يواصل فيروس كورونا المستجد تقدمه بلا هوادة في جميع أنحاء العالم الجمعة، فيما تحذر منظمة الصحة العالمية من أن بعض البلدان لا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الوباء. وفي حين يبث الوباء الذعر في الأسواق المالية بسبب عواقبه الاقتصادية فإنه يتجه كذلك إلى توتير العلاقات بين الدول، بدءًا من اليابان وكوريا الجنوبية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس: «كما نعلم جميعنا (...) الوباء لا يرحم». لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن «قائمة طويلة» من البلدان لا تفعل ما يكفي لمحاربة فيروس كورونا. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الليلة الماضية، مرسوماً رئاسياً بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر لمواجهة خطر فيروس كورونا. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان تلاه عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي: إن الرئيس عباس أصدر الرسوم بعد التطورات الأخيرة. وأضاف أنه «وفقاً للنظام الأساسي لمنظمة التحرير والقانون الأساس وبناء للصلاحيات المخولة وتحقيقاً للمصلحة العامة رسمنا إعلان حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية لمواجهة خطر فيروس كورونا ومنع تفشيه». وقال اشتية: «تتولى جهات الاختصاص اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا وحماية الصحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار». وأعلن اشتية أنه وفقاً للصلاحيات الممنوحة له من الرئيس عباس «إغلاق كافة المرافق التعليمية من مدارس ورياض أطفال وجامعات ومعاهد وغيره». وأضاف، أن موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية على رأس عملهم لحين صدور تعليمات أخرى، بالإضافة إلى بقاء الأطباء على رأس عملهم في جميع المرافق الطبية لحماية شعبنا وسلامته. وتابع، أن «الحركة بين المحافظات فقط في حالات الضرورة القصوى، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس إغلاق الجسور والمعابر بين فلسطين وبقية أنحاء العالم عندما تقتضي الحاجة». وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 7 فلسطينيين في بيت جالا في الضفة الغربية بفيروس كورونا المستجد. ولم تقم المرجعية الدينية العليا في العراق صلاة الجمعة أمس للمرة الأولى منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب السلطات الشيعية. وخوفاً من تفشّي مرض كوفيد-19 في العراق، حيث أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 38 آخرين، أعلنت السلطات الدينية في مدينة كربلاء إغلاق مسجد مقام الإمام الحسين الذي تقام فيه عادة صلاة الجمعة. وسبق لسلطات المحافظة أن منعت بدءاً من الجمعة، دخول الأشخاص من غير القاطنين في كربلاء إلى المحافظة. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية اكتشاف 12 حالة حاملة لفيروس كورونا المستجد على إحدى البواخر قادمة من أسوان إلى الأقصر جنوب البلاد، حسبما ذكرت أمس الجمعة الهيئة الوطنية للإعلام المصرية في موقعها الإلكتروني. وفاة مستشار إيراني توفي مستشار لوزير خارجية إيران شارك في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية العام 1979، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكرت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء الجمعة. وذكرت الوكالة أن حسين شيخ الإسلام «الدبلوماسي المخضرم والثوري» توفي في ساعة متأخرة الخميس. وتكافح إيران لاحتواء انتشار الفيروس الذي بلغت حصيلته حتى الآن 3513 إصابة و107 وفيات على الأقل في الجمهورية الإيرانية. وستة من الذين توفوا سياسيون أو مسؤولون حكوميون. وقبل وفاته كان شيخ الإسلام مستشاراً لوزير الخارجية محمد جواد ظريف. وتولى مهام سفير إيران لدى سورية، وكان أيضاً نائباً لوزير الخارجية بين 1981 و1997. وكان شيخ الإسلام أحد الطلاب الذين شاركوا في عملية احتجاز الرهائن العام 1979. الوباء يتمدد أعلن الفاتيكان الجمعة عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد موضحاً أنه علق خدمة معاينة المرضى في عيادته الطبية بعد أن أظهرت الفحوص إصابة أحدهم بفيروس كوفيد-16. والعيادة الكائنة داخل هذه الدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها قرابة ألف شخص، سيتم تنظيفها ببالغ الدقة وتعقيمها فيما تبقى غرفة الطوارئ مفتوحة، وفق ما ذكر المتحدث ماتيو بروني للصحافيين. كما أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني للأبحاث والتحاليل صباح الجمعة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ارتفع إلى 534 حالة. وبحسب البيانات، سجلت كافة الولايات الألمانية، عدا ولاية سكسونيا-أنهالت، حالات إصابة. وتوجد أغلب حالات الإصابة المسجلة منذ مطلع هذا العام في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، تليها ولاية بادن-فورتمبرج، ثم بافاريا. وفي هولندا أعلن معهد الصحة العامة أمس وفاة رجل يبلغ من العمر 86 عاماً تم إدخاله إلى مستشفى ايكازيا في روتردام مصاباً بفيروس كورونا المستجد الجمعة. وقال المعهد: إن مصدر إصابة الرجل البالغ من العمر 86 عامًا غير واضح، بحسب موقع «إن إل تايمز» الإخباري.