منذ بداية الإعلان عن الفيروس القاتل انتابت الناس حالة من القلق والخوف، وضجت الدنيا وعناوين الصحف والأخبار! باغت كورونا كوكب الأرض كأفلام الخيال العلمي، مثل السيناريو الخيالي، الذي لم نتوقعه..! هاجم واجتاح دولاً عظمى بدءًا بالصين وامتداداً إلى أوروبا وأميركا.. مروراً بدول الخليج ومملكتنا الغالية. وضجت الأخبار من جديد مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية صنفته «كجائحة عالمية»، وارتفعت أعداد المصابين، وأعلنت حالة الطوارئ في بعض الدول واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره. توقفت الحركة في المدن، واتخذت تدابير أمنية صحية في السفر والمنافذ والعمل والتعليم والعمرة والمناسبات. وأوقفت كافة الأنشطة الرسمية والرياضية، ومنعت التجمعات وحظر التجول إلا للضرورة تحت إشراف ومتابعة إمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية والقروية. جهود قرأناها وسمعناها بشأن توفير لقاح ضد فيروس كورونا لكن العمل على ذلك مازال في طور التجارب، وهو ما أعلنت عنه أميركا بتأكيدها على تطوير لقاح ضد الفيروس، وهو ما شاهدناه بإجراء أول تجربة على سيدة أميركية متطوعة إلا أن تصنيعه وطرحه بالأسواق يحتاج لفترة ما بين السنة وأكثر ليكون متاحاً في الأسواق، مما قد يزيد الأمور تعقيداً أمام هذا الوباء.. فمنذ انتشار الوباء عملت المملكة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات المتبعة لحماية المواطن والمقيم والوطن، فتأثير هذا الوباء المرعب المتفشي عالمياً ليس صحياً فقط، بل مقروناً أيضاً بالجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وضعت الجميع أمام تحدٍ لمكافحته ووضع الإمكانات تجنباً للتبعات التي قد يخلفها. لذلك علينا كمجتمع واعٍ مثقف ومتعاون أن نكون يداً واحدة مع حكومتنا الرشيدة واتباع ما اتخذته من إجراءات احترازية للحد من انتشار هذا الوباء. وددت التأكيد أنه إذا لم تستشعر خطورة الأمر مع كل هذه الإجراءات التي قامت بها الدولة فأنت تستهين بحياتك وحياة أسرتك، ولا تدرك الأمور على حقيقتها. فقط تقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة. ولكن مع ذلك مشاعر الرضا بقضاء الله وقدره أقوى من هذا المرض وقناعة: (( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُونَ)). مع الأخذ بالأسباب باتخاذ واتباع كل وسائل السلامة، وإجراءات الوقاية منه.