات الفضائية، واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب لرفع الدروس والمحاضرات عليها، ويستطيع الطلبة الرجوع إليها بأي وقت. وتطرق الخميسي، إلى سرعة استجابة الجهات المعنية في المملكة لمثل هذا الحدث، وقال: لا شك أن هذه التجربة ليست الأولى من نوعها، فلدينا القدرة من قبل الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، سواء الوزارات أو الهيئات أو حتى جميع المرافق والقطاعات الحكومية، لإدارة الأزمات، وحالياً لدينا الخبرة الكافية لإدارة العمل من بُعد. خلف الخميسي