كشفت دراسة ألمانية أنه من الممكن تعرض الإنسان لمكونات سامة من دخان السجائر حتى في القاعات التي يُحْظَر فيها التدخين، موضحة أن قياسات أُجريت داخل قاعة سينما في مدينة ماينتس غربي ألمانيا أثبتت تعرض روادها لمواد ضارة تعادل ما ينجم عن التدخين السلبي لعشر سجائر في الساعة، وذكر العلماء أن هذه المواد وصلت إلى قاعة السينما عن طريق أجساد وملابس مدخنين، ويُطْلق على دخان السجائر في قاعات غير المدخنين مصطلح "دخان الطرف الثالث"، وقد قام الباحثون بتحليل الهواء في قاعة سينما في مدينة ماينتس بواسطة مقياس طيف الكتلة لأربعة أيام متتالية في كانون ثان/يناير 2017، وبهذا المقياس حدد الباحثون مكونات معينة من دخان السجائر مثل -5ر2 ديميثيلفوران، -2 ميثيلفوران واسيتونيتريل في مسار زمني مفصل. وبالإضافة إلى ذلك، تم فحص عينات الهواء في المختبر بحثًا عن مكونات أخرى، وأظهرت النتائج أن تركيز المواد ارتفع بشكل ملحوظ عند امتلاء قاعة السينما البالغ حجمها 1300 متر مكعب، عند تشغيل العرض السينمائي. حتى المجموعات الصغيرة التي وصلت إلى السينما بعد بدء العرض، اتضح أثر تعرضها في القيم المرصودة، وبلغ إجمالي ما سجله الباحثون 35 مركباً مما يُعْرَف بالمركبات العضوية المتطايرة (في أو سي إس) والتي لها علاقة بدخان التبغ، ومن هذه المركبات، مادة البنزول التي تعتبر من مسببات السرطان أو المواد الضارة أكرولين والفورمالدهايد.