قال مندوبون إن السعودية تضغط على أوبك+ للاتفاق على خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا للتعويض عن الطلب الناجم عن الانتشار العالمي لفيروس كورونا. وقفز خام برنت بقدر 2 % في لندن إلى 52.89 دولارا للبرميل. وتعرض النفط لأكبر انخفاض له منذ الأزمة المالية العالمية الأسبوع الماضي. ولتعزيز الأسعار، يجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في فيينا لمناقشة تخفيض أعمق في الإمدادات. ولا يزال يتعين على المجموعة التغلب على المقاومة الروسية لفرض قيود أكبر، بينما تتصارع أيضًا مع مخاطر جمع وفود من 23 دولة مع استمرار انتشار المرض الفتاك. ولم يسمح للصحفيين لحضور جلسات وزارية مغلقة في قاعة الاجتماعات الرئيسة يوم الأربعاء فيما سيعقد المؤتمر الصحفي إلكترونيا ولم تكن هناك جلسة تصوير. وبعد انتهاء الجلسات العامة طلب من جميع المندوبين غير المشاركين في الجلسات الوزارية المغلقة مغادرة مقر الأمانة. وتم تكليف موظفي أوبك غير الأساسيين بالعمل من منازلهم بين الأربعاء 4 مارس والجمعة 6 مارس 2020. وكان لتعاون روسيا مع أوبك تأثير كبير على أسواق الطاقة العالمية، في وقت يتسبب تفشي فيروس كورونا وتأثيره على الطلب والأسعار الآن في قيام مجموعة أوبك+ بمزيد من التخفيضات في الإنتاج. وفي هذا السياق، تشير النظرة على التطور والتوقعات الأخيرة لثاني أكبر مصدر للنفط في العالم روسيا بأن حصة أوبك الحالية في روسيا تحد من إنتاج النفط الخام إلى 10.33 ملايين برميل في اليوم، ولا يشمل هذا العام المكثفات. في حين إن تزايد إنتاج المكثفات سيتيح لروسيا تعويض انخفاض إنتاج الخام خلال العقد المقبل. وفي الوقت نفسه، فإن الصادرات إلى آسيا في ازدياد مع انخفاض التدفقات إلى أوروبا والغرب. وأوصى خبراء أوبك+ وزراء النفط بدراسة خفض كبير في الإنتاج. وطغت على اجتماع الثلاثاء الصعوبات اللوجستية للتجمع وسط تفشي كورونا واقترحت اللجنة الفنية المشتركة للمجموعة تخفيضًا إضافيًا في المعروض يتراوح بين 600 ألف برميل في اليوم ومليون برميل يوميًا خلال الربع الثاني. وخفض جولدمان ساكس نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2020 إلى 150 ألف برميل في اليوم مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 1.1 مليون برميل في اليوم قبل إصابة فيروس كورونا، وأصبحت مهمة أوبك+ أكثر صعوبة. وقال وزير النفط الإيراني بيجان زانغانه يوم الأربعاء إن أوبك وشركائها بحاجة إلى خفض إنتاج النفط الخام بحوالي 500 ألف برميل يومياً لتخفيض المعروض الزائد في سوق النفط من تفشي كرورنا لكنه اقترح أن تسترشد المفاوضات المقبلة بالسياسة أكثر من أساسيات السوق. وقال لدى وصوله إلى فيينا "قبل محادثات أوبك أعتقد أنه من الواضح أنه بسبب زيادة العرض في هذا الوضع، خاصة بسبب فيروس كورونا، من الضروري أن تقوم أوبك وغير أوبك بعمل شيء ما." ومن المرجح أن ينتظر الروس حتى آخر لحظة لاتخاذ قرار بشأن أي تخفيضات في إنتاج النفط. وقال زنغانه "يجب أن نناقش" كل الخيارات، و"أنا لا أعرف عن القرار ولكن حقيقة أن العرض والطلب غير متوازنين". وأضاف أن الفيروس التاجي لم يؤثر على عمليات صناعة النفط الإيرانية، حيث كانت إيران واحدة من أكثر البلدان إصابة خارج الصين بسبب العدوى، حيث سجلت أكثر من 2300 حالة و77 حالة وفاة. وقال زنغانه "نحن ننتج كما كنا من قبل رغم انخفاض الاستهلاك داخل المدن". ومن المقرر أن تجتمع أوبك وروسيا وتسعة حلفاء آخرين يومي الخميس والجمعة لمناقشة المقترحات الخاصة بتخفيضات أكبر في الإنتاج. وتنتهي اتفاقية خفض الإنتاج البالغة 1.7 مليون برميل في اليوم في نهاية الشهر الجاري مارس، وقد أوصت لجنة استشارية بزيادة ذلك الخفض بمقدار 600000 برميل في اليوم على الأقل في الربع الثاني. وقالت مصادر إن السعودية حثت على إجراء تخفيضات أعمق تصل إلى مليون برميل يوميا. وصرح وزير النفط الكويتي خالد الفاضل بأن اجتماعات "الماراثون" ستعقد خلال اجتماعات أوبك وأوبك+ في فيينا للتوصل إلى اتفاق حول أفضل السبل لاستعادة الاستقرار والتوازن في سوق النفط، وقال إنه متفائل بشأن نتائج اجتماعات أوبك هذا الأسبوع والتعاون المستمر بين دول أوبك+.