قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السبت: إن المعارك في الجوف شمال اليمن تسببت في نزوح نحو 70 ألف شخص، أو ما يقدر بعشرة آلاف أسرة، إلى محافظة مأرب المجاورة. وكانت قد نددت السلطات الصحية في محافظة الجوف اليمنية بانتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للقطاع الصحي في المحافظة. وقال مكتب الصحة بالجوف في بيان: «إن ميليشيات الحوثية الانقلابية قامت بإحراق سكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف ونهبت مخازن مكتب الصحة والمستشفى والعبث بمحتوياته وأغلقت مستشفى الحزم، وحولت المباني الصحية إلى ثكنة عسكرية». وأضاف بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا للقوانين والأعراف الدولية، محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات. وأشار المكتب إلى أن إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين لاسيما النساء والأطفال وكبار السن. ودعا البيان المنظمات الدولية إلى توثيق هذه الجرائم وإدانة هذه الممارسات والعمل على التحقيق فيها بما يسهم في الحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة، مطالبًا في السياق بإجراءات كفيلة لحماية المنشاة الصحية من انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران. ونظمت منظمات أوروبية متحالفة من أجل السلام وقفات تضامنية احتجاجية حول انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد النساء والأطفال، لتوضيح الواقع الذي تعيشه تلك النساء وما يتعرضن له من انتهاكات وجرائم وممارسات ميليشيا الحوثي. كما اتهم تقرير أممي سابق الحوثيين بارتكاب أعمال ترقى إلى جرائم الحرب، بما في ذلك شن هجمات مباشرة على المدنيين وشن هجمات عشوائية، فضلا عن ارتكاب القتل والتعذيب واحتجاز الرهائن وتجنيد الأطفال. وأطلقت قوات الحوثيين مرارا قذائف مدفعية عشوائية بشكل متكرر على المدن اليمنية، واستهدفت هجمات الحوثيين الأحياء السكنية في اليمن، وكان لها تأثير مدمر بشكل خاص على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن. وتسببت الألغام الأرضية التي يزرعها الحوثيون في قتل وتشويه المدنيين، وأدت إلى تعطيل الحياة المدنية في المناطق المتضررة، وستشكل تهديدا للمدنيين بعد انتهاء الصراع لوقت طويل، واستخدمت قوات الحوثيين الألغام الأرضية في المحافظات في جميع أنحاء اليمن، ما أسفر عن مصرع وجرح المدنيين، والحيلولة دون عودتهم إلى ديارهم.